بيان المؤتمر الصحفي المشترك لقوى المعارضة البحرانية في طهران

بسم الله الرحمن الرحيم

ينعقد هذا المؤتمر الصحفي في الوقت الذي يواصل فيه النظام الخليفي في البحرين خطواته المتسارعة نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يتوّج النظام الخليفي في البحرين خطواته المتسارعة نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي بالاعتراف الكامل بالكيان الصهيوني.

ونحن إذ نعتبر أن النظام الخليفي في البحرين ليس إلا أداة من أدوات التطبيع، ومعه دول عربية أخرى تتحرك جميعاً بأمر السيد الأمريكي، الذي يملي عليهم أوامره، بالتنسيق مع كيان العدو الأسرائيلى، وفي هذا المنعطف الخطير، وبالتوازي مع ما يسمى ورشة البحرين من أجل الإزدهار والسلام ، فإننا نؤكد على الآتي:

أولاً: إن ما يقوم به النظام الخليفي لا يمثل إرادة شعب البحرين المناصر لشعب فلسطين، والذي يؤمن بأن القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف هي قضية الأمة، ويؤمن بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه كاملة، وأنه لا مساومة على ذرة من تراب فلسطين الحبيبة.

ثانياً: نحيّي صمود أبناء شعبنا ورفضهم لمؤتمر البحرين التطبيعي، ونحيّي كل القوى السياسية والهيئات الأهلية والمؤسسات الدينية والشخصيات الوطنية في البحرين ، والتي عبرت عن رفضها للتطبيع، وعن رفضها لعقد مؤتمر البحرين التطبيعي، في موقف موحّد مشرّف يعكس ماهيّة شعب البحرين ووعيه وهويته وموقفه الموحدّ.

ثالثاً: نؤكد أن خطوات النظام الخليفي التطبيعية هي خطوات انتهازية، وأن بعض أهدافها استجداء الحماية والغطاء السياسي من المجتمع الغربي، وخصوصاً من الأدارتين الأمريكية والبريطانية، مع تواصل استخباراتي مع العدو الإسرائيلي، بغية اعاقة التغيير السياسي الجذري ووأد طموحات شعبنا في الحرية والكرامة ، وتحصيل الصمت عن الجرائم والقمع الذي يرتكبه النظام والقوات الأجنبية الغازية للبحرين منذ ١٥ مارس ٢٠١١م.

رابعاً: نشد على أيادي الفلسطينين الشرفاء الذين رفضوا المشاركة في مؤتمر البحرين التطبيعي، وكل الدول التي ستقاطع هذا المؤتمر، ونعتقد أن فلسطين هي القضية الكبرى، وإن تحريرها من العدو الإسرائيلي هو جوهر الصراع في المنطقة، وأن العدو الإسرائيلي هو العدو الأول الذي ينبغي أن تتصدى له كل القوى والحكومات الشريفة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

صادر عن قوى المعارضة البحرانية في طهران
١٩ شوّال ١٤٤٠ هجري
٢٣ يونيو ٢٠١٩م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى