الموقع الرسمي للأستاذ: في اليوم الثاني للاعتصام زيارة تضامنية من الشيخ النجاتي والوفاق والاخاء وسط

تغطيات من وسائل الإعلام المحلية والعالمية والاعتصام يواصل رص الصفوف وحصد تأييد مختلف الأطياف

 

14 فبراير 2009م

كان سماحة آية الله الشيخ حسين النجاتي أول المتضامنين مع المعتصمين في يومهم الثانية حيث أشاد بأهمية الاعتصام وباهتمامه الكبير بمتابعته مشيرا إلى أنه “عادة لا أتابع المنتديات، لكن البارحة تابعتها بشكل منتظم”.
ومن جانب آخر انتقد سماحته الناحية الإعلامية وأشار إلى أن البعض كان يتساءل عن بعض التفاصيل التي تنم على عدم إلمامه بالحدث، ومن جانبهم أوضح المعتصمون أنه تم نشر آليات التضامن مع الاعتصام والتي تتضمن التواجد الجماهيري ليلا، إضافة إلى وجود تفاعل نوعي من قبل وسائل الإعلام العالمية والمحلية.

إذا استمر حصار الصادق فسيذهب أحدنا للصلاة
كما أشار النجاتي فيما يتعلق بالحصار المفروض على مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول إلى أنه “كان هناك اجتماع الأسبوع الماضي في منزل سماحة السيد جواد الوداعي، وكان الحضور مصممين على أنه إذا استمر الحصار فإنه سيقوم أحد كبار العلماء بالصلاة وسيلقي كلمة”.وهو ما أثنى عليه المعتصمون، وما أشاد به الأستاذ بالقول “بيان العلماء كان قويا، ويمكن تصنيفه من ناحية القراءة السياسية بأنه يدخل ضمن دائرة العصيان المدني”.

الاخاء: أسلوب حضاري وتأكيد على الدعم
ومن جانبه أكد وفد جمعية الإخاء الوطني في بيانه الذي ألقاه في محضر المعتصمين على “تأييدنا المطلق وتضامننا مع الإخوة المعتصمين”كما أكد البيان على مطالبة الحكومة في “أن تجد في معالجة جميع الملفات العالقة” واختتموا البيان بالتأكيد على الاعتصام وأنه “على الجميع بضرورة التضامن معهم ودعمهم بكل الطرق المشروعة والسبل الحضارية”.

شورى الوفاق: خطوة شجاعة صادقة
وكان لحضور وفد الوفاق أثره المميز لما يحمل من رسالة خاصة حيث كان وفدهم الأكبر حجما، إضافة إلى تنوعه ما بين شورى الوفاق وكتلتها النيابية. حيث أثنى عضو شورى الوفاق سماحة الشيخ محمد علي السندي على “هذه الخطوة الشجاعة الصادقة التي وقفتها هذه الثلة المؤمنة، والتي جاءت في وقت نحن في أمس الحاجة إليها، ونأمل في أن تكون في المستوى الضاغط القوي”، وختم سماحته حديثه بالقول “ونعلن تأييدنا ومساندتنا لهذا الموقف الحضاري”.

وعد: خطوة تفاعلت ايجابيا على صعيد المعارضة
ومن جانبه ابتدأ رئيس جمعية العمل الديموقراطي (وعد) إبراهيم شريف حديث وفد الجمعية بالقول “نشكركم على هذه الخطوة وهي خطوة تفاعلت ايجابيا على صعيد المعارضة”، مؤكدا أنه “يمكن أن تحقق المعارضة الأهداف التي تصبوا إليها”.
في حين أكد سماحة الشيخ المقداد بأن “الجميع مستهدف ونحن كلنا في خندق واحد وسفينة واحدة وإذا كان البعض يظن أنه يمر في مرحلة لا يمارس فيها الاستعداء في حقة فهو مخطأ لأنه إذا فرغ الدور من غيره فسيأتي الدور إليه”.
فيما أشار الأستاذ إلى أنه “من خلال اللقاءات المتعددة وجدنا أن هناك فهما مشتركا بأن الكل مستهدف وأن هناك حاجة ضرورية لتمتين جدار الصد، ولن نتمكن من ذلك إلا من خلال رص الصفوف”.
وتابع بالقول “بقي أن نكون في مستوى المسؤولية في رص الصف، فالجماهير متفاعلة وهناك مؤشرات على تفاعل الرموز والقوى السياسية مع الاعتصام وهذا مؤشر خير، ونحن نأمل أن يكون هناك تواصل وتشاور وتكامل في الأدوار.. وعندما نتكلم عن تكامل في الأدوار فهذا يعني أن يعمل الكل من موقعه وبحسب قناعته لا أن نلغي أحدا”.

إصابات لحامل الهراوة، ولا إصابات للعزل
فيما استعرض المحامي حافظ حافظ حالة المعتقلين السياسيين بالتطرق إلى أحداث الحوض الجاف بتاريخ 1 فبراير، والتي حدثت حينما طالب المعتقلون بتنفيذ “قرار سابق من المحكمة لتحسين أوضاع المساجين واعطاء الزيارات لأهاليهم، وكانت الداخلية ترفض تنفيذ أوامر المحكمة”.
وأن في ذلك اليوم “وقف المساجين في الممر في سبيل رفع الأمور للضابط الذي هو في رتبة أرفع من مدير السجن، فوقف لهم قرابة 20 شخص من قوات الشغب وتم ضرب المعتقلين، ورغم دخول البعض إلى داخل الزنازين فقد تم ضربهم بمسيلات الدموع داخل السجن”.
وتابع بالقول “وتم تقديمهم للنيابة العامة بتاريخ 15 فبراير وذلك مخالف لقانون الاجراءات الجنائية”، رغم أنه “في نفس اليوم الذي تمت فيه المناوشات تم عرض الشرطة الذين يدعون أنهم أصيبوا رغم أنهم مسلحين بالهراوات في مقابل سجناء عزّل”.
وفي المقابل “تم تأخير عرض السجناء 12 يوما” وحينما تم عرضهم، تم إعطائهم أدوية دون فحص إصاباتهم”، وفيما يتعلق بأوضاع السجن أشار حافظ إلى أنهم “يتعمدون في الصباح تأخير إخراجهم لدورة المياه لمدة تصل إلى ساعتين مما يضطر البعض إلى قضاء حاجته في الزنزانة”.
وفي ختام حديثه أشار إلى المفارقة الغريبة في أن تكون “الإصابات من نصيب من يحمل الهراوة في حين لا توجد أي تقارير عن إصابات في طرف العزل”، وأنه “تم تسجيل ذلك في محاضر النيابة ولكن في النهاية لا نعرف ما سيجري في القضاء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى