بيان: الحصار الاقتصادي الأمريكي على الجمهورية الإسلامية اعتداء على كل الشعوب والقوى التائقة إلى الحرية والعدالة

بسم الله الرحمن الرحيم

دخلَ الحصار الاقتصادي الأمريكي على الجمهورية الإسلامية مرحلة جديدة بتاريخ الأمس، من خلال فرْض حزمة من الإجراءات الظالمة في مجال المعاملات المالية الدولية، و قطاعي الطاقة والدواء، وغيرهما، حيث تمسّ هذه العقوبات الشعبَ الإيراني مباشرة، من أجل معاقبة الجمهورية الإسلامية -حكومة وشعبا- على استقلالها عن الهيمنة الغربية، ودعمها لقضايا الأمة والشعوب المظلومة.

في حقيقة الأمر؛ فإن تصعيد الإدارة الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية هو إعلان حرب ليس فقط ضدّ حكومتها وشعبها، وإنما هو قرار يمسّ الشعوب المظلومة وقوى التحرّر جميعا، لما تمثله الجمهورية الإسلامية من عمق وبُعد إستراتيجي لأمتنا الإسلامية والعربية، وسائر عشّاق الحرية والمتضرّرين من سياسات الاستكبار في العالم.

إنّ المطالَب المعلنة لأمريكا من أجل رفْع الحصار؛ تُظهر أن الأعداء يريدون من خلال هذا الحصار الظالم أن يفشلوا تجربة الثورة الإسلامية باعتبارها نموذجا وقدوة، وأن يُركعوا محور المقاومة، ويفرضوا إرادتهم ومخططاتهم الشيطانية في المنطقة، وأن ينتقموا من فشل سياساتهم في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين وسائر البلدان، وهيهات أن يرى الأعداء من الجمهورية الإسلامية وقوى المقاومة وشعوبها غير الثبات والصمود والبأس.

إنّ أزمات أمريكا وحلفائها في المنطقة والعالم لا تسمح لهم بالفوز والغلبة في هذه المعركة الجديدة مع الجمهورية الإسلامية، والتي خرجت من تحدياتٍ أكبر في السابق مرفوعةَ الرأس وشامخة، وسوف تجتاز الجمهورية الفتية التحديَّ الاقتصادي، وتصل إلى جميع أهدافها.

ندينُ تصعيد الحصار على الجمهورية الإسلامية، ونعتبره اعتداءاً علينا وعلى شعوبنا وقضايا أمتنا الحقة، كما نعبّر عن تضامننا مع الجمهورية الإسلامية في هذه المعركة الجديدة.

تيار الوفاء الإسلامي
٢٧ صفر ١٤٤٠ هـ
٦ نوفمبر ٢٠١٨ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى