الموقع الرسمي للأستاذ: لقاء الأستاذ مع القائمين على الملاعب الرياضية في قرية النويدرات

اليوم : مساء الأحد ـ ليلة الاثنين . بتاريخ : 17 جمادى الآخرة 1428هـ . الموافق : 1 / يوليو ـ تموز / 2007م .

كتب : ميثم الشايب ..

في بادرة طيبة من فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين ، التقى فضيلته بمجموعة من القائمين على الفرق الرياضية في قرية النويدرات ، من منطلق التواصل بين فضيلته وشريحة شباب القرية ، والتي تمثل الملاعب الرياضية أحد أهم ساحات تواجدهم .

بدأ اللقاء بتبادل التحايا بين فضيلته والقائمين على الملاعب ، وشكر الأستاذ لهم تحملهم لمسؤولية الملاعب ، وخدمتهم لإخوانهم الشباب في القرية من خلالها ، وحثهم على أن يكونوا دائما من العناصر الواعية والفاعلة في مجتمعهم ، وقال : بأنكم من خلال هذه الخدمة التي تحملونها على عواتقكم تكونون من المحبوبين بين أقرانكم من الشباب ، وأن عليكم توظيف هذه المحبة في توجيه النصح والإرشاد الديني والأخلاقي لهم لتكونوا محبوبين عند الله عز وجل ، وهذا هو المكسب الحقيقي الأهم الذي ينبغي أن يكون لديكم .

وقد بين الأستاذ اهتمامه الكبير بهذا اللقاء ، وذلك نظرا لأهمية شريحة الشباب ، ولعمق وشمولية تأثير النشاط الرياضي فيهم ، وقال : بأن تأثير النشاط الرياضي في الشباب لا يتوقف في الحقيقة عند حدود الأجسام ، وإنما يمتد تأثيره إلى أفكار الشباب وقيمهم الأخلاقية والروحية ، وأن كل ما يريد الاهتمام بالشباب وتنشئتهم ، فليس في وسعه تجاهل النشاط الرياضي .

وقد أكد فضيلته في كلمته على ضرورة التحلي بالروح الرياضية ، وقال : أن الروح الرياضية تعني الاعتراف بالآخر والدخول معه في منافسة شريفة ، والاعتراف له بالنصر والتفوق إذا تحقق له ذلك ، وتقبل الهزيمة بروح إنسانية عالية . وقال : الروح الرياضية تمثل حالة مضادة للحقد والبغضاء ، وتقتضي مقابلة إساءة الآخر بالإحسان إليه . وقال : السعي للفوز في المنافسة الشريفة والحرص على تحقيقه حق مشروع للأطراف المتنافسة ، إلا أن كل فوز يتحقق بدون روح رياضية هو فوز لا قيمة حقيقية له ، وتعود نتائجه بآثار سلبية على الأفراد والمجتمعات .

وحذر فضيلته من جعل الانتماء لأي فريق رياضي سبيلا لخلق الاختلافات والحزازات والصراعات بين الشباب ، وأكد فضيلته على ضرورة التعاون بين كافة الفرق الرياضية في القرية وعمل الدورات الرياضية التنافسية من أجل تنمية الروح الرياضية بينهم ، كما أكد على ضرورة تعاونها مع نادي القرية وتلبية حاجاته إلى اللاعبين في المنافسات التي يخوضها في الدورات الرياضية الخارجية ، وقال : أنه مستعد للتدخل لتذليل أية صعوبة تقف في وجه تعاون الفرق فيما بينها ، أو بينها وبين نادي القرية .

وفي ختام كلمته : أشار إلى ضرورة مراعاة وقت الصلاة ، وإنهاء اللعب قبل وقت كافي من أذان المغرب ، وذلك لإتاحة الفرصة الكافية للاعبين لكي يتهيؤوا للصلاة والتواجد في المساجد لأدائها في وقتها ، وأن يكون حرصهم أكثر على أداء الصلاة جماعة .

ثم فتح فضيلته باب النقاش وإبداء الرأي أمام الحاضرين ، فبادر أحد القائمين على الفرق بشكر فضيلة الأستاذ على هذه البادرة الطيبة ، وطلب منه الاستمرار في عقد هذه اللقاءات من أجل تعزيز روح التواصل والمحبة بين شباب القرية تحت ظل رعاية فضيلته ، وأشار إلى التأثير المعنوي الكبير الذي تتركه مثل هذه اللقاءات في نفسية الشباب وروحيتهم ، وقال : رغم تقديرنا إلى انشغالات الأستاذ الكثيرة بالساحة الوطنية ، إلا أننا نطالبه بأن يمنح القرية وشبابها مزيد من الاهتمام ، لأن لهم مثل هذا الحق عليه ، على قاعدة : ” الأقربون أولى بالمعروف ” .

ثم طرح القائمون على الملاعب الرياضية فكرة تفعيل لجنة التنسيق بين إدارات الفرق الرياضية ونادي القرية ، بهدف حلحلة المشاكل القائمة بين بعض الفرق والنادي ، وتعزيز روح التعاون بين الجميع ، وإبراز وجه القرية المشرق في الدورات الخارجية التي يشارك فيها النادي ، والاستفادة من الإمكانيات المادية التي يمتلكها النادي وهي حق للجميع في تحقيق الأهداف المشتركة التي ينشدها جميع أبناء القرية . فبارك الأستاذ الفكرة ، وطلب من محمد عبد الوهاب متابعة الموضوع وإطلاعه على ما يستجد من تطورات ، وأبدى استعداده للتدخل لدى أي طرف إذا تطلب الأمر ذلك ، ورغبته في الاجتماع مع أعضاء اللجنة بعد تشكيلها .

وفي ختام اللقاء : طمأن القائمون على الملاعب فضيلة الأستاذ بأن أغلب أفراد فرقهم الرياضية ، هم من العناصر الملتزمة دينيا ، ويتحلون بأخلاق عالية وروح رياضية ، ويؤدون الصلاة في أوقاتها ، وأن بعضهم يذهب إلى الملعب وهو على وضوء ، ويجعل من الرياضة فرصة للتواصل مع شباب القرية الذين يحبهم ويحبونه . وقال بعضهم : هناك شريحة من شباب القرية لا يمارسون الرياضة ، وهم يحتاجون إلى رعاية من الأستاذ والتفاتة منه إليهم ، وطالبوا الأستاذ بأن يتواصل معهم ، فأبدى الأستاذ استعداده لذلك ، وطلب من القائمين على الملاعب الرياضية التفكير معه في الوسيلة المناسبة لتحقيق هذا الهدف ، وأنه سوف يولي الموضوع اهتمامه ـ إن شاء الله تبارك وتعالى .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى