بيان: حقائق وأرقام الساحة تكذّب ادعاءات وزير الداخلية الخليفي

تابعنا مجريات اللقاء الذي جمع وزير الداخلية الخليفي مع ضباط في الداخلية، وبعض الوجوه المنتقاة من المجتمع، حيث نفث الوزير الكثير من الهرطقات من قبيل أن البحرين تجاوزت آثار الأزمة والتخريب الذي انطلق في فبراير 2011م، وأنه يجب تعزيز الجبهة الوطنية للوقوف أمام التعاون بين قطر والحرس الثوري لإثارة الاضطرابات والعنف في البحرين، حسب وصفه. وقد هدف اللقاء حسب تصريح الوزير نفسه برغبة الداخلية الخليفية بتعزيز الشراكة المجتمعية، وعزم الداخلية على تشكيل ماسماه “لجنة تعزيز الولاء الوطني”.

لايمكن استيعاب حجم التلفيق والكذب في تصريحات وزير المرتزقة، والرد عليها كاملة، لكن نظرة فاحصة وسريعة للميدان تكذّب ادعاءات الهدوء والسيطرة الأمنية وتجاوز مرحلة الثورة، فمنذ بداية العام 2018 وحتى الآن شهدت البحرين ما لايقل عن 800 تظاهرة وفعالية احتجاجية، واعتقال 192 مواطنا، واستشهاد 4 من الشباب في وسط البحر، والحكم على 125 أسير بأحكام قاسية، وإسقاط الجنسية عن 41 مواطن، واعتداء مرتزقة الداخلية على 99 تظاهرة بالغازات السامة، ومثلها بالرصاص الانشطاري، وتنفيذ أجهزة الداخلية والاستخبارات 59 حملة مداهمة لبيوتات الآمنين، وترحيل 6 من المواطنين قسرا عن بلادهم.

هذا في وقت يقبع قادة المعارضة الذين تفوق شعبيتهم شعبية كل رموز السلطة في سجون النظام، ومعهم الآلاف من الأسرى، ومثلهم في المنافي، ويقبع رمز الوطن آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم تحت الحصار.

فأي تجاوز لآثار الأزمة، وأي هدوء يتحدث عنه الوزير الخليفي، والذي لايعرف من الأمن سوى اختراع مسلسل الخلايا الإرهابية، وتلفيقها على الأبرياء!

وليعلم وزير المرتزقة ونظامه الهزيل بأن مفهوم الأمن يتعلق بتقرير الناس لمصيرها، وحل مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحفظ سيادة البلاد واستقلالها.

وإذا كان النظام واثقا من نفسه فليقم بعمل استفتاء حر وشعبي على أصل نظام الحكم ورموزه، وهو أعجز من أن يعطي الناس حق انتخاب حكومتهم، فكيف باستفتاء على أصل النظام، فهذا ديدن السّراق وغاصبي السلطة، والذين يستمرون في الكذب والتلفيق، وإغماض أعينهم عن الحقيقة، حتى تأتي إرادة الشعوب وسنة الله على خلاف توقعاتهم.

نؤكد في هذا السياق على لزوم أن تنأى شرائح المجتمع ومؤسساته الأهلية عن برامج وزارة الداخلية، و أن تعي شرائح المجتمع للهدف من وراء طرح الداخلية الخليفية لمفهوم “الشراكة المجتمعية” و “لجنة تعزيز الولاء”، وأنهما ليسا سوى غطاء للتعاون الأمني مع أجهزة السلطة ومخابراتها، وتلميع صورة النظام في الداخل والخارج، والتغطية على جرائمه وفشله.

تيار الوفاء الإسلامي
٤ رجب ١٤٣٩ هجرية
22 مارس 2018م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى