الموقع الرسمي للأستاذ: قول البعض أن الأستاذ يعمل على سحب بساط القيادة من الشيخ عيسى قاسم فهم بائس ومستهجن

صرح الأستاذ “لقد جاء التصريح حول سماحة الشيخ المقداد في سياق الحديث عن الاستهداف العدواني لسماحته والاعتداءات المتكررة على مقامه ، حيث كانت هناك مقالات صحفية ولقاءات مع شخصيات واستدعاءات أمنية ، وكان من المفروض أن تتحرك الرموز والقيادات والمؤسسات للدفاع عن سماحته وحفظ حقه في الصلاة وفي التعبير عن رأيه وإيقاف الحملة العدوانية الظالمة على مقامه وحقوقه ، ولم يوجد شيء من ذلك . وهذا الصمت من شأنه ـ كما اثبتت التجارب ـ أن يجعل مسلسل الاعتداءات على سماحته يستمر وتنتقل النوبة إلى غيره . فوجدت أن من واجبي أن أقول تلك الكلمات القليلة في حقه . وبدلا من التجاوب الايجابي مع تلك الكلمات اليسيرة من أجل وقف تلك الاعتداءات الظالمة ، فقد فهمها البعض بأنها محاولة لسحب بساط القيادة من تحت سماحة العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم ، وهذا الفهم البائس ـ وسماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم بريء منه ـ يشبه إلى درجة كبيرة ما كنا نستنكره ونستهجنه من السلطة حيث كانت تحقق مع قاصرين وتقدمهم للمحاكمة بتهمة محاولة قلب نظام الحكم ، وكأن نظام الحكم مجرد إناء يقلبها كل ما هب ودب ، وهو يدل على الشعور بالضعف وعدم الثقة ، وأرى بأن أرضية القيادة في مخيلة أصحاب مقولة سحب البساط كقطعة الزل يبسطها ويطويها الكبير والصغير .

وأردف: “إن الساحة الوطنية وعلى مستوى التيار تشهد مخاضا عسيرا ومؤلما لا أعلم إن كان سيطول أم سيقصر ، والمخاض يرتبط بقراءة موضوعية مترابطة الأطراف لجميع الأحداث على مستوى الساحة الوطنية وعلى مستوى التيار ، ويدخل في ذلك المستجدات في المجلس العلمائي التي سيكون لها ـ بحسب تقديري ـ انعكاساتها الخطيرة على الساحة الوطنية والتيار ، فينبغي على الجميع : رموز وقيادات ونخب وجماهير أن يتحملوا مسؤولياتهم الدينية والوطنية تجاه منع حدوث الفراغ ، ومنع ملئه بشكل غير صحيح .”

وقال: ” أرى بأن الحوارات التي دارت حول التصريح بشأن سماحة الشيخ المقداد قد صاحبتها بعض السلبيات ، وفي تقديري بأن عناصر مخابراتية كانت تدخل باسم الدفاع عن الوفاق والمجلس ألعلمائي من جهة وباسم الدفاع عن حركة حق والمقداد وعبد الوهاب من جهة ثانية ، وتعمل على تأجيج الخلافات وإشعال نار الفتنة في داخل التيار . وقد تنبه بعض المتحاورين الأعزاء إلى ذلك الدور الشيطاني الخبيث، إلا أنهم لم يستطيعوا إبطاله.. ومع ذلك : فإني أرى بأن الحوارات الجماهيرية الصريحة التي تمس المسائل في العمق تدخل في دائرة اللطف الإلهي ، لأنها تساهم في إجلاء الحقيقة لكل من يريد أن يتعرف عليها ويتمسك بها ، وهو مطلب كل مؤمن مخلص وكل مواطن شريف . وفي تقديري بأن الحوارات سوف تؤدي إلى تغيير بعض القناعات وترسخها على طريق معرفة الحق والتمسك بالعدل والصالح العام للدين والوطن ، رغم حالة الانفعال التي صاحبت الحوار لدى الكثيرين ، فمع الزمن سوف تذهب السكرة وتأتي الفكرة .. وعليه : فإني أنصح الأحبة بالاستمرار في الحوار بكل صدق وشفافية ووضوح ، مع الحذر الشديد من الدور المخابراتي الخبيث ، والالتزام بالموضوعية والواقعية في الحوار بحثا عن الحق والعدل والمصلحة العامة : الدينية والوطنية ، وأن يكونوا رحماء بينهم ، ويحفظوا حقوق المؤمنين وحرمتهم”.

وبيّن في تصريحه: ” فيما يتعلق بي شخصيا : أنا غير قلق مما يحدث فهو مخاض لابد منه ، وأنا أشعر بالاطمئنان القلبي والروحي ، فأنا مرابط على منهج لدي كل الإيمان والقناعة به ، ولا أشعر بالقلق من الذين يخالفوني الرأي فيه ، فلهم قناعاتهم ولي قناعاتي ، وهم مسؤولون عن قناعاتهم وانا مسؤول عن قناعاتي أمام الله عز وجل ، ولدي عقيدة ويقين بأن لا أحد يستطيع أن يضرني بشيء إلا الله سبحانه وتعالى ، فما جرى في الحوارات من تجاوزات ـ إن صح التعبير ـ لم يضرني بشيء ، ولم يضر بمؤمن ولن يضره ، والذين يخالفوني في الرأي لا يستطيعون أن يضروني بشيء أو يضروا غيري من المؤمنين ـ على اختلاف توجهاتهم ـ بشيء ولو أرادوا ذلك ، وليس في وسعهم تغيير قناعاتي أو تغيير قناعات غيري من المؤمنين الصابرين بالضغوط وغيرها من الوسائل إلا بالدليل .”

“و لقد اتصلت بالأخ الشاعر القرمزي وأبلغته الرسالة التالية : لقد اطلعت على القصيدة وتابعت ردود الفعل عليها ، وأطلعت على التوضيح وتابعت ردود الفعل عليه ، وأنا أريد أن أبلغك بالتالي : إعلم بأن كل ما قيل لم يغير قد شعرة من عاطفتي نحوك ، فإني كنت أحبك ولازلت أحبك بنفس المقدار ، ولما قال لي : أنا لم أكن أقصدك ، قلت له : لا يهم إن كنت تقصدني أو لا تقصدني ، المهم أن تعلم بأن عاطفتي لم تتغير نحوك ، حتى لو ذكرتني بالاسم فإن ذلك لن يغير شيئا في عاطفتي نحوك . وأنا أوصيكم إذا وجدتم خطأ في تفكيري أو سلوكي فعليكم بنقده ، وإذا كان لي حق عليكم ، فحقي عليكم أن تمارسوا هذا النقد ، وأعلم بأن هذا النقد لا يؤذيني وإنما يرضيني ، وكل نقد تمارسونه إرضاء لله سبحانه وتعالى ومن أجل العدل والمصلحة العامة فإنه يرضيني ولا يؤذيني ، وقد برأت ذمتكم أمام الله عز وجل ، ولكم أني أُشهد الله جل جلاله على نفسي بأن لا أسألكم عن شيء من هذا أمام الله جل جلاله في يوم القيامة ، وأتمنى عليكم بأن نتواصل ونستمر في التواصل لكي لا تقع بيننا كمؤمنين حواجز نفسية ، ولكي لا يوجد بيننا سوء فهم .”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى