بيان: نرفض استخدام أرض البحرين ومقدراتها في الدفاع عن كيان الاحتلال
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا (٢٧)﴾ [الفرقان ٢٧-٢٩]
نرفض زيارة المبعوث العسكري الأمريكي التي جاءت ضمن جولة أمريكية لتفعيل ما سمي “المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات” لهدف تأمين خطوط دعم جيش الاحتلال في حربه الإرهابية على الشعب الفلسطيني، تحت غطاء حرية الملاحة البحرية وتعزيز الأمن.
إن وجود القوات الأجنبية في المنطقة والسياسات الغربية تُجاه منطقتنا العربية والإسلامية هي العامل الأبرز لزعزعة الأمن والاستقرار، وإذا ما أرادت أن يعم الاستقرار المنشود فما عليها إلا أن توفر عناء البقاء وتأخذ معها هذه الغدة السرطانية المسماة بـ “إسرائيل” من غير رجعة.
وإن الموقف الأمريكي الأخير في استخدام أراض البحرين ومقدراتها في دفاعه عن كيان الاحتلال مرفوضٌ رفضاً قاطعاً، ويمثل تأكيداً على حجم الخطر الذي يمثله وجود مثل هذه القوات الأجنبية والسياسات الأمريكية على البلاد والعباد.
وإن من قمة السفه وانعدام المروءة أن تُجر البلاد ومقدراتها لمعركة خاسرة ضد الأمة الإسلامية وقضاياها المصيرية بقرار أمريكي. وهو بمثابة التفريط بأمن البلاد وأخذه لمعركة خاسرة، فلا ربحت المعركة ولا أبقت على الكرامة.
من هنا، نؤكد على ما جاء به الأستاذ عبد الوهاب حسين (فرج الله عنه) بأن “طوفان الأقصى فتح الطريق إلى خروج القوات الأمريكية من المنطقة، وتقدم الأمر خطوات للأمام للانتقال من الطموح إلى الواقع”.
ونجدد التأكيد على أن النظام الخليفي غير مفوض للحديث بالنيابة عن شعب البحرين، والموقف من القضية الفلسطينية يتمثل حصراً في الموقف الشعبي.
ونشد على يد القيادة اليمنية الشجاعة والشريفة، ونؤكد على حق أبناء اليمن العزيز في اتخاذ كل ما يلزم لأجل الدفاع عن أرضه وحقوقه وقضايا الأمة المصيرية. وندعو شعب البحرين لتحمل المسؤولية والتكليف الملقى على عاتقه في هذه الظروف الاستثنائية.
صادر عن:
- تيار الوفاء الإسلامي
- الثلاثاء 6 جمادى الأخرة 1445 هـ
- الموافق 19 ديسمبر/كانون الأول 2023
