بيان: نبارك الحرية للأسرى وهي ثمرة صبرهم وتضحياتهم ونجدد عهدنا مع الشهداء وأهدافهم

بسم الله الرحمن الرحيم

نبارك للسجناء الأعزة، ممن أكملوا أو قضوا الجزء الأكبر من محكوميتهم، نيلهم الحريّة، الّتي هي حق أصيل لهم، بلا منّة من الحكم الظالم والقضاء الجائر والأجهزة الأمنيّة المجرمة، والّذين يشتركون كلهم في جريمة اعتقال الآلاف من السجناء الأعزة، وتعذيبهم، وتلفيق التهم بحقّهم، والزج بهم في السجون لسنوات. كما نبارك لأبناء الشعب الأبي العزيز حلول عيد شهداء البحرين، والذي يصادف 17 من ديسمبر، اليوم الذي عرج فيه الهانيّان لربهما، على يد مرتزقة النظام الخليفي، ليفتحا باب الالتحاق بقافلة شهداء انتفاضة الكرامة، وهو كذلك اليوم الذي يصادف رحيل شيخ الكرامة سماحة العلاّمة المجاهد، الشيخ عبد الأمير الجمري “طيب الله ثراه”، بعد أن سطّر صفحة خالدة من الجهاد والتضحيات في تاريخ الوطن.

أما مايتعلّق بمحاولة السلطة الخليفية من صنع بهرجة كاذبة لتغطية سجلّها الإجرامي، من خلال تقديم الإفراج عن السجناء على أنه مكرمة من مكارم السلطة على شعبنا الأبي، والتعمية على جريمة اعتقال هؤلاء السجناء وسومهم العذاب والزجّ بهم في السّجون، فإننا نؤكّد على أن هذا الشعب، ومن خلال التجارب المتعددة مع النظام الحاكم، والذي امتهن الكذب والتلفيق، ونكث الوعود، قد أصبح أوعى من أن تنطلي عليه البهرجات الكاذبة، وهو يرفض سياسة المكارم، التي لاتوجد أصلا وأساسا.

كما نؤكّد على أن شعبنا الذي خرج في 14 فبراير من العام 2011م في أعظم ثورة في تاريخه، سعيا في إقامة نظام حكم دستوري حقيقي، مستندا على إرادة النّاس الحرّة، وإنهاء الظلم والفساد والاستعباد والطائفية، لهو شعب يرفض المساومة على أهدافه ومطالبه مقابل فتات هنا وفتات هناك، أو يقايض بين حرية الأسرى الأبطال و الأهداف والمطالب.

كما نؤكد على موجود محاولات خبيثة للأجهزة الأمنيّة للضغط على بعض السجناء لاستحصال استجداء لرأس النظام من أجل الإفراج أو تخفيف الأحكام عنهم، وأن بعض المؤسسات البريطانيّة، التي تعمل لصالح النظام الخليفي، و التي زارت السجن متورطة بالقيام بدور مشبوه في محاولة منها لتحصيل اعتذار وأسف من قبل السجناء لصالح النظام الخليفي.

إلا أن السجناء والأسرى يؤكدون بروح أبيّة رفضهم هذا النوع من الخداع والمساومة، ويؤكّدون على حقهم الأصيل في الحرية، بعزّة وكرامة، بدون منّة أو تراجع عن الطريق، وأنّهم ثابتون على الأهداف والمطالب التي خرج شعبنا من أجلها في 14 فبراير، وقدّم من أجلها الشهداء والتضحيات الجسام.

كما نجدد في ذكرى عيد الشهداء العهد معهم ومع عوائل الشهداء والأسرى والرموز القادة وسائر المضحّين من أبناء شعبنا، بأننا ثابتون وماضون معهم، ومع أهدافهم وتطلعاتهم، والسعي لملاحقة القتلة والجلاّدين والمعذّبين وأعداء الدين والوطن.
” وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ” المنافقون 8
 
صدر عن تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
بتاريخ: ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤١هـ، الموافق 17 ديسمبر 2019م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى