السيد السندي معلقاً على اغتيال القائد الكبير أبو باقر الساعدي: لقد فقدنا بطلاً من أبطال المقاومة أبلى بلاءً حسناً ولم يتخلف عن ساحات الجهاد والتكليف لحظة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿172﴾ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿173﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴿174﴾

لقد أفجعنا نبأ اغتيال القائد الكبير المـ./جاهد وسام الساعدي-أبو باقر- الذي قضى عمره في جـ./هاد المحتلين في العراق وسوريا حتى أثخنهم بالجراح، وذاقوا من بأس المجاهدين على يديه ما ذاقوا.
لقد فقدنا بطلاً من أبطال المقـ./اومة أبلى بلاءً حسناً ولم يتخلف عن ساحات الجـ.هاد والتكليف لحظة واحدة وكان يسارع إلى ميدان الشهادة ويقتحم غمراتها بكل شجاعة وبسالة حتى ظفر بها ونال مبتغاه.
إننا في الوقت الذي نكتوي بألم فقده، نبارك له ولعائلته وعشيرة السواعد وإلى كل المجاهدين في المقـ./اومة الإسلامية -كتائب حزب الله- وأمينها المؤتمن الشجاع أبو حسين الحمیداوي هذا الوسام العظيم والمقام العالي الذي ختم به حياته الفانية.
أن تقدم القادة لمسيرة الشهادة لا يضعفها ولا يكسرها بل يزيدها قوة وصلابة وإصراراً على مواصلة الطريق، فهم السابقون للجنان ونحن اللاحقون بإذن الله تعالى.
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

صادر عن:
السيد مرتضى السندي
القيادي في تيار الوفاء الإسلامي
الأربعاء 26 رجب 1445 هـ
الموافق 7 فبراير/شباط 2024