الموقع الرسمي للأستاذ عبد الوهاب: المقداد: لنجعل الاعتراف نقطة البداية لترتيب أوضاعنا والنوري: أكبر خطر ترتكبه المعارضة هو التعاطي مع المشروع الحكومي ونحن متفرقون

أدان وفد قرية العكر الدولة التي “اتخذت منكم موقفا سياسيا لا إنسانيا، فتعمدت رفع الأيدي عنكم إلا في حال الضرورة”، خصوصا “مع علمها المسبق بالإضراب” واعتبر الوفد واجب الوزارة “أن تشرف عليه (…) ولو من باب تشجيع المواقف السلمية في حركة المطالبة بالحقوق”، وذلك في جو تتصاعد فيه المخاوف على صحة المضربين عن الطعام الذي دخل إضرابهم لليوم التاسع.

وأضاف الوفد بأن واجب الوزارة “أن تجعل طبيبا مختصا أو ممرضا على أقل تقدير بجواركم وفي خدمتكم لمتابعة الحالة أولا بأول كما نرى في جميع بلدان العالم الديموقراطي”، فيما أضاف الأستاذ عبدالوهاب حسين استنكاره لغياب كافة أجهزة الدولة متسائلا “أين حضور وزارة الإعلام والتغطية الإعلامية؟ ولكن مع الأسف هناك محاولة التعتيم على هذا الاعتصام وكأن شيئا لم يكن”.

جاء ذلك في اليوم التاسع للاعتصام والإضراب عن الطعام بتاريخ 21 فبراير 2009، والذي استقبل فيه المعتصمون 11 وفدا،أهمها الوفد المشترك لجمعية البحرين للتمريض ومركز الكرامة التابع لجمعية البحرين لحقوق الإنسان الذي أجرى فحوصا طبية على المعتصمين، وسماحة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني، ووفد فرق الإنشاد الإسلامي في البحرين ووفد أهالي المنامة ووفد الدراز وعددا من الوفود النسائية.

لنتوحد قبل أن نذهب للحوار
ومن جانبه دعا سماحة الشيخ النوري إلى إعادة ترتيب أولويات القوى السياسية في حال وجود دعوة حوار من قبل السلطة، معتبرا أنه “يجب أن نتعاطى مع مشروع الحوار الحكومي ونحن موحدين، أكبر خطر ترتكبه المعارضة أن نتعاطى مع مشروع البطش الحكومي ومع مشروع الحوار الزائف الحكومي ونحن متفرقون”، وأن “نظام الحكم عودنا أن يستخدم أسلوب العصا والجزرة، يعتقل ويضرب الفعاليات ويقمع الشعب، وإذا مالت الأمور لغير صالحه رفع راية الحوار”.

وأنه “يجب أن نتعامل مع مشروع الحوار الحكومي بالتنسيق ودراسة الموقف من هذه الشعارات، فالوحدة تفوت أي ألاعيب سياسية تريد أن تلعبها الحكومة” ففي “ظل الدلائل التي عرفناها من النظام سابقا فإننا نرى بأن كافة الحوارات السابقة كانت لإخماد جذوة هذا الشعب وليس لتحقيق مطالبه”، وأنها “غير جادة” في الدعوات الحالية.

كما أشاد بالدور المتقدم الذي لعبته الجماهير في الوحدة بالقول “تثبت الجماهير دائما وأثبتت في هذا الاعتصام وفي تجربة اعتقال الرموز بأنها متقدمة على الرموز، وهذه الجماهير هي التي تدفع اليوم نحو لوحدة ونحن نطالب الجماهير بأن تضغط على الرموز باتجاه الوحدة”.

واعتبر أن “الحوار سياسي في أي بلد لن يصل إلى نتائج دون وجود شرط أساسي وهو وجود توازن سياسي بينها وبين السلطة”، و”يجب أن تكون الأولوية لصنع توازن مع السلطة وليس للجري نحو الحوار”، مشيرا إلى إمكانية ذلك “عبر الفعاليات السياسية والحد الأدنى من التنسيق”.

لا بد أن نراجع أدائنا
فيما أكد سماحة الشيخ المقداد أن “من أراد أن يدخل حوارا فلا بد أن يضع في حسبانه أنه يحمل مسؤولية شعب ولا بد أن يكون بقدر هذه المسؤولية في صلابته وصراحته”، مشيرا إلى أهمية الأداء بالقول “لا بد أن نعترف أنه كان هناك خلل، ولنجعل الاعتراف هي نقطة البداية التي من خلالها نرتب أوضاعنا وتلتحم فيها صفوفنا”، فلو “أن هذه المسيرة الجماهيرية التي خرجت لوقف التجنيس، لو أنها خرجت قبل 6 سنوات لكانت الثمار المرجوة غير الثمار”، و”لكنا نستطيع أن نغير معادلات وأن نفرض معادلات”.

ورقة ضغط لا ورقة مساومة
كما وصف النوري هدف اعتقال الرموز بالقول “الحكومة أرادت أن تستخدم المعتقلين كأداة لكسر إرادة الشعب والمساومة بهذه الورقة على حقوق الشعب، ولكن بحمد الله تعالى أعتقد أن العكس هو الذي تحقق فبورقة المعتقلين استطاع هذا الشعب بإخلاصه ووحدته واصطفافه خلف هذه القضية أن يحول قضية المعتقلين إلى قضية ضاغطة على هذه السلطة”، وأن المعتقلون “استمروا في نشاطاتهم وهم يعلمون أنهم ربما يتعرضون للاعتقال والقتل ولم يخافوا”.

حركة لله
وكان المقداد أكد على أن “الشعب إذا توحد وأخلص النية وكان نظره إلى الله ومسيرته خالصة له، فإن الله سينظر إلى هذه الأمة وهذا الشعب نظرة كريمة، وسيفتح عليهم أبواب رحمته وأبوابا من نصره وعطائه لم تكن على الحسبان أو على الخواطر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى