تصريح الناطق الرسمي لتيار الوفاء الإسلامي الأستاذ عبد الوهاب حسين بخصوص الحكم الصادر بحقه

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين.

في تعليقه على حكم محكمة التمييز، قال الأستاذ عبدالوهاب حسين: لقد عاقبوا الشرفَ والوطنيّة والعزة والكرامة و الاباء، وإنه ليتساوى عندي حكمُهم عليَّ بالبراءة والمؤبد والإعدام، فالحكم لا مصداقية له، وإيماني بالقضيّة التى ضحيت من أجلها راسخ، لا يتزلزل، وسأبقى أدافع عن الحق والحقيقة والحقوق، وعن العدل والحرية والعزة والشرف والكرامة والفضيلة، وأقف إلى صف قضية شعبنا الأبيِّ العادلة، وأثور على الباطل والظلم والاستبداد والاستضعاف والدكتاتوريّة والرذيلة، والتواطئ الخسيس، مادامت لها بقيّة، وفيَّ نبضٌ من الحياة والقدرة، حتى تمحى.

وإذا كنتُ صادقاً مع ربي الحقّ، فحالي لن يغيرَهُ تغيّرُ الأشياء والأحوال والأوضاع، فيتساوى عندي الحال في السجن وخارجه، تحت الثرى أو فوقه؛ فعقوبتهم لي ليست بشئ، وسيذهب مكرُهم سدى، وسنقف بين يدي جبّار السماء ليحكمَ بيننا بالحق وهو أحكم الحاكمين، والعاقبة للمتقين.

لقد أثبت حكم محكمة التمييز -كسائر سلوك السلطة-، أن جميع مؤسسات النظام على ملةٍ واحدة، وأن ثورة 14 فبراير هي ثورة حق وعدل وحرية وشرف وعزة وكرامة وإباء، و كانت حتميّةَ الحدوث، وهي حتميّة الإنتصار، بحكم فيض الرحمة الإلهيّة الذي لا يتوقف عن العباد، و بحكم وعد السماء الصادق للمستضعفين المجاهدين الصابرين في المحن والشدائد، والثابتين على الحق، وبحكم منطق حقائق الصراع بين الشعوب و الحكّام. لن يطولَ الانتظار؛ مادام الجهادُ والنضال والتضحية قائمة-بمشيئة الرب القيوم-، وإنَّ غداً لناظره قريب، وإنَّ بهجة الأم بمولودها، تبدّد الشعور بألم المخاض، وقد شرّفني الله جلَّ جلاله بدخولي سجنَ النظام مرّاتٍ عدّة، وأساله بكرمه العظيم أن يزيدَ في شَرَفي ويكرمني بالشهادة أو الموت داخل السجن؛ ليرفعَ بذلك منزلتي عنده.

وأمّا الحديث عن العفو، فيشعرني بالغثيان، فإنما أتطلّع إلى النصر الحتمي المؤزر الذي يبلغ النهاية، ويحقق الغاية والطموحات العظيمة لأبناء شعبنا المجاهد، وهذا هو الشعورُ المستقرُّ في وجداني، ورأيي الواضح في خَلدي، وإني لأحيي الشهداءَ الأبرارَ، والمعتقلين والمطلوبين والمصابين وعوائلهم الكريمة، و إنَّ لهم حضوراً عندي، وأشعر بهم كما أشعر بنفسي. وأشكر الأمهات والآباء و الزوجات، والبنات والأبناء والأحفاد والأخوات والإخوة، والمناضلين الأشاوسَ الشرفاء، والعلماء النافحين عن الحق والحقوق كلها، العدل والشرف والعزة والكرامة، وكلَّ الأهل والشرفاءَ الأوفياءَ من أبناء الوطن على وقوفهم ومواقفهم الإنسانية و الوطنية التى هي ترجمان العقيدة والشريعة، ودليل على أصالة وصفاء وطهارة معدنهم، فلهم منى أذكى التحيّة، وأصدق مشاعر الودِّ والاحترام والتقدير والامتنان.

والحمد لله رب العالمين

تيار الوفاء الإسلامي

الأحد 13 يناير 2013 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى