الموقف الأسبوعيّ لتيّار الوفاء الإسلاميّ الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017م

بسم الله الرحمن الرحيم

نبارك للأمة الإسلامية عامة، وجبهة المقاومة خاصة، قيادة وقوى مقاومة وشعوبا بمناسبة الانتصار على المشروع الأمريكي والصهيوني والسعودي المسمى بداعش، حيث يعتبر انتصار جبهة المقاومة في معركة منطقة “ألبو كمال” حدثا مدويا، تسبب بهزة داخل مراكز القرار في الدول المتآمرة، وداخل مايسمى بمنظمة الجامعة العربية مسلوبة الإرادة والعزة، ومثّل هذا الانتصار انتهاء مشروع داعش التكفيري والتدميري.

لا عجب إذا أن نسمع صوت وزير خارجية آل خليفة يعلو صراخا، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، ضد الجمهورية الإسلامية وحزب الله، ويتهمهما بالأزمة الداخلية في البحرين، إلا أن الملفت هو أن النظام الخليفي يتصدر مشهد الصراخ والتخبط والخوف، فنرى لوزير الخارجية الخليفي دور أساس في تصعيد الحملة الإعلامية ضد محور المقاومة، وكان قد أعطي مثل هذا الدور في الأزمة الخليجية مع قطر مؤخرا.

إن الصراخ على قدر الألم، ويظهر أن النظام الخليفي هو أبرز الخائفين والقلقين من تطورات الداخل والخارج، ولذلك يعلو صوته خارجا، ويقمع ويسجن ويقتل في الداخل. وليس من الصدفة أن تتناسق مواقف وزير خارجية آل خليفة مع تصريح رئيس هيئة الاركان الصهيوني خلال لقائه مع أحد الوسائل الإعلامية بضرورة الوقوف أمام بوادر هلال شيعي أخر في المنطقة، ويبدأ من البحرين، حسب زعمه.

نعم هناك قلق داخل أروقة البيت الخليفي مما يجري في المحيط، ومن تصعيد الحراك الشعبي والمقاومة، وهناك قلق لدى أمريكا قد عكسه تعيين السفير الأمريكي الجديد المدعو “سيربيل”، صاحب الخلفية الاستخباراتية و الأمنية المتشددة، في البحرين.

ان الإرهاصات التي تعيشها المنطقة هي ارتداد لفشل مشاريع الأنظمة الاستكبارية و الرجعية، والتي تكسرت بفعل الجهاد الكبير لجبهة المقاومة، حيث يشكل هذا الانتصار حجة علينا كشعب وكقوى معارضة، بضرورة التصدي لمشروع أمريكا والصهاينة في البحرين، والصبر والاستقامة في هذا الطريق، و امتلاك أدوات القوة.

نستلهم من الانتصارات الجديدة، ونؤكد على حق الشعب في تقرير مصيره، وسيادته على أرضه وثروته، وعلى ضرورة رفض الهيمنة الأمريكية والسعودية والبريطانية على القرار السياسي في البحرين، كما نؤكد على اصطفاف الشعب البحراني مع جبهة المقاومة والشعوب الممانعة، واستعداد شبابه ورجاله لتقديم التضحيات لتسجيل انتصار آخر في البحرين يلوح عمّا قريب، ويصيب العصابة الخليفية بالخوف والقلق.

تيار الوفاء الإسلامي
٢١ نوفمبر ٢٠١٧

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى