الوسط: في ندوة “المعارضة في مفترق طرق…”، وعبدالوهاب حسين: الحكومة ليست مسئولة عن تمزق المعارضة

العدد 1252 الاحد 1 ابريل 2006 الموافق 3 ربيع الاول 1427 هــ

وقال حسين ­ إن المعارضة كانت ناجحة عندما ارتكزت الى الامتداد الجماهيري، فقبل انتفاضة التسعينات ساد حال من الياس والاحباط والتذمر في صفوف الكثيرين في البحرين، وصحيح ان الانتفاضة شابتها بعض السلبيات والاخطاء لكنها أعادت الروح الى شريان المعارضة، وبسببها كان الميثاق منقذا البعض الذي يحاول تناسي فضل الانتفاضة عليه.

 

وأوضح حسين ­ في ندوة «المعارضة بين مفترق طرق… البحرين الى اين» التي شارك فيها أيضاً رئيس جمعية وعد ابراهيم شريف والأمين العام لحركة حق حسن مشيمع، وأدارها الناشط عبد العزيز ابل بمناسبة ذكرى تأبين شهداء سترة ان المعارضة تقف اليوم أمام خيارات مختلفة، وعليها أن تتحمل المسئولية عن أي خيار تسلك، ومسألة المشاركة والمقاطعة يجب ان تكون مسائل ثانوية منبثقة من استراتيجيات عريضة وواضحة».

من جانبه قال رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف إن «المعارضة لا تملك برامج تفصيلية في الكثير من المسائل الاجتماعية، مشيرا الى ان المعارضة الان اضعف مما كانت عليه قبل سنتين، على رغم ان التجربة السياسية التي اتت بها السلطة عبر البرلمان غير ناجحة، إلا أن المعارضة لا تستطيع المبادرة بسبب تفككها الداخلي».

ولفت شريف الى أن المعارضة تفتقر الى اليات لاتخاذ القرار الجماعي «لدينا قصور معرفي يجب ان نعترف به، فليست لدينا برامج تفصيلية في المواضيع المختلفة، لاننا ركزنا طوال فترة النضال على الجانب السياسي، ولم تدخل المعارضة التجربة البرلمانية، فهي لو وضعت المحك في المسائل الاجتماعية في موقع صنع القرار فلن تنجح، وهذا يدعونا للبحث في الاسباب ومعالجتها».

شريف اشار الى ان دور المعارضة ليس هو حل المشكلات، لأنها ليست في موقع صنع القرار، فهي تقترح الحلول، ولكن التطبيق بيد الحكومة التي لديها الموارد البشرية والمالية والقرار السياسي».

وتطرق شريف الى ثنائية المشاركة والمقاطعة، ملمحا الى ضرورة تعدد الخيارات بين مرحلة وأخرى لاختيار الانسب بعد التمحيص «فالمشاركة والمقاطعة سلاحان يجب استخدامها لتأمين الوصول الى الاهداف».

من جانبه قال الامين العام لحركة حق حسن مشيمع ان «تفكك المعارضة ساهم في اضعاف موقفها السياسي، فهي في الكثير من الاحيان تخضع للضغوطات الرسمسة المختلفة، وتنحني امام سياسة الترهيب التي تستخدمها الدولة بين فترة وأخرى» مشيراً الى أن المعارضة لم تستطع التحشيد نحو أولوياتها لدى الآخرين «فالكثير من الأطراف والجمعيات لا تحرك الملفات التي تتبناها المعارضة لانها لا تراها تناسب اجندتها احيانا أو لا تراها أولوية على الملفات الاخرى».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى