بيانات حركة أحرار البحرين خلال انتفاضة الكرامة

بيان صحافي

البحرين: مطالبة دولية بإطلاق سراح الشيخ الجمري واخوته

خرج المواطنون في منطقة عراد بالمحرق الليلة الماضية في مسيرة كبيرة طافت شوارع المنطقة وهم يرفعون الشعارات المعروفة. واستمرت المسيرة التي شارك فيها الرجال والنساء والأطفال اكثر من ساعة قبل ان تصل القوات الأجنبية وتبدأ عدوانا شرسا على أبناء البحرين العزل. واستعملت القوات المعتدية الغازات المسيلة للدموع والخانقة والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. وشوهدت الحرائق المشتعلة في إطارات السيارات في مناطق كثيرة من البلاد لاحياء مرور عام على اعتقال العالم الكبير الشيخ عبد الأمير الجمري

واخوته. هذا برغم الحصار الذي تفرضه القوات الأجنبية على مناطق البلاد والاعتقالات العشوائية التي طالت عشرات الأشخاص في الأيام القليلة الماضية. كما امتلأت الحيطان بالشعارات المطالبة بعودة الدستور واطلاق السجناء وفي مقدمتهم الشيخ الجمري والسماح بعودة المبعدين.

وشهدت مناطق الدراز وبني جمرة والمناطق الواقعة على شارع البديع حركة واسعة في اليومين الماضيين. ففي الليلة قبل الماضية شوهدت حرائق عديدة في الشارع العام، وسمع دوي انفجارات اسطوانات الغاز. وهرعت القوات الأجنبية الى المنطقة في محاولة يائسة لمنع المسيرات السلمية التي خرجت عشية الذكرى الاولى لمرور عام كامل على اعتقال الشيخ الجمري.

ومن جهة أخرى ناشدت منظمتان دوليتان حكومة البحرين إطلاق سراح الشيخ عبد الامير الجمري من اعتقاله الظالم والذي استمر عاما كاملا بدون أي مبرر. فقد طلبت جمعية المحامين البريطانيين وهيئة القضاة الدولية في جنيف من حكومة البحرين إطلاق سراح الشيخ الجمري لان اعتقاله مناف للقوانين والأعراف الدولية وانتهاك صارخ للميثاق الدولي لحقوق الإنسان. وتعتبر المناشدة ادانة دولية صريحة ضد نظام الحكم في البحرين الذي اصبح بمستوى اشد الأنظمة قمعا في العالم.

هذا ويتوقع ان يستمر آل خليفة في محاكمة بعض المعتقلين يوم السبت المقبل بعد ان تصاعدت الصيحات الدولية ضد اعتقال الآلاف من المواطنين بدون أية تهمة. وعندما تعقد هذه المحاكمات يوجه جهاز أمن هندرسون الى المعتقلين تهما مختلقة تقدم الى محكمة أمن الدولة التي يترأسها عادة أحد أفراد آل خليفة الذي يفرض أحكامه حسب هواه الشخصي ومزاج الأسرة الحاكمة. وكثيرا ما فرض القاضي الخليفي على ابناء البحرين ضرائب عالية وصلت احيانا الى مليون دولار وتعتبر منظمات حقوق الانسان الدولية الاحكام التي تصدرها محكمة امن الدولة لاغية لان المحكمة تفتقر الى ابسط مقومات العدالة، وتعتبر هيئة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف استمرار الحكومة في اعتقال المواطنين بعد تلك المحاكمات غير العادلة ” اعتقالا عشوائيا ” .

وعلم ان عدد الذين اعتقلوا في منطقة سترة منذ يوم الجمعة الماضي بلغ 48 شخصا. وكانت القوات الأجنبية قد اعتدت على تجمع للشباب خارج احد مساجد المنطقة بعد أداء الصلاة يوم الجمعة الماضية واعتقلت عددا منهم ثم اعتدت على منازل كثيرة واعتقلت مواطنين آخرين. وهذا الاعتقال العشوائي ليس له مبرر ويندرج في إطار حملات التصفية التي يمارسها ايان هندرسون ضد شعب البحرين.

وعلى صعيد آخر فقد أرغمت حكومة البحرين مرة أخرى على القبول بمقترحات لجنة الوساطة الرباعية التي شكلت بقرار من قمة الدوحة الشهر الماضي. ووافقت حكومة البحرين على اقتراحاتها بالتوقف المتبادل عن الحملات الإعلامية بين البحرين وقطر، ولكن مشروع الاتفاق لا يطالب قطر بسحب قضية الخلاف الحدودي من محكمة العدل الدولية، وهي القضية الأساس التي تقض مضجع العائلة الحاكمة. وكان آل خليفة قد كرروا انهم لن يحضروا أي اجتماع في قطر طالما بقيت المشكلة الحدودية في المحكمة الدولية. ولكنهم أرغموا على الموافقة على مسودة المشروع بدون أي تنازل من جانب قطر. وشعر ولي العهد الذي يدير البلاد انه اذا لم يوافق على تلك المقترحات فسوف تكون عائلته هي الخاسر الأكبر. وتعتبر موافقة آل خليفة على مسودة الاتفاق هزيمة سياسية منكرة لحكومة البحرين خصوصا بعد التصريحات النارية التي اطلقها أفرادها. ولا يستبعد ان تسعى العائلة الحاكمة الى الانتقام من ابناء البحرين لتغطية فشلها الذريع.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

22 يناير 1997

بيان صحافي

البحرين: محاكم أمن آل خليفة تسجن أبناء البحرين بدون حق

سمع مساء أمس دوي انفجار كبير على شارع البديع بالقرب من منطقتي بني جمرة والدراز، وشوهدت قوات الشغب الأجنبية وهي تهرع إلي المنطقة وتقيم حواجز فيها. ولم تتوقف المواجهات بين القوات الأجنبية والمواطنين المطالبين بعودة الدستور.

وكانت محكمة أمن الدولة قد أصدرت يوم السبت الماضي أحكاما بالسجن بحق اثني عشر مواطنا بتهمة المشاركة في المسيرات الشعبية وأعمال حرق. وقد حكمت بالسجن خمسة عشر عاما على كل من عبدالله يوسف الصميخ وحسين محمد حسين ناصر. كما حكمت على عادل حسين علي حسين بالسجن عشر سنوات، وأمرت بتحويل الرابع وهو دون الرابعة عشرة من العمر إلى محكمة خاصة.و أصدرت محكمة أخرى تابعة لمحكمة أمن الدولة حكما بالسجن عشر سنوات على كل من هاني عبدالله خلف وحسين علي إبراهيم حسين، وخمس سنوات على كل من عباس عبدالله خلف وعبدالله عيسى عبدالله احمد كاظم، وثلاث سنوات على كل من عبدالله علي عبدالله علي والسيد هاني جابر علوي والسيد حيدرعيسى علي والسيد ضياء فيصل هلال عبدالله. وفرضت المحكمة ضريبة على العشرة قيمتها 100.000دولار أمريكي. واتهم العشرة وجميعهم من منطقة كرانه، بحرق منزل في المنطقة.

وعلم أن الشيخ علي النجاس قد حكم عليه بالسجن عاما واحدا. وقد انقضت مدة الحكم يوم أمس ولم يطلق سراحه بعد منزل في المنطقة. كما علم أيضا أن جهازهندرسون اعتقل من منطقة بوري أحد عشر مواطنا بعشوائية متناهية وهم: خليل عيسى علي، زكريا محمد عيسى، عبدعلي احمد منصور، السيد رائد السيدعلي، نادرحسن يعقوب، حسين عبدالعزيز العكري، حميد عبد المجيد، علي حسن الحجري، السيد محمد السيد إبراهيم، احمد حسين كاظم، حسين عبدالله.

هذا وقد تعمدت حكومة البحرين إثارة دولة قطر بإعلانها منح عقد بناء فندق لمؤسسة (دادباي) في جزيرة حوار. وقيمة العقد 10.6 مليون دولار. وسوف يحتوي الفندق على أربع وأربعين غرفة وسيكون منتجعا سياحيا.

ومن جهة أخرى اعتقلت قوات الأمن عددا من المواطنين من منطقة سترة يوم الجمعة الماضية، وعرف من بينهم: إبراهيم طاهر، محمد حسين طاهر، جعفر طاهر، عبدالله سلمان، هاني جعفر، السيد مجيد السيد حسين، جعفر حسين، علي حميد، عبدالكريم عبدالله ،حميد علي رمضان، جاسم حسين جاسم، طالب السيد حسين، جعفر السيد حسين، علي ناصر آل عبود، إبراهيم احمد علي الشيخ، زكريا علي علي، مكي سلمان، جعفر سلمان، سعيد سلمان.

وعلم أن هندرسون اختار أربعة من عشرات المعتقلين من منطقة الكورة واتهمهم بحرق أحد المحلات مؤخرا وهم: محمود علي سلمان احمد نصيف، حسين علي ميرزا يوسف، علي موسى حسن العريبي، وطاهر عباس حسن محفوظ. ويعتقد المواطنون أن قوات الأمن ارتكبت تلك الجريمة التي راح ضحيتها أحد العمال الوافدين.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

20 يناير 1997

الشعب لن يسمح لولي العهد بعسكرة البحرين

معقلان أخيران بقيا للشعب ينطلق ابناؤه منهما للاستمرار في الانتفاضة بعد ان احتل آل خليفة كل المعاقل الاخرى، المسجد والشارع. كانت هناك اتحادات مهنية وعمالية، وكانت هناك نواد يجتمع فيها ابناء البحرين، فأصبحت محكومة بأحكام الطوارئ وممنوعة من حرية الكلمة. دخل روادها السجن او تفوا الى اقاضي الارض، وبقي بعض من المساجد محتفظا بشخصيته المستقلة، وها هو الضابط البريطاني ينشر قواته الاجنبية لمنع هذا البعض من الخوض في غير الحجيث الذي تسمح به العائلة الخليفية. وفي الشهور القليلة الماضية لم تتردد هذه العائلة في اغلاق عدد من المساجد، وخلال العامين الماضيين استمرت اعتداءاتها على بيوت الله في تني جمرة والدراز كرباباد والمنامة وكرزكان وسترة وغيرها. ويتذكر المواطنون العدوان الارهابي الذي شنته القوات الاجنبية في صيف 1994 على مسجد مؤمن. كانت تلك رسالة واضحة استلمها ابناء البحرين وساهمت في تحريك مشاعرهم باتجاه الانتفاضة. وبالأمس كانت تلك القوات الاجنبية تحاصر منطقة رأس الرمان لتمنع أي مواطن من دخولها او الصلاة في جامعها. وكان للابطال من ابناء اوال اساليبهم الخاصة

لافشال ذلك المخطط القمعي، فانتشروا في عدد من المساجد وارتفعت هتافاتهم بحياة الشعب والشيخ الجمري والانتفاضة والمطالب. وأدرك العالم ان رواد الحرية لا تحدهم حدود ولا يستطيع مستبد ان ينال من عزمهم، ويعجز الظالم عن تكميم أفواههم. فليس امام ابناء البحرين اليوم الا واحد من خيارين: الاصرار والمصمود والموت بعزة وكرامة وشرف على درب الحق والعدل والحرية، او الركوع لهندرسون وفليفل والمعاودة والوزان وحمد وخليفة والاستسلام لقوات الشغب الاجنبية. ان شعب البحرين يواجه نظامت عسكريا مقيتا يعتقد انه في حرب من ابناء اوال جميعهم وبدون استثناء. ويعرف ان قرار تشكيل الحرس الوطني رسالة واضحة الى ذوي الضمائر الحية بان ولي العهد سوف يكون أشد ارهابا من عمه الذي لا يعرف مصيره منذ ان غادر البلاد قبل اكثر من شهر. انه يساوم الشعب على حياته، ويهدده بالقوة العسكرية، وسوف يفشل كما فشل غيره. صحيح انه تخرج من من كلية سانت هيرست البريطانية، ولكنه لم يتعلم منها الا نصف المهنة. لقد اعتاد خريجو سانت هيرست على المزج بين استعمال القة ضد من يواجههم بالعنف والدبلوماسية مع المعارضة لاحتواء المشاكل. هذا ما يقوم به ملك الاردن وامير قطر وغيرهما ممن نجح في احتواء الموقف في بلاده في اشد الازمات. اما حمد بن عيسى آل خليفة فلم يفهم من سانت هيرست الا البطش العسكري، ورسب في الدبلوماسية والسياسة. ويتذكر الشعب ما فعله قبل اكثر من عام عندما استغل غياب عمه في الخارج وامر بانزال الجيش بطريقة ازعطت اصدقاء عائلته الذين لم يجدوا طريقا الا اصدار الامر له بسحب الجيش حالا لان الوضع سوف ينقلب عليه. ويتذكر الشعب تصريحه ” التأريخي ” الذي اعلن فيه استعداده لـ “الاستشهاد” في حربه مع دولة قطر، وهو تصريح ادخل عائلته في حرب اعلامية ادت بها في النهاية الى ارتكاب خطأ تاريخي وهو مقاطعة قمة الدوحة. وهو اليوم يصدر، في غياب عمه، قرار تشكيل الحرس الوطني ليرهب شعبا لا يملك سوى صوته الذي لا يتح وقبضاته الجديدية التي لا تكسر. واذا كان ولي العهد يتشر الشعب باليوم الاسود والذي يصبح فيه اميراً للبحرين، فان قلوب الامهات الاتي فقدن ابناءهن على ايدي آل خليفة، تدعو الله ان لا يحقق له ذلك، ودعوة المظلوم لا ترد. ان ظلم ولي العهد لن يوفر احدا، وبالتالي فان من يعتقد انه في مأمن من البطش اذا لاذ بالصمت لا يعرف عقلية هذا العسكري الفاشل. ويجدر بالجميع ان يدركوا مغبة الصمت على ما يجري في البلاد بعد ان استلم حمد بن عيسى زمام الامور. فقد نصب اخاه على رأس الحرس الوطني الذي سوف يتشكل من اجاتب منحوا الجنسية والجواء البحريني، واصبح هو في موقع الرأس الاكبر للنظام. ان الصمت هو اكبر ما يشجعه على الاستمرار في سياساته. فالبحرين اليوم تشهد تغييرات جذرية لن تتضح اثارها الا بعد حين. فسياسة تجنيس الاجاتب لاحداث تغيير ديموغرافي خطيرة جدا ويجب مواجهتها من قبل الجميع. وسياسة عسكرة الوضع سوف يجعل البحرين محكمة بنظام عسكري شرس لا يميز بين المواطنين الا على اساس الولاء للطيكتاتورية والاستبداد. والتغييرات الاخيرة في وزارة التربية والتعليم خطوة خطيرة اخرى على طريق عسكرة الوضع، وهي مكملة لما حدث قبل أقل من عامين عندما نصب العسكري عبد العزيز الفاضل وزيرا للتربية والتعليم والعسكري محمد جاسم الغتم رئيسا للجامعة. وجاء قرار تحويل البحرين الى اربع مجافظات امنية ليؤكد ساسة العسكرة الشاملة للبلاد. وبعد ثلاثة شهور من عمر مجلس الشورى ” المطور ” اتضح ما قالته المعارضة بانه لن يكون ذا شأن وان صلاحياته تقتصر على اقرار ما يريده آل خليفة. وسوف يجد اعضاء المجلس انفسهم مضطرين للموافقة على مشروع الحرس الوطني لو طلب منهم ذلك.

يا أبناء البحرين: لقد اصبحت الصورة واضحة في اذهانكم، ولم يعد هناك ما يستعصي على الفهم من السياسات التي تغرض كل يوم عليكم. فأوضاع البلاد تسير من سئ الى أسوأ، والعقلية العسكرية تستهدف اخلاء البلاد من كل من يرفض ان يكون عبداً لآل خليفة. يحدث ذلك تارة بابعاد من يرفع صوته واخرى بسجن دعاة الاصلاح، وثالثة بتعذيب وقبل من يطالب بالدستور والبرلمان. فما هو جرم الشيخ الجمري واخوته الذين مر على سجنهم عام كامل؟ الجميع مدعوون لرفع اصواتهم برفض سياسات ولي العهد قبل فوات الاوان. ان ابطال الانتفاضة سوف يحيون ذكرى اعتقال الشيخ الجمري باساليبهم السلمية المعروفة ولن يخيفهم ارهاب ولي العهد ولا هندرسون ولا فليفل، وعلى القوات الاجنبية ان ترحل عن البلاد بعد ان ولغت في دماء الشعب.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار وفك قيد اسرانا وتقبل قرابيننا يارب العالمين

حركة أحرار البحرين الإسلامية

18 يناير 1997

بيان صحافي

البحرين : الحكومة تمنع المواطنين من الصلاة في جامع رأس الرمان

منعت العائلة الخليفية الحاكمة في البحرين المصلين من أداء صلاة الجمعة ظهر اليوم في جامع راس الرمان في سابقة خطيرة قد تكون لها أبعاد كبيرة. فقد طلبت من أيان هندرسون منع إقامة الصلاة هذا اليوم بأي ثمن ومنذ الصباح الباكر حاصرت قوات الشغب الأجنبية منطقة رأس الرمان ومنعت المواطنين من دخولها أو الخروج منها، كما منعت المواطنين من التجول فيها. وعندما كان المواطنون من المناطق الأخرى يتوجهون نحو المنطقة لأداء الصلاة كانت القوات الأجنبية لهم بالمرصاد ومنعت أيا منهم من الاقتراب من الجامع. وسمح لعدد ضئيل جدا بدخول الجامع الذي يصلي فيه العالم الكبير السيد جواد الوداعي. وكان هذا الجامع قد شهد عدوانا شرسا في 27 ديسمبر وفي 10 يناير. وفي عدوان الأسبوع الماضي أصيب عدد من المواطنين بجروح خطيرة ولكن أيا منهم لم يذهب إلى المستشفى خشية الاعتقال. وقد توجه المواطنون إلى مسجد ” مؤمن” لأداء الصلاة وأدى المئات منهم الصلاة. وهناك ارتفعت أصوات المصلين مدوية بالهتافات المطالبة بإعادة العمل بدستور البلاد وإطلاق سراح السجناء السياسيين وفي مقدمتهم الشيخ الجمري والسماح بعودة المبعدين. وكان من بين الشعارات: هيهات منا الذلة”، و بالدم بالروح نفديك يا جمري”. وبسبب إرهاب الحكومة لم يخطب الإمام في المصلين بل اقتصر على أداء الصلاة وحدها ويعتبر إغلاق المساجد من اخطر ما تقوم به الحكومة في الوقت الحاضر ضد الممارسات الدينية للمواطنين، ويتوقع أن يكون لذلك انعكاساته السلبية على مستقبل العلاقة بين الشعب المصر على أداء شعائره الدينية بالحرية التى كفلها الدستور والعائلة الخليفية التى تسعى لمنع ذلك بالعنف والإرهاب. هذا وقد شهدت الليلة الماضية اضطرابات واسعة في مناطق عديدة. وشوهدت السنة اللهب تتصاعد من حرائق أشعلت في إطارات السيارات على شارع البديع وخصوصا بالقرب من منطقتي أبى صيبع والشاخورة. وقد اغلق الشارع العام وتعطلت حركة السيرة فترة من الزمن، فيما كان الشباب ينتشرون في المنطقة ويكتبون على الحيطان شعاراتهم المألوفة. وفد استمرت الاعتقالات بدون فترة من الزمن، توقف في الأيام القليلة الماضية. ويبدو أن سياسية الحكومة أصبحت تركز عل إطلاق بعض السجناء تحت الضغوط الدولية التى تتعرض لها ولكنها تعتقل أعدادا أخرى. وعرف من معتقلي منطقة الغريفة السيد حسين السيد جعفر، 19 عاما، والسيد محمد السيد عباس، 19 عاما، واحمد على احمد. واعتقل من منطقة بني جمرة حسين عبدالله، 18، حسين عبدالعزيز، 22، وكانت مسيرة قد خرجت في منطقة بوري الليلة قبل الماضية، كما شهد شارع البديع مسيرات مماثلة وكذلك مدينة حمد والدمستان. واعتقل موظف بشركة ألمنيوم البحرين(ألبا) وهو إبراهيم عبدالله إبراهيم.

هذا وقد أمر هندرسون بإطلاق سراح الشيخ عبدالمحسن ملا عطية قبل يومين بعد أن قضى عاما كاملا في السجن بدون أية تهمة أو محاكمة. وانهال المواطنون على منطقة بني جمرة التى يعيش فيها لتهنئة وتأكيد استمرار الموقف الشعبي المطالب بالأهداف المشروعة. وكان هذا الشيخ قد اعتقل مع الشيخ الجمري العام الماضي. وعلى صعيد أخر كان للبيان الذي أصدره الشيخ عيسى احمد قاسم، العالم الكبير وعضو المجلسين التأسيسي والوطني، يوم أمس أثره الكبير في تصعيد معنويات المواطنين. وقال الشيخ عيسى في بيانه أن اعتقال الشيخ الجمري هو اعتقال للشعب كله، وان البحرين كلها تقف معه، وان الهدوء لن يعود إلى البلاد طالما بقي الشيخ الجمري في السجن. هذا وقد علم أن كلا من الشيخ حسن سلطان والسيد طالب( سائق سيارة الشيخ الجمري) نقلا إلى زنزانة خاصة بعد إصابتهما بأمراض جلدية نتيجة الحالة السيئة في المعتقلات. كما علم أن معاملة المعتقلين ازدادت سوءا بعد انتهاء الجولة الأولى من مهمة وفد منظمة الصليب الأحمر الدولية. وكانت المعاملة قد تحسنت قليلا خلال وجود وفد المنظمة في البحرين. وتطالب المعارضة منظمة الصليب الأحمر بالعودة سريعا إلى البلاد للنظر في هذه التقارير التى تعتبر انتهاكا للاتفاق الذي وقع بين الطرفين العام الماضي.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

17 يناير 1997

بيان صحافي

البحرين: عدوان شرس على مسيرة سلمية بالقرب من المنطقة الدبلوماسية

في أكبر عدوان شرس من بداية هذا العام اعتدت قوات الشغب الأجنبية هذا اليوم على مسيرة سلمية وفرقتها بشراسة متناهية. وكانت المسيرة قد خرجت من جامع راس الرمان القريب من المنطقة الدبلوماسية بالعاصمة بعد انتهاء صلاة الجمعة وشارك فيها مئات المواطنين وهم يرفعون الشعارات الوطنية المعروفة. وتوجه المتظاهرون إلى الدوار القريب من الجامع، وهناك كانت القوات الأجنبية متأهبة للفتك بالمواطنين العزل الذين لم يكن لهم هدف سوى تأكيد المطالب العادلة التي اصبح العالم كله يعرفها.

كان المواطنون قد تجمعوا بأعداد كبيرة في الجامع لأداء الصلاة وراء العلامة السيد جواد الوداعي خصوصا وان المواطنين بدءوا الصوم هذا اليوم. واكتضت قاعة الجامع بالمصلين الذين جاءوا من كل نواحي البلاد لأداء الصلاة والتلاحم مع بعضهم البعض. وبعد أن ألقى السيد الوداعي خطبته ارتفعت الشعارات المطالبة بالدستور وإطلاق سراح السجناء السياسيين وعودة المبعدين. ثم خرج المصلون إلى الشارع متوجهين نحو دوار راس الرمان، حيث كانت القوات الأجنبية لهم بالمرصاد. وما كادوا أن يصلوا إلى هناك حتى بدأت القوات المرتزقة إطلاق الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع بشكل مكثف، واستعملت القوات الأجنبية طلقات((الصجم)) التي تتفجر عند الاصطدام وتنطلق منها طلقات صغيرة تخترق الجسم وتحدث به أضرارا كبيرة خصوصا إذا أطلقت من قرب، واستمر العدوان على المتظاهرين بدون رحمة. حيث كان المواطنون العزل بدون أي سلاح، ولأنهم لم يخططوا لأي عنف فقد قرروا الانسحاب ولكن القوات الأجنبية لم تسمح لهم بذلك واستمرت في إطلاق الرصاص المطاطي والصجم عليهم ولاحقتهم إلى داخل السوق بالمنامة. وسقط العديد من المواطنين جرحى برصاص الغدر الخليفي، فيما كانت سواعد أبناء البحرين ترتفع متحدية إرهاب هندرسون وخليفة. وأكد شهود عيان إن عددا من الصحافيين الأجانب من بينهم امرأة كانوا يصورون المواجهات التي حدثت هذا اليوم فيما كانت القوات الأجنبية توجه بنادقها إلى صدورهم لتخويفهم. ولكن عندما عرفوا انهم صحافيون غربيون خافوا من التعرض لهم بالأذى، وصبوا غضبهم على أبناء البحرين. وقام أولئك الصحافيون بتصوير الجامع والخراب الذي حدث فيه بأمر من هندرسون.

وكانت القوات الأجنبية قد اعتدت قبل أسبوعين على جامع راس الرمان وهتكت حرمته وجرحت العديد من المصلين في ما بدا انه قرار أخير من هندرسون بتدمير دور العبادة في البحرين قبل رحيله الوشيك منها. وقد أدى ذلك العدوان مفعولا عكسيا حيث اصبح المواطنون اكثر إصرارا على الصمود والتصدي ومواجهة قوات الإرهاب الحكومية. ويعكس قرار الاعتداء على المواطنين وهم يؤدون الصلاة فشل الحكومة في حربها السياسية والإعلامية ضد قطر، خصوصا وان وزير خارجية البحرين، الشيخ محمد بن مبارك، سوف يبلع كبرياءه بعد غد عندما يوقع على اتفاق مع قطر لا يلزمها بسحب القضية الحدودية من محكمة العدل الدولية. وكانت عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين قد جعلت سحب القضية من لاهاي شرطا لأي تطبيع في العلاقات مع قطر، ولكن ضعفها الداخلي أرغمها على القبول بأقل من ذلك بكثير.

هذا وقد شوهدت حرائق كثيرة الليلة الماضية في مناطق عديدة من منطقة المصلى وإسكان جدحفص في ما يبدو انه تطور نوعي في حجم المعارضة وأساليبها السلمية. ويقوم المتظاهرون عادة بإشعال إطارات السيارات لتخفيف آثار الغازات الخانقة التي تستعملها القوات الأجنبية ضد أبناء البحرين.

ومن جهة أخرى أصدر الاتحاد العام للمحامين العرب بيانا شجب فيه سياسات الإرهاب والقمع التي تتبعها حكومة البحرين. وكان الاتحاد قد عقد جلسة طارئة في الفترة 4 ـ 7 يناير الحالي لإعلان التضامن مع سوريا بعد العدوان الإسرائيلي عليها والمتمثل بتفجير حافلة الركاب. وتضمن البيان الختامي إعلان تضامن الاتحاد مع شعب البحرين ومطالبه العادلة وشجب سياسات التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان في البحرين.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

10 يناير1997

بيان صحافي

البحرين: اعتقالات واسعة واحتجاج ألماني بعد تهديد صحافية

شنت قوات الأمن التي يديرها ايان هندرسون صباح اليوم والليلة الماضية عدوانا على منازل المواطنين في مناطق عديدة واعتقلت عددا من الشباب بطريقة إرهابية، وقدر الذين اعتقلوا هذا اليوم بحدود65 شخصا من بينهم مهندسون وأطباء. ولم يعرف سبب هذا العدوان الشرس الذي روع الآمنين من النساء والأطفال. ولكن يعتقد أن جهاز الأمن الذي فشل في السيطرة على الوضع وإنهاء الانتفاضة المباركة اصبح تحت ضغط من((السلطات السياسية)) نتيجة ذلك الفشل. ويشعر هندرسون انه يخوض حربا حاسمة مع شعب البحرين وبالتالي فهو يرى ضرورة إلحاق اكبر الأذى والضرر بالبلاد قبل أن يتقاعد.

ويزداد الوضع توترا مع اقتراب الموعد الذي حدده المواطنون أسبوعا للمقاومة المدنية(15ـ21يناير). فقد استدعيت يوم أمس سيارات الشغب إلى المنطقة الدبلوماسية بعد أن شوهد الدخان يتصاعد من داخل سيارة من نوع Toyota Cressida كانت واقفة بالقرب من وزارة العدل. واكتشفت قوات الشغب أن بداخل السيارة اسطوانة غاز على وشك الانفجار. وأسرعت القوات الأجنبية لإطفاء النار قبل انفجار الاسطوانة الغازية. ولم يعرف بعد من الذي وضع الاسطوانة داخل السيارة.

وفي الوقت الذي استمرت فيه الاعتقالات العشوائية بدون توقف اتضح أن هناك بعض الاطلاقات المتأخرة عن موعدها. فقد أطلق سراح كل من حسين صالح، عباس عبد الله المهندس، ثابت علي مدن، جاسم محمد مدن، ياسر حميد الصفواني. وكان هؤلاء الشباب قد اعتقلوا بعد استشهاد الشاب حسين العشيري في 1995، وحكمت محكمة أمن الدولة على كل منهم حكما بالسجن عاما واحدا، ولكنهم، بمكرمة من أميرية خاصة، قضوا تسعة عشر شهرا كاملة في السجن، تعرضوا خلالها لأشرس أنواع التعذيب.

هذا وقد طالبت الصحف القطرية0 حكومة البحرين بتقديم اعتذار إلى قطر بسبب اعتقالها وتعذيبها مواطنين قطريين الشهر الماضي. وكانت خطة هندرسون في هذا المجال قد فشلت تماما في الحصول على أي دعم خليجي لتبرير الاعتقالات وواجهت لوما شديدا من قبل بقية الحكومات. وجاء قرار أمير البحرين إطلاق سراح الاثنين بعد أن استلمت حكومة البحرين رسائل غاضبة من دول الخليج الأخرى تطالبها بإطلاق سراح القطريين. وقالت سلوى فخري، التي اتهمها هندرسون بالتجسس في مقابلة نشرتها صحيفة(الرأي العام) الكويتية أنها تعرضت لتعذيب نفسي شديد وان اتهامها بالتجسس قضية مختلقة من الأساس. وشنت صحيفة (الراية القطرية) قبل يومين هجوما على حكومة البحرين وقالت إن لدى البحرين مشاكل داخلية بسبب مطالبة الشعب بإعادة العمل بالدستور وإنها عجزت عن حل تلك المشاكل، ولذلك فهي تسعى للبحث عن طرف خارجي لصرف الانظار عما يحدث في الداخل.

وهناك الآن تطور خطير وهو إصدار أحكاما عشوائية ضد المعتقلين بدون الإعلام عنها في الإعلام المحلي. وقد أصدرت محكمة أمن الدولة أحكاما قاسية ضد أربعة مواطنين ولم يعرف عن المحاكمة إلا بشكل خاص جدا. وحكمة المحكمة على ثلاث أشخاص بالسجن عشر سنوات وهم نادر احمد حبيب،26، طاهر مبارك،29، شفيق احمد سلمان،26، وجميعهم من منطقة رأس الرمان. وقد شجبت منظمات دولية عديدة محكمة أمن الدولة واعتبرتها تجسيدا لانتهاك حقوق الإنسان في البحرين.

ومن جهة أخرى علم أن حوالي ثلاث وعشرين معتقلا هنديا ينفذون منذ فترة إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها على أيدي عملاء هندرسون . وقد قضى بعضهم فترة تصل إلى تسعة اشهر بدون أن يحاكموا أو توجه لهم تهم رسمية. ويحتج هؤلاء على إبقائهم في السجن هذه الفترة الطويلة بدون محاكمة. وحاول مسئولو السجن يوم أمس إجبارهم على الأكل بعد أن أخذوهم بالقوة إلى أحد المطاعم ولكن بدون جدوى، إذ يصرون على إطلاق سراحهم أو محاكمتهم.

وعلم من مصادر خاصة ان السفارة الألمانية في البحرين احتجت بشدة على الناطق الرسمي باسم العائلة الخليفية الحاكمة، عبد العظيم العبابلي، بعد أن وجه تهديدات غير لائقة لصحافية ألمانية تزور البحرين حاليا. وقد قامت هذه الصحافية بالتجول في مناطق البحرين لمعرفة حقيقة ما يجري في البلاد وهي بصدد إعداد تقرير صحافي مهم، الأمر الذي أزعج العبابلي الذي اصبح معروفا في الأوساط الإعلامية الغربية بعدائه الشديد لحرية الكلمة والانفتاح. وأصبحت حكومة البحرين تتعرض لازدراء الإعلاميين الغربيين بسبب سلوك هذا الرجل. وتشعر المعارضة بارتياح كبير لبقاء هذا المرتزق في منصبه ناطقا رسميا لحكومة آل خليفة لان بقاءه يخدم قضية الشعب من حيث لا تشعر الحكومة. وقد خسرت حكومة البحرين معركتها الإعلامية خصوصا منذ أن اصبح محمد المطوع وزيرا للإعلام، واتضح ضعفه الشديد مقارنة بسلفه. وأصبحت كلماته التي قالها بعد لجوء الملازم أول ناصر آل خليفة إلى قطر الأسبوع الماضي، موضع تندر واستهزاء، لأنها كانت(كلمات بدون معنى) على حد تعبير أحد الصحافيين البريطانيين المخضرمين.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

6 يناير 1997م

فبراير 1997

بيان صحافي

البحرين: استشهاد شاب بعد مرض خطير نتيجة التعذيب الوحشي

استشهد أمس الشاب جعفر يوسف احمد بعد معاناة مع مرض خبيث اصيب به عندما كان في المعتقل. وكان قد اعتقل في العام 1981 وحكمت عليه محكمة امن الدولة بالسجن خمسة عشر عاما قبل ان تفرج عنه قبل فترة قصيرة وهو مصاب بالمرض. ورفضت الحكومة السماح له لتلقي العلاج في الخارج خشية افتضاح امرها امام العالم. وتبذل حكومة البحرين جهودا كبيرة لاخفاء جرائم التعذيب التي يقوم بها جهاز هندرسون. وكان الشهيد الاخير قد تعرض للتعذيب على يدي عادل فليفل الذي صعد نجمه لدى هندرسون ورئيس الوزراء في مطلع الثمانينات في اثر استشهاد عدد من المواطنين بعد تعذيبهم على يديه. ويتوقع ان يكون لاستشهاد جعفر يوسف احمد انعكاسات داخل البلاد بعد ان اصبح عدد الشهداء في تزايد مستمر. وجاءت وفاة الشهيد جعفر يوسف احمد بعد ايام من وفاة شاب آخر هو محمد عبد الله الوزير في السجن بسبب سوء المعاملة. وهناك عدد من المواطنين المصابين بالسرطان منهم الشاب محمد الستري الذي تعرض لتعذيب شديد نجم عنه اصابته بالمرض الخبيث. ولا يستبعد بعض الخبراء استعمال مواد سامة تؤدي الى الاصابة بامراض خبيثة. وتطالب المعارضة بالتحقيق في احتمال استعمال هذه المواد بعد ان تكررت حالات الاصابة بامراض خطيرة عرف بعضها ولم يعرف اكثرها. وقد أمر هندرسون مؤخرا باحتجاز المعتقلين السياسيين في زنزانات واحدة مع المعتقلين في قضايا المخدرات والمصابين بمرض فقدان المناعة، وذلك لنشر الاوبئة والامراض بين المناوئين السياسيين. ويناشد شعب البحرين ذوي الضمائر الحية التدخل لمنع هذه الممارسات غير الانسانية، كما يطالب بمحاكمة ايان هندرسون وعادل فليفل لقيامهم بجرائم ضد الانسانية.

هذا وقد استمرت الاعتقالات بدون توقف في الايام الاخيرة. وعرف من بين المعتقلين بمنطقة سترة في 23 فبراير كل من الشيخ حسين عبدالله، 27، الاستاذ يعقوب يوسف سوار، 32، عارف يوسف سوار، 27، السيد علي الوداعي، 50، ومحمود، 30 عاما. واعتقل كذلك الشاب اسامة الطوق الذي تدهورت صحته بسبب التعذيب الرهيب. وقال شهود عيان ان دوريات قوات الشغب متواجدة بكثافة في المنطقة لمنع المواطنين من الخروج في مسيرات احتجاجية. ولكن لوحظ انتشار المنشورات المناوئة لآل خليفة بكثرة في تلك المنطقة. وكانت البلاد قد شهدت يوم الجمعة الماضية نشاطا احتجاجيا واسعا وحدثب مواجهات وكر وفر بين المتظاهرين وقوات الشغب الاجنبية في عدد من المناطق. وفي مساء الجمعة الماضية ايضا شهدت منطقة بني جمرة حملة مكثفة لكتابة الشعارات بالمطالب الوطنية على الجدران. وحدثت مواجهات كثيفة بمنطقة سترة استعمل المواطنون خلالها قنينات المولوتوف لحماية انفسهم من اعتداءات القوات الاجنبية. وعرف من بين معتقلي كرزكان مؤخرا كل من جعفر راشد، عبد الامير عابد، جعفر عبد الله جاسم، 16، السيد حسين السيد جمعة السيد عدنان، 24. واعتقل من منطقة جد حفص محمد عبد الفتاح خميس، عمار عبد الفتاح خميس، 13، قاسم ميرزا جمعة، 18، حبيب ميرزا جمعة، 18. ومن منطقة السنابس اعتقل كل من طلال عبد الله سلمان، 19، حسن احمد الخير، محمود عبد الله القصاب، 16، ومن اسكان جد حفص: محمد صالح الغسرة، 23، منير محسن السباع، 23، محمد فخر، 16، السيد طالب السيد علي، 22، ومن منطقة النعيم: يوسف المعلم، 19، احمد عبد النبي صليخ، 19. ومن الديه: محمد علي مشيمع. ومن بني جمرة: حسن بن علي، 57، مالك محمد علي الغسرة، 27، رضي عباس فردان، 17، ابراهيم محمد بن خير، 22، فاضل عباس البحيري، 21، علي محمد عبد الله جمعة، 24، ناجي علي حسن فتيل، 22، علي حسن الحاج ابراهيم. وعلم ان ايان هندرسون امر قبل ثلاثة ايام باعتقال 18 شخصا كانوا راجعين من اداء العمرة، وهو الاسلوب الذي يستقبل به هذا الارهابي البريطاني حجاج بيت الله الحرام. ومن جهة اخرى علم ان الشيخ علي النجاس، وهو عالم كبير كفيف البصر، قد نقل الى المستشفى بعد تردي صحته في المعتقل. وكان قد اعتقل العام الماضي بسبب اصراره على المطالب الشعبية. كما عرف ان الشيخ الجمري كان قد تعرض لوعكة صحية الاسبوع الماضي بسبب الأضاع السيئة التي يعيشها في السجن، ولكنه صامد كالجبل على مطالب الشعب، ولم يعد يعير اهتماما لوضعه الشخصي بسبب تركيزه على قضية شعب البحرين التي اصبح ضميرها ورمز صمود شعبها.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

26 فبراير 1997

بيان صحافي

البحرين: اعتقال ستين طفلا اصغرهم لا يتجاوز التاسعة

استمرت الاحتجاجات الدولية حد جهاز امن ايان هندرسون بعد اعتقاله الشاعر علي حسن يوسف. واصدرت منظمة العغو الدولية بيانا شديد اللهجة ضد هذا الاعتقال العشوائي وطالبت بالافراج عن الشاعر فورا. وجاء في المناشدة العاجلة ما يلي: “اعتقل في 16 فبراير الشاعر المسلم الشيعي المعروف على حسن يوسف من منزله في جدحفص. وهو الآن محتجز في سجن انفرادي ويخشى عليه من التعذيب او سوء المعاملة. وليس معروفا مكان احتجازه ولكن في اغلب الحالات فان المعتقلين يوقفون عادة في سجن المنامة (ويعرف ايضا بسجن القلعة) حيث يتعرضون للتحقيق. ولا تعرف منظمة العفو الدولية اسباب اعتقاله بشكل واضح ولكن يعتقد انه مرتبط بصدور الجزء الثاني من كتاب علي حسن يوسف بعنوان “اشارات”. وحسب المعلومات المتوفرة فقد استدعي علي حسن يوسف الى وزارة الداخلية في 25 يناير 1997 بعد فترة وجيزة من صدور الكتاب، واقيل فورا من عمله بوزارة الاعلام. وقيل ان الوزير اصدر اوامر بسحب الكتاب”. وقدمت المناشدة خلفية للحدث كما يلي: ” ما يزال مئات المحتجزين ومن بينهم سجناء رأي موقوفين منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ديسمبر 1994 معتقلين بدون تهمة او محاكمة طبقا لقانون امن الدولة الذي اصدره الامير، الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في 1974. وقد استدعي عدد آخر من الناس بشكل منتظم من قبل مسؤولي الحكومة للتحقيق واتخذت الحكومة اجراءات عقابية ضد عدد من الافراد من بينهم موظفون مدنيون ومدرسون واساتذة جامعات وذلك بانهاء توظيفهم. ومن الحالات الجديدة قضية الدكتورة زهرة عيسى الزيرة التي طلب منها في 20 يناير 1997 الاستقالة من وظيفتها بكلية التربية بجامعة البحرين بحجة انها طرحت بعض الآراء حول الوضع السياسي في البلاد” وطلبت المنظمة الكتابة الى الامير ووزير الداخلية ورئيس الوزراء للمطالبة بتوضيحات حول اعتقال الشاعر علي حسن يوسف، وحثهم على اطلاق سراحه حالا واعطاء ضمانات بانه يعامل بانسانية واعطائه فرصة الاتصال بمحاميه واهله.

ومنذ ان اصبح محمد المطوع وزيرا للاعلام قام باصدار قوانين تكرس حالة القمع ومنع التعبير الحر عن الرأي، وفي العام الماضي امر باعتقال الصحافي البحريني المعروف، مهدي ربيع لمدة ستة شهور، ومنع عددا من الكتاب من بينهم احمد الشملان وتقي الزيرة من الكتابة في الصحافة التي تديرها وزارته. وفي الاسبوع الماضي اصدر قرارا قمعيا جديدا يهدف لمنع الصحافيين الاجانب المقيمين في المنامة من تغطية مايجري في البلاد بحرية. وجاء في القرار ان هؤلاء الصحافيين لن يتمتعوا باية حصانة وان اقامتهم في البلاد واجازة عملهم محددة بعام واحد فقط يجب عليهم تجديدها سنويا. وفهم من ذلك ان الوزير سوف يراقب الاعلاميين الاجانب واذا كتب اي منهم حرفا حول الوضع الداخلي لايعجب الوزير فسوف يؤدي ذلك الى انهاء اقامة المراسل في البحرين. وكان المطوع، الذي اعطى مشتشاره المصري، عبدالعظيم البابلي، صلاحية باسم التحدث باسم حكومة البحرين، قد قام بزيارة الى فرنسا الشهر الماضي وطلب من وزارة خارجيتها منع وكالة الانباء الفرنسية من بث اخبار الانتفاضة الشعبية في البحرين.

هذا وقد امر هندرسون في الايام الاخيرة باعتقال عشرات الاطفال بلغ عددهم ستين طفلا عرف من بينهم من منطقة الدراز كل من السيد جلال هادي،12، حسين علي سلمان،12، محمد ثابت عبدالله،13، محمد حسين عيد،14، حسين الملا،16. ومن منطقة جنوسان: حسين حسن جواد،15، واخوه علي،16، فاضل علي عبدالعزيز،16، احمد عبدالنبي،16، صادق علي عبدالعزيز،15، خلف احمد،16. ومن منطقة كرانة: حسين سعيد،16، واخوه طه،15. ومن منطقة عذاري: السيد هادي جعفر،15، عدالغني السيد علي،9، محمد علي سلمان،11، واخوه حسن،15. ومن منطقة كرزكان: جعفر عبدعلي حاتم،16. ومن جدحفص: محمد عبدالفتاح خميس،15، واخوه عمار،13، حبيب ميرزا جمعة،15، واخوه قاسم، محمد عبدالله القفاص،16، محمد شاكر،16، وفي 12 فبراير اعتدت قوات الشغب الاجنبية على منزل حسين محمد علي اضرابوه بمنطقة سترة وسرقت محتوياته وكسرت ابوابه ونوافذه، واعتقلت ابنيه محمد امين وهاني، وكلاهما لايتجاوز عمره العشر سنوات. وفي 20 فبراير اعتدت مجموعة ارهابية من القوات الاجنبية على مأتم النور بمنطقة الديه وكسرت محتوياته ومزقت نسخ القرآن الكريم التي كانت فيه واعتقلت شخصا كان يؤدي الصلاة هناك. واعتدت ايضا على مسجد الزهراء بمدينة حمد وقت الظهر واعتدت على المصلين وكسرت النوافذ والابواب وسرقت المحتويات ومزقت نسخ القرآن الكريم. وكانت قد اعتقلت امام المسجد الشيخ حسين الصائم بعد القائه خطبة دينية.

اما جامعة البحرين فقد اصبحت ثكنة عسكرية يديرها ضابط عسكري، هو جاسم الغتم، الذي اصبح يبني لنفسه شخصية تتجاوز امكاناته وقدراته، ويتعامل مع الاكاديميين الذين يفوقونه علما وادارة واخلاقا باسلوب عسكري مقيت، وفي العدد الاخير من مجلة الجامعة الذي احتوى على 66 صفحة بلغت صور الغتم فيه ستين صورة! وهناك ازدراء كبير في الاوساط الاكاديمية العلمية في الخليج لما يقوم به هذا العسكري المستبد، كما يتوقع انهيار الوضع التعليمي في الجامعة بعد ان اصبحت تحت سيطرة العسكر والقوات الاجنبية.

حركة احرار البحرين الاسلامية

24 فبراير1997

بيان صحافي

البحرين: اعتقال ستين طفلا اصغرهم لا يتجاوز التاسعة

استمرت الاحتجاجات الدولية حد جهاز امن ايان هندرسون بعد اعتقاله الشاعر علي حسن يوسف. واصدرت منظمة العغو الدولية بيانا شديد اللهجة ضد هذا الاعتقال العشوائي وطالبت بالافراج عن الشاعر فورا. وجاء في المناشدة العاجلة ما يلي: “اعتقل في 16 فبراير الشاعر المسلم الشيعي المعروف على حسن يوسف من منزله في جدحفص. وهو الآن محتجز في سجن انفرادي ويخشى عليه من التعذيب او سوء المعاملة. وليس معروفا مكان احتجازه ولكن في اغلب الحالات فان المعتقلين يوقفون عادة في سجن المنامة (ويعرف ايضا بسجن القلعة) حيث يتعرضون للتحقيق. ولا تعرف منظمة العفو الدولية اسباب اعتقاله بشكل واضح ولكن يعتقد انه مرتبط بصدور الجزء الثاني من كتاب علي حسن يوسف بعنوان “اشارات”. وحسب المعلومات المتوفرة فقد استدعي علي حسن يوسف الى وزارة الداخلية في 25 يناير 1997 بعد فترة وجيزة من صدور الكتاب، واقيل فورا من عمله بوزارة الاعلام. وقيل ان الوزير اصدر اوامر بسحب الكتاب”. وقدمت المناشدة خلفية للحدث كما يلي: ” ما يزال مئات المحتجزين ومن بينهم سجناء رأي موقوفين منذ بداية الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ديسمبر 1994 معتقلين بدون تهمة او محاكمة طبقا لقانون امن الدولة الذي اصدره الامير، الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في 1974. وقد استدعي عدد آخر من الناس بشكل منتظم من قبل مسؤولي الحكومة للتحقيق واتخذت الحكومة اجراءات عقابية ضد عدد من الافراد من بينهم موظفون مدنيون ومدرسون واساتذة جامعات وذلك بانهاء توظيفهم. ومن الحالات الجديدة قضية الدكتورة زهرة عيسى الزيرة التي طلب منها في 20 يناير 1997 الاستقالة من وظيفتها بكلية التربية بجامعة البحرين بحجة انها طرحت بعض الآراء حول الوضع السياسي في البلاد” وطلبت المنظمة الكتابة الى الامير ووزير الداخلية ورئيس الوزراء للمطالبة بتوضيحات حول اعتقال الشاعر علي حسن يوسف، وحثهم على اطلاق سراحه حالا واعطاء ضمانات بانه يعامل بانسانية واعطائه فرصة الاتصال بمحاميه واهله.

ومنذ ان اصبح محمد المطوع وزيرا للاعلام قام باصدار قوانين تكرس حالة القمع ومنع التعبير الحر عن الرأي، وفي العام الماضي امر باعتقال الصحافي البحريني المعروف، مهدي ربيع لمدة ستة شهور، ومنع عددا من الكتاب من بينهم احمد الشملان وتقي الزيرة من الكتابة في الصحافة التي تديرها وزارته. وفي الاسبوع الماضي اصدر قرارا قمعيا جديدا يهدف لمنع الصحافيين الاجانب المقيمين في المنامة من تغطية مايجري في البلاد بحرية. وجاء في القرار ان هؤلاء الصحافيين لن يتمتعوا باية حصانة وان اقامتهم في البلاد واجازة عملهم محددة بعام واحد فقط يجب عليهم تجديدها سنويا. وفهم من ذلك ان الوزير سوف يراقب الاعلاميين الاجانب واذا كتب اي منهم حرفا حول الوضع الداخلي لايعجب الوزير فسوف يؤدي ذلك الى انهاء اقامة المراسل في البحرين. وكان المطوع، الذي اعطى مشتشاره المصري، عبدالعظيم البابلي، صلاحية باسم التحدث باسم حكومة البحرين، قد قام بزيارة الى فرنسا الشهر الماضي وطلب من وزارة خارجيتها منع وكالة الانباء الفرنسية من بث اخبار الانتفاضة الشعبية في البحرين.

هذا وقد امر هندرسون في الايام الاخيرة باعتقال عشرات الاطفال بلغ عددهم ستين طفلا عرف من بينهم من منطقة الدراز كل من السيد جلال هادي،12، حسين علي سلمان،12، محمد ثابت عبدالله،13، محمد حسين عيد،14، حسين الملا،16. ومن منطقة جنوسان: حسين حسن جواد،15، واخوه علي،16، فاضل علي عبدالعزيز،16، احمد عبدالنبي،16، صادق علي عبدالعزيز،15، خلف احمد،16. ومن منطقة كرانة: حسين سعيد،16، واخوه طه،15. ومن منطقة عذاري: السيد هادي جعفر،15، عدالغني السيد علي،9، محمد علي سلمان،11، واخوه حسن،15. ومن منطقة كرزكان: جعفر عبدعلي حاتم،16. ومن جدحفص: محمد عبدالفتاح خميس،15، واخوه عمار،13، حبيب ميرزا جمعة،15، واخوه قاسم، محمد عبدالله القفاص،16، محمد شاكر،16، وفي 12 فبراير اعتدت قوات الشغب الاجنبية على منزل حسين محمد علي اضرابوه بمنطقة سترة وسرقت محتوياته وكسرت ابوابه ونوافذه، واعتقلت ابنيه محمد امين وهاني، وكلاهما لايتجاوز عمره العشر سنوات. وفي 20 فبراير اعتدت مجموعة ارهابية من القوات الاجنبية على مأتم النور بمنطقة الديه وكسرت محتوياته ومزقت نسخ القرآن الكريم التي كانت فيه واعتقلت شخصا كان يؤدي الصلاة هناك. واعتدت ايضا على مسجد الزهراء بمدينة حمد وقت الظهر واعتدت على المصلين وكسرت النوافذ والابواب وسرقت المحتويات ومزقت نسخ القرآن الكريم. وكانت قد اعتقلت امام المسجد الشيخ حسين الصائم بعد القائه خطبة دينية.

اما جامعة البحرين فقد اصبحت ثكنة عسكرية يديرها ضابط عسكري، هو جاسم الغتم، الذي اصبح يبني لنفسه شخصية تتجاوز امكاناته وقدراته، ويتعامل مع الاكاديميين الذين يفوقونه علما وادارة واخلاقا باسلوب عسكري مقيت، وفي العدد الاخير من مجلة الجامعة الذي احتوى على 66 صفحة بلغت صور الغتم فيه ستين صورة! وهناك ازدراء كبير في الاوساط الاكاديمية العلمية في الخليج لما يقوم به هذا العسكري المستبد، كما يتوقع انهيار الوضع التعليمي في الجامعة بعد ان اصبحت تحت سيطرة العسكر والقوات الاجنبية.

حركة احرار البحرين الاسلامية

24 فبراير1997

بيان صحافي

البحرين: كالتكس تنسحب بعد تحول بابكو الى مؤسسة خيرية لآل خليفة

تأكيدا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد أعلنت شركة “كالتكس” الأمريكية قرارها ببيع حصتها في شركة نفط البحرين التي كانت تمتلك 40 بالمائة منها مقابل 60 بالمائة تمتلكها حكومة البحرين . ولم يكن القرار مفاجئا للمطلعين على الأوضاع. فقد كانت الشركة التي تدير مصنع التكرير الذي هو الأقدم في المنطقة، تعاني من سوء إدارة وتدخلات سياسية بشكل مستمر جعلها غير قادرة على تحقيق فوائد من عمليات التكرير. وكان مسئولون في كالتكس قد أكدوا مرارا أن الشركة لم تعد مشروعا اقتصاديا مربحا بسبب تدخلات آل خليفة في تسيير شؤونه وتعاملهم معه كمؤسسة خيرية تخدم الأمير وبطانته. فمثلا اشتكت الشركة من فرض آل خليفة عليها تقديم تبرعات لمشاريعهم الخاصة كإنشاء شارع إلى مزرعة أحدهم أو بناء قصر أو توظيف المحسوبين عليهم حتى لو لم يكن لديهم أية مؤهلات أو لم يكن هناك وظائف شاغرة. ومنذ أن عين رئيس الوزراء وزيرا جديدا للنفط من العائلة الحاكمة هو الشيخ علي آل خليفة ازداد الوضع سوءا وتأكد للشركة الأمريكية أن المشروع لم يعد صالحا لها للاستثمار فيه، ولكن ضغوطا سياسية منعت كالتكس في السابق من القيام بما قامت به الآن. وأكدت مصادر مطلعة أن قرار الشركة الانسحاب من المشروع جاء حاسما ونهائيا بعد أن أدركت إن الوضع في البحرين من الناحيتين الاقتصادية والأمنية لا يشجع على الاستثمار، وبعد ان انسحب العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية من البحرين إلى دبي. وتزامن الإعلان عن انسحاب كالتكس من الشراكة في عمليات التكرير في البحرين نشر تقارير جديدة تؤكد تراجع الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل مخيف. فقد ارتفع العجز في التجارة الخارجية غير النفطية إلى 6، 414 مليون دينار (1،1 مليار دولار) عام 1996 من 6،314 مليون دينار عام 1995. وأظهرت بيانات صدرت عن الجهاز المركزي للإحصاء ان قيمة صادرات البحرين عام 1996 بلغت3،453 مليون دينار والواردات 9،867 مليون دينار. وقالت ان صادرات البحرين عام 1995 بلغت 4،582 مليون دينار في حين بلغت الواردات 897 مليون دينار . ونشرت صحيفة الأيام البيانات التي أظهرت ان صادرات البحرين من الألمنيوم انخفضت إلى 273 مليون دينار عام 1996 من 331 مليون دينار عام 1995. وشركة ألمنيوم البحرين وهي اكبر منتج للألومونيوم في الشرق الأوسط تنتج حاليا 460 ألف طن سنويا ستزيد إلى حوالي نصف مليون طن بعد اكتمال التوسعة الجديدة المتوقع ان تنتهي في نصف العام الجاري بتكلفة 130 مليون دولار. وأظهرت البيانات أيضا ان قيمة صادرات البحرين من الحديد والصلب هبطت الى 6،57 مليون دينار في 1996 من 6،58 مليون دينا عالم 1995.

وعلم من جهة أخرى ان عدد الذين اعتقلوا من مناطق بني جمرة و الدراز وابوصيبع في الأسبوع الماضي تجاوز الستين شخصا وان عددا منهم من الأحداث. كما علم ان هناك سياسة فرضها ايان هندرسون يتم بموجبها وضع المعتقلين السياسيين مع سجناء القضايا الأخلاقية والمخدرات في خلايا مشتركة، وان هناك خشية كبيرة من نشر مرض الإيدز بين المعتقلين السياسيين كعقاب لهم من آل خليفة لمطالبتهم بإعادة العمل بدستور البلاد. وهذا وقد نشرت مجلة ” برايفيت آي ” البريطانية في عددها الأخير هذا الأسبوع تعليقا على زيارة ولي العهد ووزير الخارجية إلى لندن جاء فيه ما يلي: ” كان الهدف من الزيارة شراء أسلحة للحرس الوطني لكي يمكن ” السيطرة” على الأغلبية الكبرى في البحرين التي تطالب بانتخاب حكومتها. وبدأ لعاب الوزراء يسيل نظرا لاحتمال توقيع عقود سلاح، فاصطفوا لمقابلة ولي العهد وأبناء عمه. فكان لكل من جيريمي هانلي، من وزارة الخارجية، ومايكل بورتيللو ونيكولاس سومز من وزارة الدفاع، اجتماعات مطولة وأخوية مع هؤلاء الديكتاتوريين الذين استضافوا أصدقاءهم من البرلمانيين على غذاء فخم بفندق باركلي في 12 فبراير. وكان من بين الذين كانوا يتسابقون لإرضاء الوفد ديفيد ميللور، النائب عن منطقة باتني بلند، الذي يقدم استشارات كذلك لأربع شركات سلاح، وكان لميللور دور ناشط في التوصل إلى عقود لهذه الشركات لبيع أسلحة إلى قطر قدره 500 مليون جنيه. وكان ألان كلارك (وزير سابق للدفاع والتجارة الخارجية) يقول ان الفائدة الكبرى من نزاع العرب مع بعضهم البعض هي ان الشركات البريطانية تستطيع بيع السلاح للجانبين”.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

20 فبراير 1997

المعارضة واضحة في نهجها والشعب يناضل من أجل كرامته

تعتبر المعارضة البحرينية من أكثر أنواع المعارضة اعتدالا في منطقة الشرق الأوسط كما أنها تعتبر رائدة في نهجها المتحضر الداعي للتعايش السلمي بين جميع الاطراف في مجتمعنا المتعدد في آرائه وجذوره المذهبية. وهذا ما ميز رموز المعارضة الذين طرحوا مشروع العريضة النخبوية لعام 1992 والعريضة الشعبية لعام 1994. فقد كان واضحا للجميع أن الإجماع الوطني حول الحقوق الأساسية والدستورية أصبح نهجا استراتيجيا لا مجال للتنازل عنه. وهذا الهدف الإنساني لا يقبل التنازل لأن الحياة دون حقوق لا تصلح سوى للمجتمعات البدائية وغير المتحضرة. وغني عن التوضيح أن أي فئة أو مجموعة تسعى لإقرار هذه الحقوق لا يحق لها مصادرتها في أي وقت ما وتحت أي عنوان كان. فبحريننا المتحضرة لا تقبل من أي طرف ما أن يمنع حرية التعبير عن الرأي ولن تسمح لأي متطفل أو انتهازي أن يبرر سلب الحقوق الأساسية بحجج واهية. لا يوجد مبرر إنساني لتغيير الأوضاع الظالمة من أجل استبدالها بنظام ظالم آخر. هذا في الوقت الذي لم تطرح المعارضة موضوع تغيير نظام الحكم، وإنما طالبت بإعادة العمل بالدستور الذي يضمن الشرعية للحكم. فالدستور البحريني هو الأساس المعترف به لشرعية النظام السياسية، وبدون تطبيق الدستور تنعدم تلك الشرعية. هذا ما وافق عليه نواب الشعب عام 1973، الذين وقعوا على الدستور الذي لم يكن ثوبا أجنبيا، وإنما نتاجا محليا اتفقت عليه أطراف المجتمع وبالتالي فانه لا يحق لأحد الاطراف تغيير ذلك الاتفاق بصورة انفرادية. إن المشكلة التي وقع فيها النظام أنه صور لنفسه أن شعب البحرين يخطط ضده وأن الصحافة العالمية تتآمر عليه وأن أبناء الطائفة الشيعية “يريدون تكون دولة شيعية للقضاء على السنة”، وطرح النظام نفسه كممثل لفئة متميزة تخشى أن تنهار مميزاتها فيما لو تم تطبيق مواد الدستور. هذه هي عقدة النظام التي خلقها لنفسه. وعندما فشلت أجهزة الأمن في تمرير هذه الصورة الكاذبة للمعارضة شرعت في ممارسة أبشع ألوان التعذيب والإرهاب واستباحة المناطق السكنية -دون استحياء او احترام لمباديء مجتمعنا الاسلامي- ساعية بذلك لحرف المسيرة الحضارية عن نهجها السلمي. ومن أجل هذا كله تم تقديم شعب البحرين ضحايا لتمرير هذا المخطط الفاشل.

إن الشعب يصر على كرامته ويرفض السياسة الانعزالية التي تحاول تفسيخ المجتمع والتفريق بين المواطنين على أساس عرقي أو قبلي أو طائفي، والمعارضة التي تسعى لإنهاء هذه الحالة الظالمة لا تهدف استبدالها بحالة ظالمة أخرى. ونسترشد بما قاله نيلسون مانديلا عند خروجه من سجون التمييز العنصري في جنوب أفريقيا أنه لا يوجد مبرر إنساني لاستبدال نظام تمييز عنصري بنظام عنصري آخر يقلب الضحية لظالم. ان المعارضة طالبت رموز النظام بفتح قنوات الحوار مع الشعب لاستعادة الحياة البرلمانية والإطار الدستوري من أجل حياة حرة كريمة للجميع دون تمييز لفئة على فئة، والمعارضة التي طرحت تلك المطالب لم ولن تسعى لنقضها بمشروع عنصري او طائفي اخر.

إن الشعب -بجميع طوائفه- يواجه تحديات كبيرة بعد أن قررت السلطة المضي في نهجها المتهور باستيرادها لآلاف من غير البحرينيين وتجنيسهم وتسلحيهم في محاولة لتغيير البنية السكانية وخلخلة المجتمع الذي يعاني أفراده من مشاكل الفساد الإداري والحرمان من الحقوق الأساسية. فالسني والشيعي والوطني والإسلامي جميعهم محرومون من حقوقهم الإنسانية وجميعهم عرضة للظلم والاضطهاد والاستفراد في اي وقت شاء الظالم ذلك. أن الظالم يغفل عن حقيقة أن الشعب -شيعته وسنته- المتأصل في تراب وطنه لا تهزمه الاتهامات الباطلة ولا ترعبه فلول القوات الأجنبية ولا توهن من عزمه المخططات البالية. إن شعبنا بامتداده الثقافي لم ولن يتوانى في الدفاع عن البحرين وكرامتها ولن يتنازل عن حقوقه يوما ما لأي جهة مهما كانت. وفي الوقت ذاته فأن شعبنا سيبقى الباب مفتوحا لكل من يسعى للقيام بدوره الوطني. لان الخطر المحدق لن يستثني أحدا، والمشكلة الأساسية باقية، تلك هي مشكلة انعدام الحقوق الإنسانية وانعدام الذوق الإنساني للنهج الدكتاتوري الساعي لعسكرة ومصادرة جميع جوانب الحياة في المجتمع، فالساكت عن الحق شيطان اخرس.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وفك قيد أسرانا وتقبل قرابيننا يارب العالمين.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

17 فبراير 1997

شعب البحرين يرفض أن يصفّى كالهنود الحمر أو الأروميين

لعب من سبقهم بورقة الطائفية فانقلبت عليه لان شعب البحرين أوعى من ان يقع في شباك الطائفيين، وجيش أسلافهم الجيوش لقتل المواطنين فلم تنكسر شوكة أبناء البحرين، ودقوا طبول الحرب فأنجى الله المؤمنين منها وانقلبت علهم فراحوا يقتل أحدهم الآخر. واليوم يجرب النازيون الجدد تلك الأساليب الفاشلة مرة أخرى، وسوف تنقلب عليهم هزيمة واندحارا لان الحق لا يزهقه الباطل، والمظلومون لا بد منتصرون. امتهنوا أسلوب الابتزاز والاستجداء فحصلوا على أموال من السعودية والكويت والإمارات، وهرعوا بها الى باريس ولندن ليشتروا السلاح ضد شعب أعزل، وهيهات يُهزم شعب يؤمن بربه وحقوقه وإنسانيته. ذهب الحزب الخليفي الحاكم الى العاصمة البريطانية واتصل بتجار أسلحة الموت والفتك، فسلب الباعة أموالهم وهم يعلمون ان السلاح لا يكفي لدحر شعب مسالم يملك أسلحة لا تدحرها أدوات الموت، فهو يملك الإيمان والإصرار والعزم والثبات والحق والوحدة والتآخي والحب والخير والسلام. أما أعداؤه فقلوبهم وجلة بالليل والنهار يخافون ان يتخطفهم الناس من حولهم. ينوء الطفل الذي لا يتجاوز عمره العاشرة بقيوده في الزنزانات الخليفية لكنه مطمئن القلب ثابت القدم، ويتلوى تحت سياط الجلادين لكنه اشد من الجبال رسوخا في الأرض واعلى منها شموخا في السماء. انهم يظنون ان تضييق الخناق على الشيخ الجمري في زنزانته وسوف يدفعه الى الخنوع والاستسلام، غير ان الشيخ العملاق يعيش في قلوب ابناء الشعب من الدير الى كرزكان وهو يبتسم ويفرس الأمل في قلوب الناس. فهو يسير على خط الجهاد الازلي. لقد قتل هابيل قابيل وطرد فرعون موسى من الأرض وسجن الملك العزيز يوسف وحرق النمرود إبراهيم، ورمت قريش محمدا بالحجارة وأبعدوه من وطنه، فماذا كانت النتيجة؟ هل استطاع الحجاج الثـقفي القضاء على صوت الحق والعدالة؟ وهل سيخلد عيسى بن سلمان أو أخوه أو ابنه؟ وهل سيبقى هندرسون الى الأبد؟ وهل سيخلد عادل فليفل وبقية القتلة عندما يلمقون دماء الآدميين ليلا ونهارا؟ ماذا تعني سياسة العقاب الجماعي؟ وما الذي يحققه هندرسون وفليفل من تحطيم سيارات المواطنين في الدراز وبني جمرة وكرباباد وكرزكان؟ لقد قتلوا النفوس البريئة فلم ينحن مواطن لإرهابهم، فهل الاعتداء الدائم على الممتلكات سيثني اي مواطن عن موقفه؟ هل يظنون ان تصعيد الإرهاب ضد شعب البحرين سوف يقضي على حيويته وجهاده ومطالبه؟ ألا يعرفون ان إمعانهم في الظلم قد ساهم في تعبئة الرأي العام ضدهم بشكل لم يسبق له مثيل؟ وحتى الذين ذهبوا الى الأمير يوم العيد لإتـقاء شره قالوا انهم رأوا في عيون آل خليفة الشر والعدوان، وقرأوا في ملامحهم الحقد والكراهية لابناء البحرين. كان الطرفان يتصافحان ولكن قلوبهما كانت متباعدة كبعد المشرقين.

لقد أدرك شعب البحرين ان آل خليفة اصبحوا يتبنون سياسة استئصالية مقيتة معتقدين ان بإمكانهم تصفيته على المدى البعيد. وتقوم هذه السياسة على أسس عديدة منها فرض تغيير ديموغرافي كبير بتجنيس عشرات الآلاف من البدو السوريين والأردنيين والسعوديين، وهو أمر خطير يهدد مستقبل جميع أبناء الشعب. وقد انتبه الشرفاء من أبناء البحرين لهذه السياسة الخبيثة واصبحوا يعبرون عن رفضها في مجالسهم الخاصة وفي كتابات بعضهم. كما ان إقالة المواطنين من وظائفهم في الجامعة وطيران الخليج ووزارات التربية والاعلام والمواصلات أصبحت ظاهرة تؤكد توجه آل خليفة لتسييس الخدمة المدنية والانتقام من المواطنين. واغلب الذين تمت تصفيتهم من وظائفهم غير ناشطين سياسيا، وانما يطالهم الانتقام بدافع الإصرار على “تأميم” الخدمة المدنية والإصرار على تطبيق تلك السياسة. ومن تلك الأسس كذلك تحويل البلاد الى ثكنة عسكرية والاستمرار في فرض أحكام الطوارئ وتشديد تطبيق قانون أمن الدولة. ان تشكيل الحرس الوطني لن يفت من عضد أبناء البحرين بل سيزيدهم إصرار على التمسك بالمطالب، وهذا الجهاز القمعي لن يستطيع ان يفعل اكثر مما فعلته أجهزة الجيش والشغب والأمن التي فشلت في القضاء على المطالب المشروعة. فهناك حوالي عشرين ألف مجند في هذه الأجهزة بينما الحفاظ على الأمن الذي تتحدث عنه الحكومة لم يكن بحاجة لاكثر من ربع هذه القوات فماذا سيفعل الجهاز الجديد؟

من هنا نوجه نداءنا لابناء شعبنا من مثـقفين وسياسيين بضرورة التصدي الحازم لسياسة آل خليفة الهادفة لأحداث تغيير جوهري في التركيبة السكانية وعسكرة الوضع ابتداء من الجامعة وحتى دور العبادة مرورا بجهاز الخدمة المدنية والمؤسسات الثقافية, ولا يعتقد أي شخص من غير آل خليفة بانه سيكون في مأمن من بطش أجهزة القمع التي يديرها الأجانب، فالوطني سوف يؤكل بعد الانتهاء من الإسلامي، والسني سوف يقمع بعد الخلاص من الشيعي، والتاجر سوف يقدم الى مقصلة الجزار بعد إعدام الموظف والفقير. المطلوب إفشال سياسة “فرق تسد” التي اعتمدها الاستعمار البريطاني لمواجهة الشعوب في الماضي. ان الشيخ الجمري واخوته والآلاف من المعتقلين من أبناء البحرين صامدون في زنزاناتهم وشامخون برؤوسهم مدافعين عن الوطن والشعب، واضحين في أهدافهم ومقاصدهم، ومؤكدين على استقلالهم وحبهم للبحرين، وهم احرص الناس على أمن البلد واستقراره. فليقف المواطنون جميعا بوجه الإرهاب الخليفي وليفـشلوا خطة آل خليفة ومن معهم من الأجانب الهادفة لاستعباد أبناء أوال. وان الانتفاضة المباركة التي انطلقت في الخامس من ديسمبر 1994 مستمرة حتى تتحقق أهدافها المشروعة بإذن الله .

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وفك قيد أسرانا وتقبل قرابيننا يارب العالمين.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

15 فبراير 1997

بيان صحافي

البحرين : الحكومة البريطانية تبحث قضية الشيخ الجمري مع هندرسون

تجمع عشرات المواطنين البحرينيين المنفيين في بريطانيا صباح اليوم أمام مبنى سفارة البحرين في لندن للتعبير عن مطالبهم العادلة وإعلان التضامن مع المعتقلين . وشارك في الاعتصام الذي نظمته المعارضة بمناسبة زيارة ولي العهد الى بريطانيا عدد من الرجال والنساء وهتفوا جميعا بحياة الشعب ونددوا بالإجراءات القمعية التي يقوم بها جهاز الأمن ضد أبناء البحرين . كما رفعت شعارات تطالب بعودة الديمقراطيةوايقاف القتل والذبح في البلاد ، وابعاد ايان هندرسون الذي تلطخت يداه بدماء الابريـاء . واستمر الاعتصـام ساعتين كاملتين (11 صباحا حتى الواحدة بعد الظهر) ، وكانت مناسبة جيدة لتوزيع المنشورات التي استقبلها المواطنون البريطانيون برغبة في التعرف على مايجري في البحرين ، وعبر الكثيرون منهم عن تعاطفهم مع مطالب الشعب ، واستغربوا من وجود شخص بريطاني على رأس جهاز التعذيب ، واعتذر العديد منهـم بسبب ذلك معبرين عن رفضهم المطلق لما يقوم به هذا المرتزق ، وكان السفير قد طلب من الشرطة البريطانية تكثيف الحماية نظرا لوجود ولي العهد ووزير الخارجية في لندن ، وكان المتظاهرون يمارسون حرية التعبير عن آرائهم بحرية متحضرة بعكس الارهاب الذي يمارسه آل خليفة ضد شعب البحرين .

جاءت هذه التظاهرة في الوقت الذي تصاعدت فيه الاحتجاجات ضد بيع اسلحة بريطانية لآل خليفة خصوصا بعد تجربة العامين الماضيين التي استعملت فيهما العائلة الحاكمة كل مالديها من اسلحة ضد الشعب الاعزل ، الامر الذي يتنافى مع الشروط التي تفرها حكومات الدول المصدرة للسلاح على استعمالها وبالتحديد منع استعمالها للقمع الداخلي ، وقام عدد من البرلمانيين بالاتصال بالحكومة البريطانية لمنعها من بيع اسلحة بريطانية لآل خليفة الذين يستعملونها ضد الابرياء وليس للدفاع الخارجي كما يطرح ولي العهد.

وعلم ان قوات الشغب الاجنبية اصبحت تكثف عدوانها على ابناء البحرين وتعتدي عليهم بدون توقف في انتهاك صارخ لحقوق الانسان وحريته . وعلم ان الشاب ابراهيم علي ابراهيم ، اربعة وعشرين سنة من منطقة الدراز يعاني من جروح في جسده بعد الضرب الذي لحقه من القوات الاجنبية صباح يوم العيد فقد كان متوجها لاداء الصلاة عندما اوقفته سيارة تابعة لجهاز تعذيب هندرسون ونزل منها عدد من المعذبين وانهالوا عليه بالضرب المبرح بدون اي مبرر وكان العدوان على منطقة الدراز شرسا للغاية فقد ضربت قوات الامن والشعب كل من كان في الشراع يوم الاحد الماضي . كما اعتدت على بني جمرة بشراسة ووحشية وقام افرادها بتكسير جميع السيارات التي كانت على جانبي الشارع الرئيسي في المنطقة، وهو عمل مفرط في العبثية والارهاب المجرد من اي معنى او هدف، واعتقلوا من منطقة الدراز عددا من المواطنين عرف من بينهم حسن عبد الغنى الريس، 17، وحسن حبيب مرهون، 18. كما عرف من معتقلي منطقة عراد في 6 فبراير كل من علي عباس علي العرادي، 18، واخيه محمود، 16، حسن عبد علي حسن الزمة، 16، وحسين يوسف احمد الكراني، 15. وفي 8 فبراير طاردت دورية شرطة طفلين اثنين هما محمود فلاح سلمان، 11، وجاسم أحمد الداروغة، 12. وقد اعتقلا لمدة يوم واحد ثم اطلقا بعد القبض على يوسف احمد عباس، 17. واعتقل يوم العيد الشيخ حسين الصائم من منطقة سماهيج، وهو من سكنة مدينة حمد.

وعلى صعيد آخر طرح اللورد ايفبوري، رئيس اللجنة البرلمانية البريطانية لحقوق الانسان، سؤالا على الحكومة جاء فيه ما يلي: “هل ستأخذ الحكومة أي أجراء لدعم المناشدة اللتي اطلقها”مركز استقلال القضاة والمحامين” لاطلاق سراح القاضي عبد الامير الجمري في البحرين، وبالخصوص، هل سوف تطلب من مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول الاعتقال العشوائي بان تزور البحرين للتأكد من الفترة التي تنوي الحكومة ابقاء القاضي وبقية المعتقلين في الاعتقال بدون تهمة او محاكمة؟ وجاء جواب الحكومة الخطي على لسان البارونة تشوكر اوف والاسي، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث، وجاء فيه: ” لقد رأينا التصريح الذي اصدره مركز استقلال القضاء المحامين. ان سفارتنا في البحرين بدأت بطرح قضية الشيخ الجمري. ونحن نرحب بالزيارة التي قامت بها مؤخرا اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي للبحرين. وفهمنا من مركز الامم المتحدة لحقوق الإنسان بان مجموعة العمل تفكر في زيارة البحرين” .

حركة أحرار البحرين الإسلامية

12 فبراير 1997

بيان صحافي

البحرين: زيارة ولي العهد الى لندن يلفها الغموض

ما تزال “زيارة العمل” حسب ما اسماها الإعلام الرسمي في البحرين أو ” الزيارة الخاصة” حسب ما أكدته مصادر الخارجية البريطانية، التي يقوم بها ولي العهد البحريني الى لندن تثير التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية. فقد غادر الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة البلاد بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضية، في الوقت الذي أعلن فيه عن عودة رئيس الوزراء من “سفرة خاصة” قضاها في أوروبا وجنوب شرق آسيا. وبينما وصفت الصحف البحرينية زيارة ولي العهد الى لندن بأنها “زيارة عمل” نفت وزارة الخارجية البريطانية ذلك وقالت أنها “زيارة خاصة”. وهذا لم يمنع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، جيريمي هانلي، من زيارة الوفد البحريني في مكان إقامته بالفندق، في إطار البروتوكول الدبلوماسي، غير ان المصادر البريطانية تؤكد ان الغموض يحيط بالزيارة بشكل كبير. وحسب مصدر مطلع فان الخارجية البريطانية نفسها فوجئت بالزيارة التي لم يعلن عنها سلفا وليس لها برنامج محدد. ويضم الوفد وزير الخارجية، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ويوسف الشيراوي، وزير التنمية والصناعة السابق، وعددا من العسكريين. وكان وزير الخارجية قد أثار جدلا واسعا واشمئزازاً كبيرا عندما زار بريطانيا قبل عامين في محاولة فاشلة للضغط على الحكومة البريطانية من أجل ان تمنع العلماء الثلاثة الذين أبعدهم ايان هندرسون من البحرين من البقاء في بريطانيا. واعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لبريطانيا. وما تزال هناك تكهنات كثيرة حول طبيعة الزيارة وأهدافها وطبيعة العلاقة بين ولي العهد وعمه رئيس الوزراء. أكدت مصادر عليمة بان التوتر في علاقات الاثنين لم يعد أمرا مخفيا.

وعلى صعيد الوضع الداخلي شهدت منطقة السنابس عصر أمس مسيرات احتجاجية واسعة شارك فيها عدد كبير من المواطنين الذين رفعوا الشعارات الوطنية المعروفة. وشوهدت حرائق كثيفة في المنطقة وسمعت أصوات انفجارات اسطوانات الغاز حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر. كما شوهدت قوات الشغب الأجنبية وهي تشق طريقها مسرعة الى المنطقة لبدء عدوانها على المسيرات السلمية. وكانت هناك ناقلة جنود كبيرة بالقرب من جمعية السنابس بمنطقة إسكان السنابس، وهي تنقل عددا من قوات القمع الاجنبية.

وكان المواطنون قد تجمعوا عصر يوم امس الأول في مقبرة الشهداء بمنطقة الحورة لقراءة القرآن على أرواح الشهداء. وكان الجمع غفيرا تخللته الهتافات الحماسية المطالبة بالحقوق الدستورية واطلاق سراح السجناء وفي مقدمتهم الشيخ الجمري واخوته. كما تجمع المواطنون بمقبرة بني جمرة في مشهد مهيب أكد تلاحم الشعب ووحدته في مقابل القوات الاجنبية المرتزقة، واعتبرت هذه التجمعات تحديا حقيقيا لسلطة هندرسون الذي فشل في قمع أبناء البحرين برغم إرهابه وتعذيبه. وفي صباح يوم العيد تجمع المواطنون أمام منزل الشيخ الجمري في استعراض متميز للتضامن والاستعداد للتضحية من اجل المبادئ. وبعد الظهر خرجت مسيرة كبيرة من مسجد الصادق بمنطقة القفول، واطلق المواطنون عددا كبيرا من البالونات التي كتبت عليها شعارات الشعب وصور الشهداء. وفي مناطق الديه والسنابس والنعيم كانت أصوات الانفجارات تهز المنطقة معلنة استمرار الانتفاضة الشعبية المباركة التي أكدت الرفض الشعبي المطلق لسياسات القمع الخليفية. كما امتلأت جدران المناطق بالشعارات التي فشلت قوات الشغب في منع انتشارها، وخصوصا في السهلة والدراز والسنابس ومروزان وكرزكان والدمستان وسترة والبلاد القديم وعالي.

هذا وقد برز في الشهور الأخيرة اسمان لجلادين لم يعرفا من قبل وهما نادر جابر الدوسري، 24 عاما، وعبد العزيز بوجيري، وعرف عن هذين المعذبين تفننهما في التعذيب الوحشي بدون رحمة. وتحتفظ المعارضة بتفصيلات أساليب التعذيب التي يستخدمانها ضد ضحاياهما واسماء هؤلاء الضحايا. وعرف عن الدوسري استعماله الكلاب لنهش أجساد المعتقلين ومنعهم من النوم. كما أكد السجناء انه يعذبهم بإجبارهم على نزع ملابسهم والوقوف طوال الليل في ساحة السجن ثم يصب الماء البارد عليهم. وفعل ذلك على وجه الخصوص في ليلة القدر لمنعهم من العبادة.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

11 فبراير 1997

بيان صحافي

البحرين: حداد عام في العيد والصراع يحتدم بين حمد وخليفة

ساد البلاد هذا اليوم جو من الكآبة والحزن بعد ان قرر المواطنون اعلان الحداد تضامنا مع عائلات الشهداء والمعتقلين، ولم تشهد اغلب المناطق شيئا من مظاهر العيد، فيما ساد الوجوم بسبب اصرار آل خليفة على ممارسة القمع والارهاب بحق أبناء البحرين. وترك الأمر لقوات الشغب الأجنبية لقمع المواطنين ومنعهم من

أداء صلاة العيد في المساجد التي يريدونها، فقد حاصرت تلك القوات منطقة رأس الرمان ومنعت المواطنين من المناطق الأخرى من الاقتراب من جامعها، وحاصرت القوات الأجنبية أيضا بقية المساجد لاستفزاز المصلين ومنعهم من حرية العبادة بالطريقة التي تروق لهم. ومع ذلك فقد أقيمت صلاة العيد في اغلب المناطق وتحدى أبناء البحرين إرهاب القوات الأجنبية وكسروا كبرياءها وهم يتوجهون الى المساجد ويرفعون الهتافات. وبعد أداء الصلاة توجه مئات المواطنين الى المقابر التي دفن فيها الشهداء لقراءة القرآن على أرواحهم، كما زاروا ذوي الشهداء لمواساتهم والتعبير عن رفضهم المطلق للسياسة الدموية التي فرضها أيان هندرسون وخليفة في البلاد. وكان الشعار المرفوع هذا اليوم ” لا عيد والجمري في السجن “.

وبعد ظهر اليوم اعتدت قوات القمع الأجنبية على مسيرة سلمية كبيرة في منطقة السنابس شارك فيها الرجال والنساء رافعين الهتافات المطالبة بإعادة العمل بالدستور واطلاق سراح الشيخ الجمري والآلاف من المعتقلين. وفي البداية حاصرت تلك القوات المنطقة ثم بدأت عدوانها على المواطنين الذين لم يكن لهم من سلاح سوى قبضات أيديهم التي ترتفع في الهواء هاتفة بالمطالب وضد سياسات الإرهاب الخليفية. ثم استعملت وسائل قمعها المعروفة مثل الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، وأعتقلت عددا من المواطنين. واعتبرت تلك المعاملة هدية العيد الى الشعب من رئيس الوزراء الذي عاد من سفره يوم أمس فجأة.

هذا وقد شهدت البلاد في اليومين الماضيين توترا شديدا بسبب شعور الحكومة بفشلها في منع تنفيذ القرار الشعبي بإعلان الحداد العام يوم العيد. وبذل هندرسون جهودا مضنية لمنع ذلك ولكن إرادة الشعب كانت أقوى من ارادته. فقد سمع يوم أمس والليلة الماضية دوي انفجارات شديدة على شارع البديع في مناطق الدراز وبني جمرة والمرخ يعتقد انها أصوات انفجار الاسطوانات الغازية. كما شوهدت طوال يوم أمس حرائق عديدة في تلك المناطق معلنة بدء الحداد العام، فيما خلت الشوارع من المارة على غير المعتاد أيام العيد في السنوات التي سبقت الانتفاضة المباركة. وكانت سيارات جهاز أمن هندرسون تجوب الشوارع منذ صباح السبت الماضي، وقد كثفت دورياتها في منطقة النعيم لمنع زيارة قبور الشهداء فيها. واحترق أحد المحلات التجارية بمنطقة السلمانية بالمنامة مساء أمس الأول في الوقت الذي كانت فيه شرطة الشغب متواجدة في تلك المنطقة. وشوهد حريق آخر الساعة التاسعة من الليلة الماضية في منزل يستعمله جلاوزة هندرسون بالمنامة قريبا من مسجد مؤمن. وتزامن مع ذلك دوي طلقات رصاص من القوات الأجنبية في المنطقة. وشوهدت سيارات الحريق طوال يوم أمس وهي تجوب شارع البديع باتجاه الحرائق العديدة. كما سمع دوي انفجار اسطوانة غازية بساحة غرناطة في منطقة جدحفص. ووقفت سيارتا حريق في حالة تأهب على شارع البديع بالقرب من منزل السفير الأمريكي. كما انتشرت الليلة الماضية حرائق في اغلب المناطق لإعلان الحداد العام والاحتجاج ضد سياسات الحكومة القمعية وإصرارها على استمرار حالة الطوارئ في البلاد وتعليق الدستور. أصيبت القوات الأجنبية بالهستيريا وشوهدت وهي تعتدي على المواطنين عند منطقة الدراز. وفشلت تلك القوات في منع انتشار الكتابات الجدارية التي تؤكد المطالب الوطنية العادلة. ولوحظ انتشار تلك الكتابات عند منطقة البرهامة بمنطقة السنابس بالقرب من بناية الحاج حسن. واحكمت القوات الأجنبية حصارها على مسجدي الدراز وكرباباد في الأيام الثلاثة الماضية وخصوصا هذا اليوم لمنع المصلين من ارتيادهما. هذا وقد اعتقل عدد كبير من المواطنين في الأيام القليلة الماضية. وعرف من بين المعتقلين من الدراز يوم أمس كل من: السيد صالح السيد هاشم السيد علي، 26، وأخيه السيد جعفر، 20، جاسم يحيي بداو، 19، صادق عيسى الريس، 19، وعرف من معتقلي مدينة حمد كل من: علي احمد حميدان، السيد حسين السيد جعفر السيد عدنان، حسين علي عباس، محمد علي عبد الله الصياد، حسين جاسم علي. وعرف من معتقلي البلاد القديم الشاب محمد سعيد، 17 عام. وعلى صعيد آخر أخذت الأزمة داخل العائلة الخليفية الحاكمة تتصاعد وتقترب من الانفجار. فقد عاد رئيس الوزراء فجأة يوم أمس من سفره الذي استمر اكثر من شهرين بسبب خلافه مع ابن أخيه ولي العهد. وفي الوقت نفسه غادر ولي العهد البلاد في اليوم نفسه الى بريطانيا ومعه وفد عسكري كبير، وليس معلوما ما اذا كانت الزيارة رسمية أم لاسباب طارئة تتعلق بالعلاقات بينه وبين عمه. ولم يشر البيان الرسمي الذي صدر في المنامة الى طبيعة الزيارة التي لا يبدو انها رسمية. ويعتقد ان الوساطات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة لرأب الصدع في العائلة الخليفية الحاكمة لم تنجح في تخفيف التوتر بين الرجلين. وأكدت مصادر مطلعة ان من بين أسباب الخلاف بينهما قرار ولي العهد بتشكيل الحرس الوطني برئاسة أخيه. محمد، لتحقيق توازن عسكري وامني بينه وبين عمه الذي يسيطر على جهاز الأمن وقوات الشغب. ويتوقع استمرار التوتر داخل العائلة الخليفية لفترة قادمة خصوصا مع استمرار الانتفاضة الشعبية المباركة.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

9 فبراير 1997

بيان صحافي

البحرين: استشهاد مواطنة والأوضاع تتردى في السجون

استشهدت يوم أمس المواطنة زهرة علي حسن، نتيجة جروح اصابتها في حادثة متعمدة من قبل قوات الشغب الاجنبية في 31 يناير الماضي وذلك في المنطقة الجنوبية من سترة. وكانت الشهيدة مع ثلاث نساء أخريات ورجل هو إبراهيم سلمان الساعة الحادية والنصف من مساء ذلك اليوم عندما شاهدوا سيارة مسرعة متجهة نحوهم في الطريق المعاكس. ومع ان السائق حاول تفادي سيارة الشغب إلا انه لم ينجح في ذلك بسبب تهور الشرطة، وحدث اصطدام شديد أصيب فيه جميع ركاب السيارة ولكن كانت إصابات الشهيدة الأكثر خطورة. وجاءت سيارة الإسعاف بعد قليل ولكنها رفضت نقل الشهيدة ومن معها. ثم جاء أهل المنطقة ونقلوا الجميع الى المستشفى. وبقيت الشهيدة اسبوعا واحدا حتى استشهدت يوم أمس، واصبح عدد شهداء الشعب منذ بدء الانتفاضة حتى الآن ثلاثين شخصاً وقد اعتقل إبراهيم سلمان حالا ولم يطلق سراحة حتى الآن لكي لا ينقل تفصيلات جريمة القوات الاجنبية.

هذا وقد توفي في السجن يوم أمس الأول المواطن محمد عبد الله الوزير، 30 عاما، من منطقة عالي، المعتقل منذ بضع سنوات، بسبب سوء الظروف في المعتقلات. ولم يعرف بعد ملابسات وفاة هذا المواطن، ولكن يبدو أن سوء المعاملة من جهة وفقدان الرعاية الصحية من جهة أخرى، وتردي الأوضاع الصحية من جهة ثالثة، ساهمت بشكل مباشر في وفاة هذا الشاب. وكانت حالة هذا المواطن قد ساءت في الأسابيع الأخيرة ورفضت إدارة السجن توفير عناية صحية ملائمة، الامر الذي أدى الى تدهور صحته بسرعة وانتهى الامر بوفاته. وقد أثارت وفاة هذا الشاب قضية الأوضاع في السجون التي تفتقد الى أبسط معايير الإنسانية. وهناك عدد من المعتقلين الذين يعانون من تردي أوضاعهم الصحية بسبب سوء المعاملة. فقد أصيب الشاب محمد الستري، 23 عاما، بالسرطان نتيجة التعذيب الوحشي وإدخال آلات حادة في جسده، وتلقى علاجا خارج البلاد على نفقته الخاصة ولكنه لم يستطع تحمل نفقات العلاج فعاد الى البلاد قبل ان يكتمل علاجه، وما يزال مصابا بالمرض. كما أصيب الشاب جعفـر يوسف احمد (من منطقة رأس الرمان ) الذي اعتقل في العام 1981 وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاما بسرطان في المخ واخذ الشهر الماضي الى المستشفى وهو يصارع المرض بين الحياة والموت. وقد رفضت العائلة الخليفية نقله الى خارج البلاد لعلاجه لكي لا يتحدث للعالم قصة تعذيبه الرهيب في السجن ولكون عائلته فقيرة فقد بقي يصارع السرطان بين أهله.

وتجدر الإشارة الى ان نشر الأوبئة والأمراض سياسة فرضها ايان هندرسون في السجون. فعندما اضرب عدد من المعتقلين عن الطعام العام الماضي بسبب استمرار اعتقالهم أكثر من عام بدون تهمة او محاكمة عاقبهم هندرسون بسجنهم مع آخرين مصابين بمرض الإيدز. وكان من بين الذين تعرضوا لذلك محمد سهوان وخمسة مواطنين آخرين. وقد انتشرت الأمراض الجلدية في الزنزانات بسبب سوء الأوضاع وإصرار جهاز الأمن على تعريض المعتقلين لأقسى عقوبة ممكنة. وما يزال المواطن عبد علي السنكيس يعاني من آثار الضرب الذي تعرض له في 20 ديسمبر الماضي. فعندما كان هذا الشاب عائدا الى منزله بمنطقة السنابس في يوم صاخب بالمسيرات والاحتجاجات اذا بقوات الشغب الاجنبية توقفه وتطلب منه تنظيف الشارع من الحجارة التي قذفها بعض المتظاهرين بالتجاه القوات الاجنبية. وعندما رفض ذلك انهالوا عليه بالضرب المبرح حتى أغمي عليه ونقل الى المستشفى. وهناك صور عديدة توضح الإصابات في عينيه والجروح العميقة في جبينه وبقية أعضائه.

وعلى صعيد آخر علم أن السيدة سكينة سلمان المعتقلة منذ اكثر من أسبوعين قد جئ بها الى منزلها في 4 فبراير وفتش تفتيشا دقيقا. وكانت آثار التعذيب الوحشي واضحة عليها. وقد فتشت غرفة نومها بشكل، مناف للأخلاق والقيم ولم يسمح لها بالتحدث مع زوجها وطفلتها التي كانت تبكي طوال الوقت بدون توقف. والمواطنة سكينة سلمان طالبة جامعية وقد حرمت من تقديم الامتحانات النهائية. وقد رفعت قضيتها الى المنظمات الدولية لاتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة. وللعام الثالث على التوالي قررشعب البحرين إعلان الحداد العام يوم العيد للتعبير عن التضامن مع الشهداء وخصوصا الشهيدة الأخيرة، زهرة علي حسن، ومع المعتقلين وخصوصا الشيخ الجمري واخوته. ويتوقع استمرار التوتر في الأيام القليلة المقبلة خصوصا مع استمرار سياسات الإرهاب الخليفية، وسوف يحضر المواطنون صلاة العيد مع العلامة الكبير السيد جواد الوداعي ثم يزورون قبور الشهداء الذين سقطوا على أيدي القوات الاجنبية. وسوف يعبرون عن مطالبهم المشروعة بأساليبهم المتحضرة.

ومن جهة أخرى فقد انتشرت مؤخرا أسماء الجلادين الذين يمتهنون التعذيب ويمارسونه على أجساد أبناء البحرين. ومن هؤلاء: النقيب عبد الله الفاضل، النقيب محمد التميمي، النقيب عبد الرحمن ربيعة سنان، النقيب العوفي. وبالإضافة الى هؤلاء المجرمين هناك معذبان آخران تميزا بتفننهما في تعذيب أبناء البحرين هما علي سند و نادر الدوسري. وقد اعتاد الأخير أن يذهب الى مركز التعذيب بمنطقة الحوض الجاف وهو مخمور ثم يبدأ بتعذيب السجناء بوحشية متناهية. وفي قيادة منطقة أمن المحرق هناك ضابط برتبة مقدم يدعى خليفة بن محمد بن سلمان آل خليفة تسلم مؤخرا توبيخا من وزير الداخلية بعد حوادث المحرق وعراد الأخيرة، فجمع الضباط وضباط الصف في المركز نفسه وأمرهم بمضاعفة القسوة والوحشية التي يعاملون بها أبناء البحرين.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

7 فبراير 1997

في رحاب الذكرى الـ 75 لانتفاضة 1922

شعب البحرين ينشد حلا جذريا للازمة السياسية

تمر الذكرى الخامسة والسبعون لانتفاضة السادس من فبراير 1922 وجراح البحرين تنزف بسبب حماقات قوات الأمن الأجنبية التي لا تحرص على مصلحة الوطن والمواطن، ولا يهمها سوى استنزاف خيرات البلاد وإنزال الخراب في البنيان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للبلاد. خمسة وسبعون عاما مضت على الانتفاضة الجماهيرية التي قضت على نظام السخرة والرقابية والفداوية وفتحت آفاقا واسعة لشعب البحرين ليتصدر الانتخابات البلدية الرائدة والتعليم الحديث والأندية المتقدمة والصحافة المتنورة. خمسة وسبعون عاما مضت منذ إقصاء الحاكم عيسى بن علي الذي قاوم الإصلاح ومنذ استلام أبنائه سدة الحكم بدعوى التقارب مع الشعب. خمسة وسبعون عاما وإذا بالبحرين تتسلم الصدارة في انتهاك حقوق الانسان وحرمان المواطن من المساواة أمام القانون، من الانتخابات الحرة، من التعبير عن الرأي، من حرية التجمع السلمي، من حريته في السفر والعودة الى وطنه، من حقه في محاكمة عادلة، من حقه في ممارسة دوره في الإدارة العامة، من حقه في الحصول على مقعد دراسي أو بعثة دراسية أو ترقية في عمل اعتمادا على الكفاءة، من حقه في الجنسية، من حقه في ممارسة عباداته بحرية تامة، من حقه في العمل النقابي، من حقه في الأمن الشخصي على عرضه وماله، من حقه في معرفة التهمة التي اعتقل من أجلها، من حقه في الدفاع عن نفسه حسب ما نص عليه دستور البلاد، من حقه في التظلم أمام محكمة عادلة ومن حقه أن يعيش حياة حرة كريمة بذوق إنساني رفيع. ليس مستغربا إذاً أن ينتفض الشعب في ديسمبر 1994، ويستمر في انتفاضته للعام الثالث بعد أن أغلقت العائلة الحاكمة جميع أبواب الحوار، واستغنت عن المخلصين بمجموعات أجنبية لقمع أهل البلاد، واستعانت بابواق غير شريفة لا يهمها سوى مصالحها الذاتية واستلامها المنابر الصحافية والمناصب الأخرى، في مقابل شتم أهل البحرين وكيل التهم التي تليق بهم أكثر من أي شخص آخر. ليس مستغربا أن تنشأ أجيال متمرسة في المقاومة المدنية طويلة-الأمد وأن يشارك الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة وأحفادهما الأطفال في أعمال المقاومة المدنية المتصاعدة رغم إرهاب القوات الأجنبية، وحقد الأقلام المأجورة. ليس مستغربا أن تعجز السلطة عن قمع شعب أصيل عرف الحضارة وشارك أجداده في تخليد اسم البحرين. ذلك لأن الشعب الأصيل (بجميع فئاته، شيعة وسنة) كالشجرة الطيبة بجذورها الضاربة في أعماق تربة الوطن وفروعها الشاهقة في سماء البلاد وأرجاء العالم. أما أولئك المرتزقة وموظفيهم في المخابرات و”صحافة” نبيل الحمر وغيرهم ممن ابتلاهم الله بالجبن من جانب وبالطمع من حانب اخر، حتى ولو كان ذلك على حساب أنات المستضعفين وعذابات المقهورين، فهؤلاء المأجورين كالشجرة الخبيثة ليس لها من قرار على رأي أو مبدأ، تختفي خلف الإرهاب والظلم وتنتهي بانتهاء عصر الدكتاتورية والقمع وممارسات قوات الأمن الأجنبية.

خمسة وسبعون عاما تعلمنا أن الحق يؤخذ ولا يعطى، وإن التنازل عن الحقوق يعني خراب البلاد وانعدام الأمن، وإن التراجع أمام جيوش المرتزقة يعني المزيد من العذاب لنا ولأجيالنا القادمة. وحاشى لله ذلك، فشعبنا غير مستعد لأن ينجب الاجيال من اجل ملء سجون الظالمين، بل ان شعبنا ينجب لبناء المستقبل الذي يضمن كرامة الوطن والمواطن. إن شعبنا المقدام يقف اليوم وقفة بطولية للدفاع ليس فقط عن الحقوق المضيعة لهذا الجيل، وإنما ليبني المستقبل السعيد لأجيال الغد.

حركة أحرار البحرين الإسلامية

6 فبراير 1997

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى