الموقف الأسبوعي: ندين وضع الأمريكي يده على أموال الشعب، ونبارك للشعب اليمني عملية “نصر من الله”

بسم الله الرحمن الرّحيم

إهانة النظام بواسطة السيّد الأمريكي

كما طرحنا في توقعات سابقة بأن السبب الأول في هدر المال وتصاعد الدّين العام هو فساد منظومة الحكم، وأن مفاتح الحل الاقتصادي للبحرين في المتناول، وهو يقع على عاتق ومسؤولية رموز السلطة والمتنفّذين، وليس عبر سياسات الإفقار للناس، وفرض الضرائب، وتخلي الدولة عن واجباتها ومسؤولياتها اتجاه الناس، ودليل ذلك افتضاح أمر السلطة الخليفية عندما صرح ترامب بالثروة الخيالية التي تملكها الدولة، وإصرار الحكم الخليفي على تبذيرها على صفقات أسلحة، من النوع الذي أثبت فشله في الميدان بشكل عملي.

إهانة سلمان بن حمد بواسطة سيده الأمريكي هو استحقاق جدير بالحكم الخليفي الذي يرفض الاستيقاض من وهم الحماية الأمريكية، بينما تتساقط الصواريخ والطائرات المسيرة فوق منابع الثروة السعودية، وتغرق الألوية السعودية في رمال اليمن الأبي المقاوم.

نصر من الله

لم يفق الحلف الأمريكي السعودي من وجع الضربة اليمينة المسددة لمنابع الثروة السعودية في أرامكو، حتى صدم مرة أخرى وهو يرى ألويته العسكرية تغرق في رمال اليمن، حيث وقع الآلاف من جنود العدو السعودي ومرتزقته بيد أبناء اليمن وأنصار الله، وتتحقق توقعات آية الله العظمى السيد القائد علي الحسيني الخامنئي “حفظه الله” باستيلاء السلاح الذي تبيعه أمريكا للسعودية بيد المجاهدين. حيث تشير هذه التطورات الميدانية الحاسمة لاقتراب الشعب اليمني ومقاومته الباسلة من إلحاق الهزيمة التاريخية المدوية بالحلف الأمريكي السعودي، وتمريغ أنفه بالتراب.

أنين القيود وصمود أسرانا

كعادة السلطة الخليفية وأجهزتها الأمنية فقد نكثت إدارتا سجني جو والحوض الجاف بالوعود المقدمة للأسرى على خلفية الإضراب عن الطعام الذي قام به الأسرى خلال الأيام الأولى من شهر محرم الحرام، وقد توالت الأخبار مؤخرا عن تفشي الأمراض، وحرمان الأسرى من الرعاية، واستمرار التضييق عليهم، وخاصة على المؤثرين من الأسرى من أصحاب الفكر والخطاب المؤثر.

هذا ولقد وردتنا العديد من المعلومات التفصيلية من الأسرى حول السياسات الممنهجة للسلطة في السيطرة على الأسرى ومواجهة صمودهم، وسوف نكشف عنها خلال الأيام القليلة القادمة.

موقفنا السياسي

نؤكد إدانتنا لوضع الأمريكي يده على أموال شعب البحرين، وبأن مجريات لقاء سلمان بن حمد بالرئيس الأمريكي هو فضيحة وابتزاز أمام مرأى العالم، وأن الأمريكيين والخليفيين يبذرون المال السيادي للوطن الذي ينبغي أن يصرف لصالح أبناء الشعب، وليس من أجل شراء موقف سياسي من أمريكا، أو سلاح لم يستطع أن يصمد أمام الطائرات المسيرة في الميدان.

كما نبارك للشعب اليمني الأبي المقاوم نجاح عملية “نصر من الله”، والتي شكلت نصر مكتمل الأركان، وعزّزت من إرادة شعوب المنطقة لمواجهة العدوان والصلف السعودي والأمريكي، وأعطت دافع قوي لاحتضان مشروع المقاومة والصبر الاستراتيجي حتى تحقيق الأهداف التي يطمح لها شعبنا في البحرين.

كما نشيد بصبر الأسرى الأعزة في سجون النظام الخليفي، ونقول لهم “صبرا فنصرا”، وأنهم جزء من معادلة الصمود والنفس الطويل، وهذا ماتعززه التطورات الداخلية والخارجية.

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي

عضو التحالف من أجل الجمهورية

1 صفر 1441 هجري، الموافق 30 سبتمبر 2019م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى