تفاجأ المصلون في مسجد الشيخ خلف في النويدرات امس في صلاة الجمعة بإعلان الناشط السياسي عبدالوهاب حسين أن صلاته وخطبته في يوم الجمعة هما الصلاة والخطبة الأخيران، كما أكد أنه سيجمد اللقاء المفتوح يوم الثلثاء، ما جعل المصلين بعد الصلاة يتحلقون حوله سائلين عن السبب.
وفي خطاب قصير جدا، قال حسين اسمحوا لي أيها الأحبة الأعزاء، اسمحوا لي واقبلوا مني آسفا ومتألما، فإن صلاة اليوم هي آخر صلاة لي معكم في يوم الجمعة، وخطاب اليوم هو آخر خطاب لي معكم، وستتوقف صلاتي معكم في يوم الجمعة، ويتوقف الخطاب أيضا، وكذلك لقاء ليلة الثلثاء .
وأشار حسين إلى وعيه بسلبيات هذا القرار، ولكنه أقل الضررين كما قال، والله يشهد أني اتخذت هذا القرار بعد أن وطأت نفسي بالأقدام التماسا لرضاه تبارك وتعالى، وتعويلا على الأمل الذي يمكن أن يصلح شأن الناس، وأسأله أن يقبلني في عباده، وأن يجعل خير أيامي يوم ألقاه إنه أكرم الأكرمين .
وأوضح حسين أن القرار ليس تخليا عنكم فأنا معجون بكم، ولا تزيدني معاناة الأيام إلا مزيدا من الالتصاق والالتحام بكم، وليس في وسعي التخلي عنكم أبدا، ولم أتخذه إلا لأن الضرورة ألجأتني إليه، وإني التمس فيه رضا الله سبحانه وتعالى وأرجو صلاح شأنكم، وأعلموا أن حناني عليكم أشد من حناني على نفسي، وسوف تعلمون .