بيان: شعب البحرين يدخل مرحلة فاصلة وخيانة النظام الخليفي قد جعلته في مرمى المواجهة التاريخية

انكشفت فضيحة اتفاق التطبيع بين النظام الخليفي الفاقد للشرعية وبين الكيان الصهيوني على لسان الأخير نفسه، والذي صرّح أن اتفاقية التطبيع لم تكن سوى الإعلان والإشهار للعلاقة القديمة التي تمتد لأكثر من عقد من الزمان، وانجلت بنود اتفاقية التطبيع عن خوار وضعف وهوان وخيانة ورغبة من قبل النظام الخليفي الخائن لفتح البحرين والمنطقة بشكل عام للكيان الصهيوني البغيض المحتل وأجهزته الأمنية والاستخباراتية والعسكريّة لتعبث في مجتمعنا، وتهدد السلم الإقليمي والدولي.

هذا ورغم رفض الأمّة وشعب البحرين الساحق لما أقدم عليه النظام الخليفي من إمضاء اتفاقية الخيانة إلا أن انفصال هذا النظام عن كل ما يمتّ للشعب والأمّة من إرادة سياسية وعقيدة دينية قد جعلته في منزلة العدو للأمة والشعب، وقاعدة متقدمة للكيان الصهيوني في خاصرة الأمة، وجزء لايتجزأ من التركيبة الأمريكية الصهيونية، بل وجعلته نظاما صهيونيا بامتياز على مستوى النظرية والعقيدة والممارسة.

وإمعانا في الغي فقد صرّح المسؤولون في الكيانين الخليفي والصهيوني عن العزم على عقد الاتفاقيات الأمنية وغيرها بين الطرفين، وتم فتح الأجواء وخطوط الاتصال الرسمي بينهما، وستستمر سلسلة الإجراءات التي يراد منها توغّل كيان العدو الصهيوني في البحرين، إلا أن ماتغفل سلطة النظام الخليفي عنه، أنها بذلك قد وسّعت رقعة المواجهة القادمة بين شعب البحرين ومحور المقاومة من جهة وبين الكيان الصهيوني البغيض، وأن كيان العدو الصهيوني لن يراعي خدمة وخيانة النظام الخليفي، وسيتركه مكشوفا، فمن يعجز عن حماية نفسه من صواريخ الشعب الفلسطيني في غزّة وطعنات المقاومين في أرض فلسطين، ورجال الله الزاحفين نحو الجليل في أول مواجهة مقبلة سيعجز عن حماية أي نظام عربي عميل وخائن.

لن يأكل نظام آل خليفة الفاقد للشرعية من ريع المساعدات الإماراتية والسعودية الشحيحة طويلا، ولن يأكل من قمح اتفاقية التطبيع والخيانة، لكن سيلحقه العار والسقوط بسببها، فليسمع لتحذيرات السفارة الأمريكية وتوجسها في البحرين، ولينظر النظام الخليفي أبعد من حدوده ليرى تحولات المنطقة السياسية والاقتصادية والعسكرية، و التي ستجعله أول الخاسرين في المستقبل القريب.

لقد قال شعب البحرين كلمته إلا زمرة من أعوان النظام، من الذين تكررت وجوههم بين الأمس واليوم، فمن وقف ضد قيام شعب البحرين وثورته في 2011م هو نفسه من يبرر اتفاقية التطبيع والخيانة، إلا أن سنة الله قد جرت أن يميّز الله جبهتي الحق والباطل قبل المعارك الفاصلة.

لشعبنا نقول: ندعو للتوجه للحقيقة الساطعة بأننا أمام مرحلة فاصلة، وبأن كل أدوات المواجهة هي جزء من الصراع مع النظام الخليفي والكيان الصهيوني في البحرين، وأن نهضة شعبنا اليوم وقواه الثورية والحيّة والمتغيرات المحلية والدولية تعزز من السير نحو إسقاط النظام الخليفي.

لفلسطين وعموم أبناء أمتنا نقول: بعد أن كشف النظام الخليفي خيانته للدين والأمة والتاريخ بأن السلطة الخليفية لاتعبّر عن شعب البحرين، وأن المصير المشترك هو الذي يربطنا مع أمتنا ومع فلسطين كقضية مركزية.

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: 6 صفر 1440 هجرية، الموافق 24 سبتمبر 2020م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى