تعليق سياسي: تصريحات سلمان آل خليفة هي مساحيق تجميلية للنظام الخليفي الفاقد للشرعية بأمر من الإدارة الأمريكية

خرج سلمان بن حمد آل خليفة بتصريحات يؤكد فيها تجاوز أحداث ٢٠١١م، راميا تهمة الولاء للخارج بحق الشعب الذي نادى بإسقاط نظامه الديكتاتوري، كما أبدى عزمه على إجراء تغييرات وزارية، والتوسّع في تطبيق إجراءات وصفها بالإصلاحية، والتي تنسجم مع حقوق الإنسان، بحسب وصفه.

بعد مرور شهور بسيطة على تولّيه السلطة المطلقة خلفا لرئيس الوزراء السابق يكشف سلمان بن حمد عن إفلاسه السياسي وحقيقته الديكتاتورية، واستمراره في نهج سلفه ووالده المتّسم بالفساد والقمع والانفصال عن أهداف وتطلعات الشعب.

مايظهر من تصريحات سلمان بنيّتِه تطبيق إجراءات تلبّي حقوق الإنسان فهي لن تعدو عن كونها إجراءات جوفاء لتلبية دعوة الإدارة الأمريكية الجديدة للبحرين والسعودية لإضفاء بعض المساحيق التجميلية على الوجه القبيح للدكتاتورية وافتقاد الشرعية الشعبية.

سلوك ولي العهد الخليفي ورئيس الوزراء الحالي سلمان آل خليفة هو احتراق سياسي لورقة ادّخرها النظام الخليفي والإدارة الأمريكية للخداع والتضليل، وقد حان وقت كشفها، لكنها تحترق سريعا وتفقد بريقها.

في ظل انسداد أفق المشروع السياسي لسلمان وأبيه واستمرار الأزمات العميقة في الدولة وفي المحيط الدولي فإن إصرار الشعب على أهدافه ورفضه للسلطة الخليفية الفاقدة للشرعية ضمانة مهمة للمرحلة القادمة الحبلى بالتطورات.

١٤ رجب ١٤٤٢ هـ، الموافق ٢٧ فبراير ٢٠٢١م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى