الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2017م

بسم الله الرحمن الرحيم

تخطو ثورتنا المباركة بعزم قادتها و جماهيرها لتطوي 7 سنوات من التضحية و الصبر و الإصرار في سبيل نيل المطالب و تحقيق الأهداف المنقوشة بتضحيات أبنائها الشهداء و الأسرى و المطاردين و الجرحى و عوائلهم المضحية.
شهدت بلدات البحرين 49 تظاهرة خلال الأسبوع الفائت، تحت عناوين ” الانتصار للقيادة و الرموز ، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني” في مؤشر على تمسك أبناء الشعب بثوابت الحراك الشعبي، و تأكيده على المضي في مواجهة النظام الفاسد. كل ذلك و نحن على أعتاب إحياء الذكريات المشرفة لتاريخ الشعب البحراني المناضل ،كذكرى عيد الشهداء ،و ذكرى رحيل الشيخ الجمري، و مناسبات مفعمة بدروس البطولة و الفداء، بدأَ بشهادة الشيخ النمر، و شهداء الفجر، مروراً بذكرى تحرير الأسرى، حتى شهادة الشهيد الغسرة و أخوته في عرض البحر، وهي مناسبات كبيرة و ملهمة، و تمثل الحجة علينا بالاستمرار في ثورتنا و مطالبنا بنهجها الشعبي و المقاوم.

مدفوعا بروح الانتقام، فقد أقدم الكيان الخليفي مؤخرا بإعطاء الأوامر لسافكي الدماء الذين جمعهم من بقاع الارض والمرتزقة لتصعيد الاعتداء و الاجراءات الانتقامية بحق الرموز القادة و الاسرى الاحرار و الحرائر العفيفات، عبر اقتحام المعتقلات، ومنع المعتقلين من أدنى حقوقهم بتوفير البيئة الصحية و الرعاية اللازمة، و اعتماد سياسات التجويع و التضييق، و فرض اجراءات مذلة. فيما أستمرت سياسات النظام القمعية بحق المواطنين في عدة مناطق، كان أبرزها ما تشهده قرية عالي من نشر للرعب، و اجراءات الاعتقال العشوائي، و انتهاك الاعراض، بالاضافة لتحريك الأقلام المأجورة، و بث خطابات التفرقة، للتحريض على الكراهية، وإشاعة التخاصم بين أبناء الوطن الواحد و تشريع الإجراءات القمعية.

أما على صعيد التلاعب بالمال العام و التخبط الأمني و العسكري، أقر النظام صفقة طائرات عسكرية بقيمة 3.9 مليار دولار، فيما لازالت البلاد تعاني المزيد من المشاكل الأمنية و الاقتصادية، نتيجة صعود قليلي الخبرة في سلم القرار، وغياب الرؤية القائمة على حماية مصالح الشعب ومكتسباته، و تبني النظام القمعي للأسلوب العسكري، وقمع تطلعات الشعب ،و دخول النظام في تحالفات الظلم و العدوان المهددة لأمن البلاد و المنهكة لإقتصاده ،و الدفع بسياسات و ثروات البلاد باتجاه إرضاء غرور مراهقي وصبيان آل خليفة، بدل انتهاج سياسات سليمة تؤدي لخلق التنمية و التطور في عدة مجالات، و حل مشاكل جوهرية في البلاد، كملف الاسكان و البطالة و ارتفاع الدين العام.
إن صمود القادة و الرموز و المعتقلين الاسرى و الثوار في الميادين لهو المصداق الابرز لاستمرار مسيرة العطاء و التضحية و الوفاء بالعهد، ونفخر بالرموز المضحين، ونحيي ألآف الاسرى المناضلين، و الذين جعلوا من سجون الكيان الخليفي ميدانا صعبا على العصابة الخليفية، و مفعما بالحراك الثوري في وجه السجان ، كما نجدد الدعوة لابناء الشعب بالأخذ بتضحيات إخوتهم و أبنائهم الاسرى كمثال يحتذى في ميادين الثورة و المواجهة مع النظام .
كما نذكر وندعو أبناء شعبنا الوفي بضرورة العمل الميداني والسياسي والاعلامي الجاد و المؤثر خلال الفترة القادمة ، و الممتدة حتى ذكرى انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير، و إحياء المناسبات النضالية على الميدان، و في وجدان الكبير والصغير.

تيار الوفاء الإسلامي
صدر بتاريخ ٢٥ أكتوبر ٢٠١٧

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى