بيان: في ذكرى الغزو السعودي والإماراتي نؤكد على أهمية الوحدة والصبر الاستراتيجي وعدم تقديم أي ثمن سياسي يصادر حق الشعب في نظام سياسي بديل

بسم الله الرحمن الرحيم

إن ذكرى دخول قوات درع الجزيرة للبحرين بهدف سحق الثورة، وبغطاء أمريكي وبريطاني، هي ذكرى لحدث مفصلي ليس على مستوى الداخل في البحرين، بل على مستوى المنطقة، حيث أرادت القوات السعودية الغازية وأد الثورة التي كانت في طريقها لتغيير مستقبل الأنظمة السياسية القبلية في المنطقة، ولمّا رأى النظام السعودي والإدارتان الأمريكية والبريطانية صمت العالم على جريمة دخول القوات الغازية للبحرين، وقتلها للشعب وسحقها لكل مقدس لديه، اقترف الحكم السعودي جريمة شن الحرب على اليمن، وفَتَح ذلك للنظام السعودي المسار ليرتكب أبشع الجرائم غير المسبوقة بحق شعب اليمن من جهة، وبحق شعب أرض الحرمين من جهة أخرى، حتى قتل الشهيد سماحة الشيخ نمر النمر والعشرات من الشهداء الذين تعطّرت بهم أرض الجزيرة العربية، واعتقل سماحة الشيخ المجاهد حسين الراضي.

بعد ١٠ سنوات من دخول القوات المحتلة للبحرين وغرقها في تراب اليمن المقاوم وتلقي ضربات المقاومة اليمنية في العمق السعودي، فإن هناك ثمة دلالات عميقة في اعتبار المشروع الأمريكي والغربي بسحق مسيرة التحرر في المنطقة باستخدام الحكم السعودي كأداة قد فشل، وأن الحكم السعودي ودعاماته الداخلية والخارجية يشهد التصدّع والانكسار.

في هذه الذكرى ونحن نشهد تصاعد مصاديق ومؤشرات الهزيمة السعودية، ومحاولة الحكم السعودي في احتواء ولملمة الخسائر فلابد من التأكيد على التالي:

أولا: أن دخول القوات السعودية للبحرين كان جريمة أمريكية بريطانية سعودية، وقد اقترفت لتنقذ النظام الخليفي ومستقبل دكتاتوريات المنطقة، بعدما أصبح سقوط النظام الخليفي حقيقة قائمة.

ثانيا: في ظل تهاوي المشروع الغربي السعودي نؤكد على أهمية الصبر الاستراتيجي قبال محاولة النظام الخليفي تقديم بعض التنازلات التي أصبح مجبورا على تقديمها، وعدم تقديم أي أثمان سياسية بالمقابل من قبل قوى المعارضة في البحرين للسلطة الخليفية المهزومة والمهزوزة.

ثالثا: إن جرائم السلطة الخليفية المتتابعة من قبيل استقدام القوات السعودية الغازية والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني والتحالف معه قد وضعت الشعب والسلطة الخليفية في معركة وجودية، لا مستقبل فيها لبقاء السلطة الخليفية على سدة الحكم.

رابعا: نؤكد على أهمية التماسك الشعبي وصيانة الوحدة، وعدم الوقوع في فخ وعود السلطة ومحاولاتها إحداث الصدامات البينية.

الرحمة للشهيد أحمد فرحان وسائر شهداء الجريمة السعودية الأمريكية.

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ٢٩ رجب ١٤٤٢هـ، الموافق ١٤ مارس ٢٠٢١م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى