كلمة السيد مرتضى السندي خلال مهرجان خطابي نظمه الأسرى داخل سجن جو المركزي بمناسبة اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
إن ذكرى دخول القوات الغازية المتمثلة في درع الجزيرة تمثل وصمة عار في جبين الخليفيين ببيع سيادة البحرين من أجل البقاء على كرسي الحكم، إن أي قوة دخلت البحرين لقمع ثورته وحراكه الشعبي يمثل انتهاكًا للسيادة، ومن حق شعب البحرين مقاومتها بكل السبل.
مارس/آذار هو ذكرى الهجوم على ميدان الشهداء، وبيع السيادة للأجنبي، والهجوم على جزيرة سترة الأبية، والمجزرة التي قامت بها وفي مقدمتها فضخ رأس الشهيد أحمد فرحان الذي غدى أيقونة الظلامة والتحدي للثورة الباسلة، واعتقال الرموز القادة، وهو شهر هدم المساجد، والقتل تحت التعذيب، وانتهاك الحرمات والاعراض.
كل ذلك من أجل كسر عزيمة وارادة شعبنا، ولكننا سنبقى شامخين مقاومين رافضين للظلم والاستبداد، مستمرون في حركتنا وثورتنا حتى نرى وعد الله متجليا أمام أعيننا. بصبركم وبعزيمتكم أيها الأحبة السجناء وبحركة شعبنا الوفي في البحرين وعدم استسلامه أمام آلة القمع والإرهاب والتحالفات على مبدأ الظلم والعدوان، إلا اننا أقوى من كل ذلك بارتباطنا بالله سبحانه وتعالى، وبعدالة قضيتنا، وبصبرنا وتماسكنا وثباتنا على طريق ذات الشوكة فإن النصر لامحالة حليفنا.
كما في قوله تعالى في سورة ال عمران: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم أيها الأعزاء الذين لا تغيبون عنا في دعواتنا ومسيرتنا ورحمة الله وبركاته.
صادر عن:
السيد مرتضى السندي
القيادي في تيار الوفاء الإسلامي
الأربعاء 2 رمضان 1445 هـ
الموافق 13 مارس/آذار 2024
فعالية نظمها الأسرى في سجن جو المركزي بمناسبة اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال في سجن جو المركزي
