بيان: الموقف الحسيني ضد الخيانة والتطبيع

بسم الله الرحمن الرحيم

“إنّما نحن أمّة البكاء السياسي، نحن أمّة تصنع من دموع مآتمها سيلاً عَرِماً يحطّم كلّ السّدود التي تقف في وجه الإسلام”. من خطاب إمامنا الراحل روح الله الموسوي قُدّس سره

لقد دافع شعب الإمام الحسين “عليه السلام” عن شعائره من أن تتدخل فيها يد النظام الخليفي، الذي يتربص بديننا و شعائرنا السوء والتخريب، ولقد أدرك النظام أنه أعجز من تحمّل تكاليف الانتفاضة الشعبية التي سيكون عنوانها نصرة الحسين “عليه السلام” والشعائر الدينية.

وإن العبرة التي نستخلصها من حضورالجماهير خلال الأيام الماضية وهزيمة السلطة الخليفية أن شعبنا يملك عوامل القوة والنصر وهزيمة العدو متى ماكان حاضرا ومضحيا وثابتا في الساحات.

اليوم جماهير مدرسة كربلاء في البحرين على موعد مع تحدّي واختبار آخر في قبال النظام الخليفي اليزيدي والسياسات الأمريكية الهدّامة، حيث يعزم وزير خارجية الإدارة الأمريكية “بومبيو” على زيارة البحرين غد أو بعد غد، ضمن جولة مكوكية، توقّف خلالها في فلسطين المحتلة، وتهدف لأن يوقّع النظام الخليفي مع أنظمة أخرى خائنة اتفاقية تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني.

إغلاق السلطة الخليفية لأحد المساجد جريمة بحق الدين والشعائر ، وهي جريمة مستهجنة ومدانة من جميع المسلمين ، وإن المساجد والحسينيات والمواكب الرثائية وجماهير عاشوراء هي الجبهة الأمامية اليوم للدفاع عن قضايا الدين والأمة، وإن حرارة قتل الحسين “عليه السلام” تدفع جماهير عاشوراء في مواقف المواجهة للباطل، وإن أبرز مصاديق البكاء الحسيني اليوم هو البكاء على أنّات وآهات وآلام المظلومين ، وأصدق نماذج مواجهة يزيد وعسكره هو الوقوف ضد الإدارة الأمريكية والنظام الخليفي الخائن لفلسطين والأمة.

تلبية لنداء الإمام الحسين “عليه السلام” في نصرة المظلوم ومجابهة الظالم ندعو جماهير مدرسة كربلاء في البحرين من خطباء ومعزّين ومواكب لممارسة الموقف الحسيني والقيام بالتكليف الشرعي إزاء خيانة التطبيع مع الكيان الصهيوني وجرائم الإدارة الأمريكية في المنطقة عبر الخطوات التالية:
١- إدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل الأنظمة الرسمية
٢- رفض زيارة وزير خارجية أمريكا المرتقبة للبحرين وأهدافها
٣- رفع شعارات وصيحات “الموت لأمريكا” و “الموت لإسرائيل” و “لا للتطبيع” في عموم مواكب العزاء الحسيني
٤- دعس العلمين الأمريكي والصهيوني تحت أقدام المعزين وحرقهما

وستبقى دمعتنا على الحسين “عليه السلام” تسقي قضايا الحق وتصنع الثورات وتغيّر الواقع الفاسد وتكرّس النقمة والنفور من الظالمين والقتلة.

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ٥ محرم الحرام ١٤٤٢هـ، الموافق ٢٥ أغسطس ٢٠٢٠م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى