بيان: سفك دماء المسلمين وبإسم الإسلام الوهابي الداعشي لطّخ أيدي خونة الحرمين الشريفين بالعار وانحدر بهم نحو السقوط

بسم الله الرحمن الرحيم

أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا { المائدة ٣٢}

أقدم نظام الإجرام والإرهاب السعودي، مدفوعا بالفكر الداعشي الوهابي على اقتراف مجزرة مروعة بحق أكثر من ٣٠ من الأبرياء، بدم بارد، واستخفاف بأحكام الله سبحانه، ومعايير الشرع الإسلامي وحتى القانون الوضعي، وبعد محاكمات صورية افتقدت لأدنى ظروف وحيثيات ومعايير العدالة.

إن العصابة السعودية المجرمة، وبسفكها هذا العدد الكبير من دماء المسلمين الأبرياء قد أضافت لسجّل إجرامها الدموي صفحة أخرى، ضمن حلقات متواصلة من القتل والمجازر طوال الحكم البغيض لآل سعود، ليبقى سفك دماء المسلمين وبإسم الإسلام الوهابي الداعشي التكفيري علامة وسمة سعودية بارزة، لطّخت أيدي خونة الحرمين الشريفين وغاصبي المشاعر المقدسة بالعار والشنار.

لقد تصاغرت جرائم الطغاة أمام جرائم العصابة السعودية، والتي كشفت للمسلمين وللعالم أنها لايحكمها إسلام أو دين أو أي شرع أو عرف، وقد أصبح آل سعود الذين يشعرون بنفاذ أيامهم أن سفكهم دماء المسلمين في بلاد الحرمين وفِي اليمن وإثارة الفتن في بلاد المسلمين والعمالة للصهاينة ستكسبهم الحماية والمودة من قبل حماتهم الأمريكيين والصهاينة.

إن مجزرة اليوم صفعة بليغة للذين يعولّون على لغة الدبلوماسية والمودة مع العصابة السعودية، وهي رسالة دم مدوية بأن العصابة السعودية شر مطلق، وهي أسوء كارثة مرّت على المسلمين، وأن جهادهم ومقاومتهم واجب ديني وقومي.

إن هذه الجريمة المروعة تفضح أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان من أمريكا وبريطانيا وبقية الجوقة المنافقة، وما كانت لتحصل لولا دعمهم للعصابة السعودية، وصمتهم على جرائمها في اليمن، وتزويدها بصفقات السلاح، وبذلك فهذه الأنظمة السياسية الخرساء والمتآمرة هي شريك أصيل في جرائم الحكم السعودي.

في الوقت الذي نطالب فيه الشعوب والمؤسسات الحرة في العالم بشجب هذه المجزرة المروعة، فإننا ندينها وندين تآمر أمريكا وحلفاءها على شعوبنا وقضايانا، ودعمهم للعصابة السعودية المجرمة.

ببالغ الفخر وبقلوب يملأها الغضب على جريمة العصابة السعودية فإنا نحتسب الشهداءِ الأبرار عند مليك مقتدر، قرابين في معركة إسقاط العصابة السعودية، ونتقدم بالمباركة والعزاء لعائلاتهم ولعموم أهلنا في المنطقة الشرقية، وندعو لأيام غضب وعزاء في البحرين الصامدة وفاء لهذه الدماءِ الطاهرة.

تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ ١٧ شعبان ١٤٤٠هـ
الموافق ٢٣ أبريل ٢٠١٩م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى