تيار الوفاء الإسلامي وحركة حق: في الذكرى 47 لاستقلال البحرين نريدها “بحرين بلا قواعد أجنبية” يقرّر فيها الشعبُ مصيره

مع اقتراب الذكرى السابعة والأربعين لاستقلال البحرين، والتي تُصادف تاريخ 14 أغسطس، يدعو تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريات والديمقراطية (حق) أبناءَ الشّعب البحراني الأبي لإحياء هذه الذكرى، تأصيلاً لهذا اليوم الذي يحاول النظامُ الخليفي الفاقد للشرعية تغييره ومحوه من الذاكرة الوطنيّة والشعبيّة، ضمن مشروع تغيير هوية شعبِ البحرين وضرْب أصالة البحرانيين سنةً وشيعة، وذلك عبر التّلاعب الدّيمغرافي واستيراد آلاف المرتزقة الأجانب، وتجنسيهم وتوطينهم محلّ شعب البحرين الأصيل.

تمرُّ هذه الذكرى وشعبُ البحرين يخوض نضالاً ممتداً لعقودٍ طويلة، جابَه فيها جنودَ المستعمر البريطاني، وقدّم العديدَ من التضحيات والبطولات، أملاً في الوصول إلى الاستقلال التام ودحْر الوصاية والهيمنةِ الأجنبية. وعلى الرّغم من إنجاز الاستقلال الأوّل في العام 1971م، وطرْد المستعمر الغازي، إلا أن البحرين لازالت ترْزح تحت قيود الارتهان والتبعيّة للأجنبي ولوصياته، وذلك منذ أنْ أباحَ الخليفيون للأجانبِ والمحتلين السيطرةَ على البحرين وقتْل وتشريد أبنائها، ليبقى حكم آل خليفة حكماً شكليّاً يستمدّ قوّته من الإعتماد على الأجانب والمرتزقة، ومن غير شرعيّة حقيقيّة كاملة، وهو ما عزّز من جرائم هذا النّظام ضدّ السّكان الأصليين وأصحابِ الأرض الأصلاء، فغدتْ قبيلة آل خليفة تمارسُ الاضطهاد والفسادَ وتطبّق قواعدَ الحكم الديكتاتوري الغاشم، مع ارتكابِ أفظع أنواع الظلم والعدوان وعلى مرّ العقود. وفي المقابل؛ قاومَ أبناءُ الشعب – بكلّ قواه الوطنيّة الصّادقة – الاحتلالَ ومشاريع الهيمنة، وأبدوا في ذلك كلَّ شجاعةٍ لتحقيق طموحاتِ الشعب في الإستقلال الحقيقي وتقرير المصير. وفي طريقِ ذلك؛ اندلعت الانتفاضاتُ والثوراتُ الشّعبية، وسقط الشهداءُ، وعُذّب عشراتُ الآلاف من أبناء البحرين وبناتها في السّجون، وأُرسلوا للمنافي والمهاجِر، ولكن الشّعب ورموزه لم يستكينوا أو تقلّ عزيمتهم عن مواصلةِ الكفاحِ من أجل نيْل الاستقلال الكامل، وتشكيل النظام السّياسي العادل المنبثق من إرادةٍ شعبية حرة.

واليوم، يطوّر المستعمرُ الأجنبي أساليبَ الهيمنة والاستيلاء على البلاد وثرواتها، مستعيناً في ذلك بعملائه الخليفيين الذين اعتادوا على الخيانةِ والغدرِ منذ أن دخلوا البحرينَ غزاةً قبل ٢٣٥ عاماً، فيما تتجلّى هذه الخيانة الخليفية اليومَ بوضوحٍ ومروق أكثر من ذي قبل، فالخليفيون ودون أيّ مسوغٍ قانونيّ أو شرعي؛ يشرعون أبوابَ البحرين للأجانب لبناءِ قواعد عسكرية ومقار للأساطيل البحريّة، مما يجعل البحرين مرتهنة لهذه القواعد الأجنبية ولإداراتها الاستعماريّة، حتى أصبحت معوّقاً أساسيّاً في وجهِ نهضة شعب البحرين السّياسية وتحقيق طموحه نحو الديمقراطية والحرية والإستقلال.

يا أبناءَ شعب البحرين المقاوم.. يا منْ أثبتم أنكم أقوى من كلّ مشاريع الهيمنة والاستبداد، وقدّمتم أروعَ الأمثلة في التضحيةِ من أجل العزّةِ والكرامة والحرية.. ندعوكم بهذه المناسبةِ إلى ما يلي:

– أولاً: الإحياء الواسع ليوم 14 أغسطس واعتباره العيد الوطني المجيد للبلاد، والتمسُّك بهذه الذكرى عنواناً لترسيخ المفاصلةِ مع مشاريع الاستبداد الداخلي والاستعمار الأجنبي.

– ثانياً: التعبير عن الرّفض المطلق لوجود القواعد العسكريّة الأجنبيّة في البحرين، وخصوصاً القاعدتين البريطانية والأمريكية، لما لهذه القواعد من أضرارٍ واضحة على مصالح شعب البحرين، ولكونها تهدّد أمنه واستقراره الداخلي والخارجي، وتُجهض طموحاته نحو التحرّر من احتلال الخليفيين وإجرامهم.

– ثالثاً: التفاعل الكبير مع الفعاليات المختلفة الخاصة بذكرى الاستقلال، وخصوصاً الفعاليات السّياسيّة والشعبيّة والإعلامية التي يدعو إليها تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريات والديمقراطية (حق) والتي تحمل هذا العام شعار “بحرين بلا قواعد أجنبية”.

عشتم أحراراً كما أنتم.. والخزي والعار للمحتلين والغزاة…

صادر بتاريخ : 9 أغسطس 2018 م

– تيار الوفاء الإسلامي
– حركة الحريات والديمقراطية (حق)

عضوا التحالف من أجل الجمهورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى