دلالات حضور آية الله الشيخ عيسى على الساحة العراقية، والحضور الشعبي والمقاومة خطوات مؤثرة نحو النصر

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد رحلة شهور طويلة تحت الحصار ومن ثم العلاج أخذ سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم “حفظه الله” مسارا يمر بأرض العراق، والذي أعطت الأيام القليلة الماضية التي مكثها فيه سماحته مضامين ورسائل داخلية وخارجية، أهمها وليس حصرا حضور قضية شعب البحرين ضمن أهم أولويات محور المقاومة بشقيه الرسمي والشعبي، كما عزّزت مجريات زيارته موقع سماحة الشيخ باعتباره محور وحدة أبناء الشعب البحراني كقوى معارضة وجماهير، وبذلك اكتسب سماحته دافعا إضافيا و واقعيا لمواجهة التحديات التي تجابه ثورة شعب البحرين.

على الصعيد الدولي تتعمق أزمة المشروع الأمريكي السعودي على وقع فشله في سوريا واليمن والعراق، والذي يبحث عن أدوات قوة جديدة من خلال إعادة التموضع السياسي والعسكري في هذه الدول، وتسخين جبهات أخرى من ضمنها أفغانستان، ولعل فشل الحكم السعودي والأنظمة الحليفة في أداء دورها سيفرض تورطا أمريكيا بمستوى أكبر لمواجهة شعوب المنطقة وقوى محور المقاومة.

لم يعد الأمريكي وتوابعه يلعبون بشكل منفرد في الساحة الدولية، فمحور المقاومة يكتسب قدرات ومواقع استراتيجية على المستوى الجغرافي والعسكري وغيرهما جديدة على المسرح الدولي، والذي يعطي أمتنا أملاً وصبراً وجلداً في القضايا الجامعة وعلى مستوى قضايا الشعوب الداخلية.

في ظل ذلك الواقع الدولي وحقائق الداخل يجد النظام الخليفي قدمه على حافة سطح خطر ومنزلق، وهو لايملك إجابات وحلول محددة سوى المقامرة على السياسات والمواقف الأمريكية والسعودية.

يمكن أن نجزم أن قضيتنا في البحرين بلحاظ الواقع الدولي هي في موقع أفضل وأقوى، ولهذا فإن الساحة الداخلية هي مايجب أن يعمل على استنهاضها الشعب كمعارضة وكجماهير لتكون عاملا ورقما صعبا في المشهد العام. على ضوء أزمات النظام فإن كل حضور شعبي واسع وكل مقاومة ستكون خطوة مؤثرة في طريق النصر.

تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
١ جمادى الأولى ١٤٤٠هـ
٨ يناير ٢٠١٩م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى