الموقف الأسبوعي لتيار الوفاء الإسلامي: مقاومة الاعتداءات الخليفية على عاشوراء أفشل المخطط المرسوم

بسم الله الرحمن الرحيم

خلال موسم عاشوراء شهدت مناطق وبلدات البحرين هجمة أمنية غادرة، قامت بها العصابة الخليفية بمرتزقتها ومخابراتها، حيث تم الاعتداء على مظاهر إحياء عاشوراء في العديد من المناطق، كما تم استدعاء أكثر من 17 من علماء الدين والخطباء ومسؤولي الحسينيبات والمواكب، وإيداع 9 منهم في السجن، بالإضافة لسجن العديد من الشباب والمعزين، وبأسباب تتعلق بممارسة الحق الطبيعي في الخطابة، و إحياء عاشوراء بحرية، ومقاومة القبضة الأمنية وتخريب مظاهر إحياء الموسم.

كما أحيت الجماهير في البحرين موسم عاشوراء بحضور حاشد وعنفوان وإباء، وكانت الساحات مليئة بمظاهر وشعارات الثورة، كتعبير واضح على الارتباط بين إحياء الموسم وبين الثورة والتمرد على الظلم في بلدنا العزيز، وكدلالة واضحة بحيوية عاشوراء في وجدان أبناء شعبنا، وبأن نهج الحسين “عليه السلام” هو نهج حي ومتجدد ومعاصر، وليس مجرد قصة تاريخية كما يريد لها الطغاة أن تبقى وتحاصر.

اعتداء العصابة الخليفية على مظاهر عاشوراء ومقاومة أبناء الشعب لجرائمها أفشل خطط العصابة الحاكمة في الخداع وادعاء الرغبة في التهدئة، فمن لايتحمل أن يسرد الخطيب وقائع عاشوراء بادعاء أنها تحريض على نظام الحكم هو أعجز من المصالحة مع الشعب، والذي تجاوز تخرصات المصالحة والحلول السياسية مع نظام الحكم القائم على العنصرية والتكفير والإبادة الثقافية لشعب البحرين.

كانت زيارة السفير الأمريكي لأحد الحسينيات في المنامة محاولة أخرى بائسة للتغطية على جرائم أمريكا في البحرين، والتملص من دعم الإدارة الأمريكية للنظام الخليفي بالمال والسلاح والاستخبارات ضد تطلعات شعب البحرين، وكان رد جماهير عاشوراء واعيا وحاضرا ومباشرا، حيث أحرقت الجماهير علم الشيطان الأكبر، وتم سحقه تحت أقدام مواكب العزاء، كتعبير غاضب على سياسات أمريكا في البحرين والمنطقة.

ماينبغي الانتباه له في مشهد الأحداث التي وقعت خلال موسم عاشوراء هذا العام هو أن اعتقال العديد من إداريي الحسينيات والمواكب كان بدافع الضغط عليهم للوقوف ضد أبناء المنطقة، الذين يمارسون أي نشاط معارض وثوري، ومثال ذلك ماحدث في بلدة المالكية الأبية، وبذلك تهدف المخابرات الخليفية لضرب أهالي المناطق ببعضهم، والضغط على الحسينيات لتمارس أدوارا أمنية لصالح المخابرات الخليفية، وهيهات يكون لها ذلك!

نعبّر عن اعتزازنا بروح الثورة والإباء في إحياء عاشوراء هذا العام، كما نعبّر عن موقفنا الواضح في التضامن مع المعتقلين الأبطال من علماء وخطباء ومعزّين، كما ندعو للتنبّه أمام محاولة الاستخبارات الخليفية إحداث أي نوع من الشك أو التصادم أو الشرخ الاجتماعي بين إدارات الحسينيات والمعزّين، وخاصة الشباب الثوري والميداني، كما ندعو عموم أبناء الشعب في تصعيد المواجهة مع العصابة الخليفية التي تهدف لتخريب ومصادرة موسم عاشوراء الحسين “عليه السلام”.

تيار الوفاء الإسلامي

12 محرم 1440 هجرية

22 سبتمبر 2018 ميلادية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى