الموقف الأسبوعي: إن موقف العصابة الخليفية من العمالة الواضحة والفاقعة للصهيانة هي خطر على منطقتنا وشعوبنا

بسم الله الرحمن الرحيم

دماء شهداء فلسطين توجّه البوصلة مرة أخرى نحو القدس الجريح والمستباح، حيث ارتقى أكثر من خمسين من الشهداء وأصيب أكثر من ألفين من الجرحى في أنحاء فلسطين المحتلة على يد الكيان الصهويني الغاصب، وفي يوم شهد فيه الجريمة الأمريكية بافتتاح سفارة الشيطان الأكبر في القدس المحتل، وكل ذلك العدوان الأمريكي والصهيوني يجري وسط صمت من الأنظمة العربية الدكتاتورية، والتي تقمع شعوبها، وأصبحت تتآمر على القدس وفلسطين جهارا دون حياء أو رادع. إنها مجرزة مروعة تلطخ وجوه الأمريكيين والصهاينة وأذنابهم من آل سعود وخليفة وبقية الأذناب بالعار أبد الأبدين، وإنه التاريخ يعيد نفسه ليذكر المسلمين والعرب بيوم النكبة، وإنها القدس اليوم التي تلفض الشواذ من صهاينة الأمة، وتكشف عمالتهم، وتفرز الأوفياء والمقاومين والشرفاء، وتناديهم لمعركة تحرير فسلطين التي يأبى شرف القدس إلا أن تتحرر على أيديهم.

إن مايجري في فلسطين اليوم وفي سائر منطقتنا الإسلامية والعربية من استهتار وطغيان وعدوان على الشعوب ومقدساتها وتطلعاتها، ونقض العهود والمواثيق والقوانين الدولية والتجرد من القيم من قبل أمريكا وحلفائها هي مظاهر وسلوك احتلال واستعمار تذكّر شعوبنا بالفترة التي سبقت تقسيم دولنا واحتلالها، وتمكين الصهاينة من أرض فلسطين في ظل هوان الشعوب واستضعافها، وبذلك فإن أمريكا وحلفائها في منطقتنا هي قوى احتلال واستعمار بسلوكها وسياساتها وجرائمها.
لقد جائت مواقف العصابة الخليفية الرسمية الأخيرة، وآخرها تصريح وزير خارجيتها الداعم لعدوان الصهاينة على سوريا ليعزز مصداقية ثورة شعب البحرين ومعارضته أمام شعوب المنطقة، وافتقاد العصابة الحاكمة للشرعية والتأييد الشعبي، وانسلاخها عن قيم شعب البحرين والأمة، حيث كشفت مواقف العصابة الخليفية معدن النظام الخليفي وعمالته.

إن موقف العصابة الخليفية من العمالة الواضحة والفاقعة للصهيانة هي خطر على منطقتنا وشعوبنا، فمن يتنازل عن سيادته للسعودي والبريطاني والأمريكي من أجل عرشه المتهالك لن يتردد عن فتح البلاد للصهاينة، وتسليمهم مقاليد الأمور، فالأزمة التي تعيشها العصابة الخليفية تجعلها مستعدة لدفع الأثمان الباهضة لقاء تثبيت عرشها.

نؤكد ما أشار له سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “حفظه الله” من أن وجود السلطة الخليفية هو من أكبر المظالم بحق شعب البحرين، ونؤكد هنا أن سياسات الخليفيين المعادية لأمتنا وشعبنا وعمالتهم للصهيانة تعزز من انطلاقتنا ومسيرتنا لإسقاط النظام الخليفي، ورميه في مزبلة التاريخ.

كما ندعو أبناء شعبنا العزيز لتصعيد الاحتجاجات ضد العصابة الخليفية وإدانة عمالتها للكيان الصهيوني الغاصب وتآمرها على قضايا الأمة، لتعرف شعوب المنطقة والعالم أن العصابة الخليفية لا تنتمي لوطننا ولهذا الشعب بأي حال من الأحوال.

ورغم الليل الحالك الطويل فهو إلى انجلاء، وكلنا ثقة بأن مايجري اليوم هو مقدمة لشمس المقاومة التي ستقشع ليل الصهاينة وأذنابهم.

في الخاتمة، نود ان نبارك للشعب العراقي العزيز نجاح تجربته الانتخابية بشكل عام، وتمكينه من أن يقول كلمته، ويقرر طبيعة المرحلة السياسية القادمة، والتي تظهر أنها لن تكون مريحة لأعداء العراق والمنطقة، حيث أظهرت النتائج احتضان الشعب العراقي للقوى التي تتبنى المقاومة السياسية والميدانية ضد مشاريع أمريكا، وتجذر المقاومة في منطقتنا وفكر شعوبنا التواقة للتحرر من ليل وقيود أمريكا والصهيونية وأذنابها.
تيار الوفاء الإسلامي
28 شعبان 1439 هجرية
15 مايو 2018 ميلادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى