تيّار الوَفَاء الإسْلَامِيّ وحَركه (حق) تدشنان شِعَار عَاشُورَاء هَذَا الْعام: “يأبى اللَّه لنا”

بسم الله الرحمن الرحيم

والصّلاة والسّلام على أشرف خلقه محمّد رحمة العالمين، وعلى آله الطّيبين الطّاهرين وأصحابه المنتجبين

“ألا وإنّ الدعي بن الدعي قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإنّي زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد وخذلان الناصر”.

هاهو سيّد الشهداء يحثّ المسير هو والقليل القليل من صفوة أبناء الأمة وجمعٌ من أهل بيته، من رجالٍ ونساء وأطفال، نحو ساحة العشق لله، وناحية تجلّي القيم الدّينيّة والإنسانيّة المقدّسة، ومكان بروز النّفوس الأبيّة والأنوف الحمّية إلى غاياتها الأسمى، من الانتصار للحقّ والعدالة، وبذْل الرّوح والجسد والأهل والمال من أجل الإسلام وإقامة القسط والعدل.

تتقدّمُ قافلةَ العشق شعاراتٌ الثورة، ومن أبرزها “يأبى الله لنا ذلك”، والذي أعلن فيه ثوّارُ كربلاء الإباَء أبدَ الدّهر، وارتضوا من خلاله العزّةَ الإلهيّة، وصَدَحوا من خلاله بالاستعداد لتقديم التّضحيات والقرابين حتى بلوغ الشّهادة والفّتح العظيم، واستلهموا من وحي هذا الشّعار ألا ينال منهم النّكوصُ أو التَّعبُ أو تَقَلُّب الأزمان والرّجال والنَّاس ليتركوا النهجَ والمسير الكربلائي.

تجديداً للعهد مع أهداف ثورةِ شعب البحرين، ووفاءاً للنّهج الحسيني في مقارعةِ الظّلم والانتصار الحقّ حتى النَّفَس الأخير؛ فإنّنا في تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحرّيات والدّيمقراطية (حق)؛ نعلن عن تبنّينا لشعار “يأبى الله لنا” لموسم عاشوراء البحرين للعام ١٤٤٠ هجرية، تعبيراً عن الوفاء لنهجِ الإباء والمضي في هذا الدّرب المبارك حتى نيْل الفتح الحسينيّ الموعود.

هذا وندعو جميع الفّعاليات والتجمّعات النخبّوية والشّعبيّة لتفعيل هذا الشّعار من خلال الأنشطة المناسبة، واستنهاض معانيه ودلالاته على أرض الواقع، ليبقى موسم عاشوراء، كما الأعوال الماضية، يرفدُ في أبناء شعبنا الثورةَ والإباء وتقديس قيم الحقّ والفناء في طريقها مهما تقلّبت الظّروف واشتدّت المحن والتّحدّيات.

السّلام على الحسين الشّهيد المظلوم، وعلى أبناء الحسين، وعلى أهل بيت الحسين، وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الإسلام، ورحمة الله وبركاته.

السلام على شهداء ثورتنا الحاضرين في كلِّ موسم عاشوراء بإبائهم وشموخهم للحق.. يبثّون فينا قيمَ عاشوراء عاماً بعد عام، ورحمة الله وبركاته.

تيار الوفاء الإسلامي
حركة الحرّيات والديمقراطيّة (حق)
١٨ ذو الحجة ١٤٣٩ هجرية
٣٠ أغسطس ٢٠١٨ ميلادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى