الموقع الرسمي للأستاذ عبد الوهاب حسين: الأستاذ للحكومة: نحن تعلمنا من درس التسعينات وعليها هي أيضا أن تتعلم من الدرس، و المقداد للشعب: آن أوان رد الجميل وأن نقول لكم “معكم معكم”، والنوري: الشعب لم يعد يطيق صبرا على هذا النظام

16 فبراير 2009م

توجه الأستاذ عبدالوهاب حسين بخطابه للحكومة بالقول “نحن تعلمنا من درس التسعينات وعليه هو أيضا أن يتعلم من درس التسعينات”، مذكرا بأن “الملك حضي بمعاملة في سترة لم يحض بها في المحرق”، فالشعب أراد أن يطوي مرحلة التسعينات بالرغم من “اعتقال الآلاف وسقوط 40 شهيد تم إعدام أحدهم”، وذلك خلال اليوم الرابع للإضراب عن الطعام بتاريخ 16 فبراير الجاري.

وانتقد الحكومة التي “ومع الأسف كانت تريد أن تلتف حول المطالب عبر دستور 2002 وكافة المؤسسات الصورية”، معتبرا أنه “لا توجد مصلحة للنظام في تأزيم الموقف”.

وفي ذات السياق حذر سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد من تبعات الإبطاء في حل الأزمة بالقول “سيأتي يوم يرتفع فيه سقف المطالب، فحينها ستلبون ما نطلبه اليوم ولن يقبل منكم، بل سيكون المطلوب أكبر، وتذكروا أن للدنيا كرات وكرات، ولعله يأتي يوم على من تضطهدونه اليوم، فتكون له الكلمة العليا”.

كما أضاف سماحة الشيخ سعيد النوري بأنه “أصبح من الضروري أن يرسل الشعب رسالته، بأن الشعب لم يعد يطيق صبرا على هذا النظام، وعلى النظام أن يعترف أن هناك شعبا له حقوق ولا يقبل أن يساق كالعبيد، وهو يستحق أن يكون له دستور يرعى حقوقه وينظم علاقته بالنظام”.

فالرسالة “هي رسالة غضب وأول مطالبة العادلة لتثبت الحكومة حسن النية هي الإفراج عن المعتقلين بصورة عاجلة ودون تأخير”، معتبرا أن “أي محاولة لصنع تقسيمات وتفرقات هي جريمة بحق هذا الشعب”.

أوان رد الجميل
فيما أشاد المقداد بالفضل الكبير للجمهور بالقول “لعل فيكم من هو أشجع وأصلب وأقوى على النطق بكلمة الحق، ولعل فينا من يمتلك حصانة ولو بعض الشيء تمنع أن تطاله يد الظالمين، أما أنتم فلا تمتلكون حصانة، وما يدفعكم نحو هذه المواقف شيئ سوى مبدئيتكم وشهامتكم وكرامتكم، فهنيئا لك هذه المواقف، وحان الوقت لرد الجميل، فكما قلتم معكم معكم، حان الوقت لنقول نحن معكم معكم”.
ومن جانبه أشاد الأستاذ بهذا الدور بالقول ليس “عبدالوهاب بل الشعب كله هو الذي عض على الجراح”، فالقتل “لا يخيف الناس، ولو فتح النظام أبواب السجون وقتل مئات الناس.. فالشعب لا يقبل إلا أن يعيش في دولة تحترم كرامته وإنسانيته، وهذا هو الطريق الوحيد أمام النظام”.

وواصل حديثه بالقول “لولا الله ولولاكم لما كانت هذه الخطوة، فهي من أجل الله ومن أجلكم، وأود أن أنبه بأن لدينا قاعدة ثابتة بأننا لا نستطيع أن نفعل شيئا بدونكم، ونحن لا نرغب فقط في أن تنفّذوا ما نقول ولكن نتطلع إلى آرائكم وانتقادكم، فالنقد هو الذي يؤدي إلى التصحيح وهو مؤشر الجدية”.

استمرار الوفود
كما استقبل المعتصمون وفود عدد من المؤسسات أبرزها جمعية الشفافية البحرينية وجمعية المنبر التقدمي، إضافة إلى زيارة وفود مناطقية مثلت كلا من سند والنويدرات والمحرق وإسكان عالي.

وكان وفد قرية سند الأكثر تميزا بسبب الأسلوب المنظم الذي تمتع به الوفد حيث حملوا لافتات التأييد وتقدمه سماحة الشيخ محمد علي السندي الذي ألقى كلمة جاء فيها “حينما يبقى أداء أطياف المعارضة محصورا في دائرة الخجول الذي لم يرقى إلى مستوى التحدي والتأثير الكبير، يأتي هذا الموقف النوعي المتين المعبر عن صلابة أهله.. وحينما تتردد المعارضة بأكثر أطيافها ورموزها في اتخاذ الموقف الصلب.. تنطلق هذه الكوكبة من الأفاضل وبكل ثقة في الميدان لتسجل فتحا جديدا في أداء المعارضة المؤثر”.

فيما أشار رئيس جمعية الشفافية البحرينية عبدالنبي العكري في كلمته إلى أن “المسألة وصلت إلى أزمة في البلد على كل الصعد”، وأن “المسألة سياسية ولا يمكن أن تحل بالفبركات الأمنية وتلفيق القضايا، ولكن عبر طاولة الحوار”، وأن “هذا لن يكون في فائدة الحكم نفسه”، مؤكدا أن “الذين في داخل السجن أحرار أكثر من سجانيهم”.

أما رئيس جمعية المنبر التقدمي فاضل عباس فقال “لدينا يقين بأن كل الدعاوي ستشطب بعد فترة، وما شاء الله هناك تخريجة قانونية غريبة لدى المحكمة وهي وجود حكم صدر من محكم التمييز بسقوط الحق في 12 شهرا، في حين أن القانون يشير إلي سقوط الحق خلال 15 سنة!!!”، منوها بضرورة “أن لا تفوت فرصة التوصيات التي رفعت من قبل وفد نادي مدريد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى