آية الله قاسم يحذر من “برنامج فلبرايت” .. حرب شيطانية بقوة ناعمة

الهدف من السياسة والحروب واحد بالنسبة لأمريكا وهي أن تجعل العدو ينفذ إرادة عدوه، وتسخر لذلك جميع أدواتها المتاحة ولعل من أخطر هذه الأدوات تفتيت المجتمعات والقيم عن طريق النخب.

في هذا الصدد، نبه سماحة آية الله عيسى أحمد قاسم في بيان له (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023) من برنامج فلبرايت وانتشاره في البحرين وكيف يقود بواجهته العلمية حرباً ثقافية بالخفاء تعمل على تغيير هوية الشعوب من خلال استقطاب الأكاديميين والباحثين، موجهاً خطابه لهم بقوله: ” على النخب المؤمنة الصالحة الكفوءة من أمّتنا الإسلاميّة الرساليّة القادرة، وجماهيرها الناهضة؛ أن تؤدي دورها الرساليّ اللابديَّ في المواجهة الجديّة لكلِّ حربٍ ساخنة وباردة يشنّها أعداء هذه الأمّة، من بعيد أو قريب تحت شعار خبيث مكشوف كالحرب على غزّة أو مخادع كإنشاء مشاريع باِسم التعليم والتثقيف من بعض الشباب للفتيات لا يؤمن على الأقل بحسب طبيعتها من أن تؤدي إلى أخطر النتائج الأخلاقية المدمّرة للمجتمعات”.

تقدم أمريكا عبر برنامج فولبرايت منحا لطلاب الدراسات العليا البحرينيين المؤهلين للدراسة على مستوى الدراسات العليا في الولايات المتحدة، كما شجعت الباحثين البحرينيين وقدمت لهم التسهيلات لإجراء أبحاثهم ما بعد الدكتوراه والتي تتناسب مع سياستها العالمية ضمن مؤسساتها بتقديم منح فولبرايت للباحثين المقيمين، ومن ضمن خطتها أيضا تأهيل الطلاب والمعلمين الراغبين بتقوية لغتهم الأجنبية لبرنامج فولبرايت لمساعد تدريس اللغات الأجنبية، إن مثل هذه البرامج ليست إلا طعم لاصطياد العقول وتحريكها كالدمى فيما بعد.

كما حث آية الله قاسم الأمة الإسلامية “أن تكون على ذكاء دائم نفّاذ وسعي جاد للاحباط المبكر لأيّ محاولة يُراد لها أنْ تتسلَّل بفسادها القَتَّال إلى صفوف الأمّة ولو باسم خدمة العلم والدين”. ودعا إلى اتخاذ الوعي كسلاح لمواجهة السياسة الأمريكية التي تسعى إلى تدمير الشعوب وهدم الأنظمة من الداخل على أيدي أبنائها، فما وراء خدعة أمريكا بنشر العلم وتحييد الدين باسم الحريات عبودية مطلقة للشيطان الأكبر.