بيان: نطلق فعاليّات إحياء الذكرى السنويّة لدخول آل خليفة للبحرين هذا العام، تحت شعار “وطن يقاوم التّزييف”

بسم الله الرحمن الرحيم

يصادف 23 يوليو ذكرى غزو آل خليفة للبحرين، ودخول البحرين حقبة سوداء من الألم والمعانات، رافقها اقتحام القرى، وقتل الرجال والنساء، وتهجير العائلات عن الوطن، والاستعباد وفرض الضرائب، والاستقواء بالأجنبي، وسحق الهوية الدينية والوطنية لأبناء الأرض الأصلاء.

وبعد اكتشاف النفط ونشوء النظام السياسي الجديد في 1932م عزّزت القبيلة الغازية من سطوتها ونهبها لخيرات الوطن، وقامت بتسخير موارد الدولة من أجل نفوذها، وتهميش وتدمير نسيج الوطن وهويته وثقافته وتماسك شعبه.

وبين دخول آل خليفة البحرين في عام 1782م، وارتكابهم مجزرة سترة، وبين تاريخنا هذا، لم يدّخر شعب البحرين من الغالي والنفيس والتضحيات الجسام والمقاومة المشروعة للدفاع عن وطنه ودينه وهويته ومطالبه وأهدافه السياسية المشروعة.

فبين نهضة السيّد شبّر السّتري في عام 1895م وثورة 14 فبراير في عام 2011م حكاية شعب يقاوم الغزاة، ويقاوم التزييف، ويبحث عن وطنه السّليب تحت نيران الغزاة والمحتلّين والمستعمرين، ويسعى لتقرير مصيره، وتحقيق أهدافه.

إنّ شعبنا يسترجع هذا التاريخ، ويبقي يوم 23 يوليو 1782م محفورا في ذاكرته لأن القبيلة الخليفية قد راكمت من جرائمها بحق الدين والشعب والوطن، ورفضت التصالح مع الشعب، وأصرّت على غيّها، ولأن إحقاق الحق وملاحقة الجناة والمجرمين والطغاة، وصيانة الهوية الوطنية، والذود عن التراث لايتم إلا عبر حفظ التاريخ، وتوثيقه، وإحياء الأحداث الماضية التي أسّست لوقائع اليوم.

إنطلاقا من ذلك فقد أخذ تيار الوفاء الإسلامي على عاتقه في السّنوات الأخيرة إحياء ذكرى دخول آل خليفة للبحرين، والذي يصادف 23 يوليو 2019م، من خلال إقامة الفعاليات الميدانية والسياسية والإعلامية والثقافية، وبهذا فإنّا نطلق فعاليّات إحياء الذكرى السنويّة لدخول آل خليفة للبحرين هذا العام، تحت شعار “وطن يقاوم التّزييف”.

كما ندعو أبناء شعبنا على المستوى الفردي والنخبوي للمشاركة في الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة.

رحم الله شهداء الوطن، الشهود على الحقبة الخليفية السوداء، والنصر والعزة لشعبنا ومقاومينا وأسرانا.

تيار الوفاء الإسلامي

عضو التحالف من أجل الجمهورية

صدر بتاريخ 10 ذو القعدة 1440 هجري

الموافق 13 يوليو 2019م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى