الوسط: حسين يحذّر من المنهج التبعيضي في فهم القرآن الكريم

مأتم السنابس – جمعية الذكر الحكيم

العدد 2060 الاحد 27 ابريل 2008 الموافق 21 ربيع الثاني 1429 هــ

دعا الناشط عبدالوهاب حسين في افتتاح فعاليات مسابقة الذكر الحكيم التاسعة إلى التفاعل الإيجابي مع الأنشطة والفعاليات المهتمة بالقرآن الكريم ومنها فعاليات جمعية الذكر الحكيم، وحث على تقديم ما يلزم من دعم سواء كان ماديًّا أو معنويًّا لتحقيق ذلك، كما حذر في سياق متصل من «المنهج التبعيضيّ في فهم القرآن الكريم» إذ إن نتيجته الحتمية تكون “الهلاك والخسران في الدنيا والآخرة”.

وفي كلمته التي شارك بها في حفل الافتتاح الذي أقيم ليلة الجمعة 24 أبريل/ نيسان الجاري انتقد حسين سلوك بعض المسلمين الذين يركّزون على حفظ القرآن وحسن تلاوته، جاعلين ذلك بديلاً عن العمل به وتطبيقه، مضيفًا “الحفظ وحسن التلاوة ليسا غايةً، بل مقدّمة للفهم السليم والعمل المستقيم، والمطلوب حسن تلاوة القرآن، وسلامة فهمه، والعمل المستقيم به”.

وتطرّق حسين إلى شرح الآية الكريمة «هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين»، مشيرًا أثناء شرحه كلمة «بيان للناس» إلى أن القرآن «يوضح ما ينبغي أن يكون عليه الناس كل الناس في الفكر والأخلاق والسلوك والمواقف، ويوضح أيضًا نتائج ذلك في الدنيا والآخرة». وخلال شرحه «وموعظة للمتقين» قال إن القرآن خصّ الخطاب بالمتقين؛ لأنهم المنتفعون بالهدي القرآني، لافتًا إلى أن «العبرة ليست في العلم، بل في العمل والتطبيق، فكثيرًا ما يعرف الناس – بحسب التجارب – الحق، ولكنهم يعرضون عنه». وأوضح حسين أن مصائر الناس كلهم في الدنيا والآخرة تتوقف على مواقفهم من القرآن فهمًا وعملاً، وأن في الآية تعريضًا بالمكذبين المعرضين عن القرآن الكريم، داعيةً إياهم إلى التفكر والتأمل والتعقل في أنفسهم والآيات من حولهم وفي عواقب المكذبين وهلاكهم.

وفي الليلة الثانية للمسابقة (ليلة السبت) نظمت أولى ليالي تصفيات التلاوة قبل النهائية لفئة الكبار في مأتم السنابس الجديد. وقد شارك في فعاليات هذه الليلة ستة متسابقين، فيما اعتذر المتسابق السابع عن الحضور بسبب المرض.

المسابقة التي ابتدأت الساعة 8.05 ليلاً وشهدت حضورًا جيّدًا أشرفت على تقييم المتسابقين فيها لجنة مكوّنة من الأستاذ علي رضا غلوم (محكّم أداء)، والأساتذة عادل منصوري وأحمد زينل وعبدالرسول دلال (محكّمو تلاوة وأحكام).

ابتدأت الليلة الأولى من التصفيات قبل النهائية بإجراء القرعة لترتيب المتسابقين ومواضع تلاواتهم، وقد كان لأصغر متسابق بين المشاركين الكبار (فئة التلاوة) حبيب عبدالنبي حبيب (باربار) شرف قصّ شريط المشاركات، ثم تلاه موسى عمران (السنابس)، فسيد جواد عبدالله شرف (توبلي)، وخلال فترة استراحة أعلنها عريف الحفل عباس معتوق استؤنفت الليلة بموشحات للقارئ حسن عبدعلي الصالح بها، ثم قرأ المتسابق مؤيد علي أحمد (سترة)، ثم جاء دور حسين أحمد (السنابس) وأخيرًا قرأ المتسابق عبدالرسول خليل إبراهيم (النبيه صالح).

وفي نهاية الحفل اختتم العريف الليلة بشكر الحضور الذين أعطوا هذا المحفل القرآني رونقه وبهجته، ثم شكر رعاة المسابقة وهم: مطاعم الأبراج، مطبعة الاتحاد، عضو بلدي العاصمة حميد منصور، مركز عبدالنبي التجاري، مدرسة القرآن الكريم، بالإضافة إلى الرعاية الإعلامية من صحيفة «الوسط» وقناة «المعارف» التي تنقل فعاليات المسابقة في ليلة تالية الساعة الثامنة، وتعيد البث في اليوم الثاني الساعة الثانية ظهرًا.

يشار إلى أن الفعاليات تستمر هذه الليلة (مساء الأحد) لاختتام التصفيات قبل النهائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى