بيان: إن مايعانيه الأسرى والمعتقلين الأعزّة على يد جلاوزة النّظام هو جرح مفتوح، وألم متجدّد

بسم الله الرحمن الرحيم

تتوارد أنباء مقلقة عن تصاعد الانتهاكات والجرائم التي يقترفها الضبّاط والمرتزقة، بحق الأسرى من الرِّجَال وَالنِّسَاء، داخل سجون النظام الخليفي. حيث تشهد سجون جَوْ سيئة الصيت استهدافا للأسرى عموما وللأسرى النشطين في العمل الديني والثقافي داخل السّجن، أو أولئك الذين يبدون معارضة لانتهاكات الضبّاط والمرتزقة.

وتشمل هذه الجرائم والانتهاكات أخذ الأسرى للسجن الانفرادي، ومنعهم من مزاولة الشعائر الدينية والنّشاط الديني والثّقافي، و حرمانهم من الرّعاية الصحيّة، والطّعام السليم، وظروف السّجن السيئة، ممّا نتج عنه العديد من الأمراض المزمنة التي أصبحت تنخر في العديد من الأسرى الصَّابِرِين المحتسبين.

على إثر ذلك تشهد السجون حاليا إضرابا يشارك فيه العشرات من الأسرى من مختلف أقسام السّجن، وينذر تصاعد جرائم النّظام بتصاعد حالة الاحتجاج، واتّساع الإضراب ليشمل جميع أقسام السّجن والأسرى.

إن مايعانيه الأسرى والسّجناء الأعزّة على يد جلاوزة النّظام هو جرح مفتوح، وألم متجدّد، وهو نتاج سياسة رسميّة ممنهجة، تستهدف صمود الأسرى ومبادئهم، وثباتهم على المطالَب.

في الوقت الذي نقرع فيه جرس الإنذار من هذا الاستهداف المستمر للأسرى الصّامدين، والذي من المرشّح أن يتصاعد خلال موسم عاشوراء، حيث يعمل الأسرى على إحياء المناسبة داخل السّجن، فإننا نحمّل النظام الخليفي والإدارتين الأمريكية والبريطانية وزر هذه الجرائم، لأنّهما شريكين أمنيّين و سياسيّين مع النَّظام الخليفي، ويقدّمان له كافة أوجه الدعم والتّدريب.

كما ندعو أبناء شعبنا وجماهير مدرسة عاشوراء لأن يكون الموسم هذا العام مناسبة لمناهضة الظلم الذي يجري على الأسرى، وعلى عموم الشّعب، والتضامن الواسع مع الباذلين من أعمارهم خلف قضبان السّجون الخليفية.

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريات والديمقراطية “حق”
عضوا التحالف من أجل الجمهورية
بتاريخ: ١٥ ذو الحجة ١٤٤٠هـ
الموافق ١٧ أغسطس ٢٠١٩م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى