موقع العالم الاخباري: محاكمة معارضين في البحرين بتهمة السعي لقلب نظام الحكم

23 فبراير 2009م

تجري اليوم الاثنين في البحرين محاكمة معارضين معتقلين بينهم الامين العام لحركة حق حسن المشيمع ، والشيخ محمد المقداد ، والشيخ محمد المقداد اللذان اعتقلا اواخر الشهر الماضي بتهمة السعي لقلب نظام الحكم .

الى ذلك تظاهر الآلاف في العاصمة المنامة في اطار الاجتجاجات المتواصلة ضد ما يسمونه التجنيس السياسي والاعتقالات التي طالت رموز المعارضة .

وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة رغم حصولها على تصريح من قبل وزارة الداخلية ، وفق ما اكد منظموها .

وفي السياق ذاته اعتبر برلماني بحريني سابق ان التجنيس السياسي في بلاده محاولة مكشوفة لطمس هوية الشعب البحريني، محذرا من ان عمليات التجنيس السياسي التي تجري على نطاق واسع في البحرين تضرب وحدة وتلاحم الشعب .

وقال النائب السابق في البرلمان البحريني عبد النبي سلمان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان التجنيس السياسي جريمة بحق الشعب البحريني الذي اثبت في عدة مفاصل تاريخية انه سيبقى الى جانب النظام ودولة القانون والمؤسسات، محذرا من ان عمليات التجنيس السياسي على نطاق واسع في البلاد تضرب وحدة وتلاحم الشعب البحريني.

واضاف ان احتجاجات المعارضة ومنتاشداتها لوقف التجنيس وتحذيراتها من مخاطرها لم تلق لحد الان الا الاذن الصماء من القيادة السياسية في المملكة.

ونفى ان تكون المعارضة البحرينية تبالغ في حديثها عن زيادة سكان البحرين خلال اقل من عامين من 740 الف نسمة الى اكثر من مليون، نتيجة التجنيس السياسي المكثف، لاستخدامه سلاحا فعالا في تغيير المعادلة الديمغرافية.

وتابع ان التجنيس السياسي محاولة مكشوفة لطمس هوية الشعب البحريني الذي يعرفه كل العالم في اخلاقه والتزام بدينه وعروبته ومناصرته لكل القضايا الانسانية والقومية.

واشار الى ان الشعب البحريني شعب تواق للتعليم والحضارة، لكن النوعيات التي يتم تجنيسهم في البحرين هم من دول عربية مجاورة وغير مجاورة من البلوش والباكستانيين والهنود ممن لم يقدموا اي خدمة تذكر للبلاد.

واوضح ان التجنيس الدائر في الوقت الحاضر يجري خلافا للقانون البحريني الذي ينص على اشتراطات عند التجنيس من بينها اجادة اللغة العربية، وغيرها من الامور التي تتعلق بمدة الاقامة التي يجب ان الا تقل عن العامين.

وحذر من زيادة الجريمة في المملكة خاصة في المناطق التي يكثر فيها المجنسون الجدد، بالاضافة الى تردي نوع الخدمات، حيث ان هناك اكثر من 50 الف طلب اسكاني معطل منذ اكثر من 20 عاما بالاضافة الى تعطل الخدمات الاخرى في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى