الوسط: في احتفال “الزهراء “ع” عفاف وعطاء”حسين ينتقد فصل المرأة عن الحياة العامة

العدد 706 - الأربعاء 11 أغسطس 2004م الموافق 24 جمادى الآخرة 1425هـ

انتقد الناشط الإسلامي عبدالوهاب حسين تغليب العادات والتقاليد على الرؤية الإسلامية في فصل المرأة عن الحياة العامة، وتحدث عن شمولية الإسلام ورؤيته الكونية وتأثيرها على الشخصية الإسلامية، قائلا “إن الزهراء “ع” تمثل الكمال الإنساني والقدوة الصالحة الحسنة للرجال والنساء”.

جاء ذلك في الاحتفال المركزي الذي قامته مناطق عالي، بوري، الهملة، دمستان، كرزكان، مدينة حمد، المالكية، صدد، شهركان، وداركليب بتنسيق من جمعية التوعية الإسلامية بمناسبة مولد الزهراء “ع” بعنوان “الزهراء “ع” عفاف وعطاء”، وذلك ليل السبت الماضي بداركليب، ألقى خلاله كلمة وأوضح “أن للرجل والمرأة بعدين، بعد عام مشترك بينهما وهو البعد الإنساني الذي ينبغي أن يمارسا من خلاله الدور العام، أما البعد الخاص فهو الذكورة والأنوثة، منتقدا اتجاهين هما الاتجاه الذي لا يميز بين البعدين فيبيح بذلك الاختلاط “المطلق”

 

ويدعو إلى الإباحية بين الجنسين، والاتجاه الذي يغلب البعد الخاص على العام، فيعتبر المرأة ضعيفة وأشبه بالأسيرة، فيفرض عليها القيود ويعطل دورها في الحياة العامة”.

وقال: “إن ما أفهمه شخصيا من الفقهاء هو أن الإسلام يساوي بين الرجل والمرأة في الإنسانية، ودورها في الحياة لا ينفصل عن الرجل، وإنما ذلك من العادات والتقاليد التي ألبست لباس العفة والتقوى”، مستذكرا بذلك نماذج من النساء المسلمات اللاتي لعبن دورا كبيرا في التاريخ الإسلامي.

وتطرق حسين إلى أسباب فرض الإسلام الحجاب لأنه أراد للمرأة ألا تخرج للساحة العامة بأنوثتها بل بإنسانيتها لصيانتها من الفساد، مضيفا “لقد سمح الإسلام للمرأة أن تمارس دورها في الحياة العامة بشكل إنساني مستقيم متوازن “…” وإن الهدف من الحجاب ليس فصل المرأة عن الحياة العامة وحبسها في البيت، بل إن ذلك لصيانتها وإضفاء المزيد من الهيبة عليها ولتقوم بدورها في المجتمع، ولذلك نرى أن المرأة في داخل المنزل غالبا لا تحتاج إلى الحجاب”.

كما انتقد انفصال الكثير من النساء عن الحياة العامة من جانب، و تقصيرهن في الدعوة إلى الإسلام والالتزام بالحجاب من جانب آخر.

هذا واشتمل الحفل على مشهد مسرحي ساخر قدمته مجموعة من داركليب دارت فكرته الرئيسية حول انتقاد النواب الذين يسعون إلى مصالحهم الخاصة ولا يفون بوعدوهم الانتخابية، فيما كان للشيخ حسن سلطان كلمة أخرى وصف فيها واقع المرأة الحالي بـ “الواقع المحزن الذي بات يشكل هما للمعنيين في الساحة”، أما الشاعر غازي العابد فانتقد في قصيدته سيطرة الأجانب على سوق العمل ووظائف كثيرة من الأجدى أن تكون لأبناء البحرين، فيما ألقت فرقة جنة الفردوس أنشودة استذكرت فيها عطاءات الشيخ عبدالأمير الجمري للبحرين وشعبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى