تقرير: كلمة ليلة الثلاثاء لسماحة الشيخ “أحمد نوّار” – 13 يناير 2020م

ضمن البرنامج الأسبوعيّ لمركز الإمام الخمينيّ “قدس الله سره الشريف” أقامت الجاليّة البحرانيّة بتاريخ 13 يناير 2020م صلاة العشائيّن جماعة في بإمامة سماحته وتبعت الصلاة كلمة له.

تناول الشيخ أحمد نوّار بحثاً فكرياً تحت عنوان ” في رحاب الزهراء ع”.

استهل الشيخ نوّار كلمتهُ برواية عن الإمام الصادق “عليه السلام” يبيّن فيها أسباب تسميّة فاطِمة الزهراء “عليها السلام” {بالزهراء}، ورواية آخرى عن الإمام الحسن ابن عليّ “عليه السلام” يتكلم فيها عن حنيّة الزهراء “عليها السلام”حين سمعها تدعو لجيرانها فسألها لِمّ لاتدعين لِنفسك فردت بقولتها المشهورة “الجار ثمّ الدار”.

ثمّ قسمّ الشيخ نوّار كلمته الفكريّة إلى ثلاثة أقسام مستفيداً من الروايتين في مقدّمة حديثهُ.

تمحورت النقطة الأولى عن أهميّة اختيار الأسماء حيث قال بأنّ اختيار الإسم يعكس قيم ومبادئ وأهداف، ويعكس رؤية الفرد في هذه الحياة.
وقال بأنّ الأسماء تؤثر معنوياً على الطفل وحياته في المجتمع، وإن كنّا لانخجل من قيمنا علينا أنّ لانخجل من أسمائنا.

وأورد فضيلة الشيخ نوّار لفتة عرّج فيها على الشأن السياسيّ، قال فيها بأنّ النظام الخليفيّ يحاربنا في البحرين على جميع المستويات لاسيّما الهويّة التاريخيّة وقيمنا، وهذا يستدعي منا دخول هذه الحرب أيضاً، لما من شأنه أن يحفظ قيمنا وأهدافنا ومبادئنا.

تناول الشيخ نوّار في النقطة الثانية أهميّة أنّ يضم برنامجنا اليوميّ وقت مخصص لعبادة الله عز وجل مثل قراءة القرآن والابتهال لله بالأدعيّة المأثورة، مشيراً إلى أنّ أفضل هذه الأوقات هو في ظلمة الليل لتكون وحدك بين يديّ الله عز وجل.

أشار سماحة الشيخ في النقطة الثالثة للرواية حول دعاء الزهراء “عليها السلام” لجيرانها حيث قال بأنّ هذه النقطة تربّينا على حب الغير، وأن تكون لنا حنيّة على الغير، وأن لايكون نظر الشخص في نفسه ،وإنما على الغير أيضاً، وحين يصل الإنسان لهذه الدرجة الرفيعة سيجد تغير في روحيته ونفسيته وفرق في طهارة روحه.

واختتمّ الشيخ نوّار كلمته بلفتة أخرى في هذا الشأن حيث قال بأنّه في (مجالاتنا السياسية توجد اختلافات) وهذا شيء طبيعي وحق لكل طرف، ولكن أن يدخل في قلب أحدٍ شيء على الآخر بسبب الاختلاف فهنا يوجد خلل في أنفسنا، وأعطى الشيخ نوّار علاجاً لمثل هذه الحالة مستفيداً من فهم المربي و”أستاذ البصيرة” عبدالوهاب حسين عند سؤال الأخير عن العلاج لمثل هذه الحالات فأجاب بأنّ العلاج هو الدعاء لمن تختلف معهم في ظهر الغيب.

وشدد الشيخ نوّار بأن لانمر على مثل هذه الروايات (مرور الكرام) بل علينا أن نتأمل فيها ونأخذ الدروس والعبر ونجتهد لتطبيقها في حياتنا العمليّة لنُطهر نفوسنا ونرتقي أكثر لله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى