كلمة سماحة السيّد مرتضى السندي حول جريمة النظام بالهجوم على ميدان الفداء وحصار بيت آية الله الشيخ عيسى قاسم “حفظه الله”

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد نبينا وهادينا من ضلال العبودية والرضوخ لسلاطين الجور والجاهلية إلى نور العدالة والعبودية لله سبحانه وتعالى وحده.

نعزي صاحب العصر والزمان، أرواحنا له الفداء، وشعب البحرين الأبي الغيور، بشهادة الشاب المجاهد محمد كاظم زين الدين، وهو يذود عن الدين والوطن في ميدان الفداء.

لقد غدر النظام الخليفي مرة أخرى، وفجر وطغى في ظلمه وجوره، فأصدر حكمًا ظالمًا وطائفيًا وتكفيرياً وعنصريًا بحق سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم “حفظه الله”، وصادر أموالًا شرعية دفعها الناس كواجب ديني وشرعي، وأملاكًا موقوفة للطائفة الشيعية.

ومن ثم أرادت العصابة الخليفية أن تصبغ حكمها الجائر بالدم، وسفك الدم الحرام، وإزهاق الروح البريئة، ليهجم شذاذ الآفاق من المرتزقة والمجرمين على اعتصام الجماهير في ميدان الفداء، ليرتقي شهيد العقيدة الشاب محمد كاظم إلى ربه، ويسقط العشرات من الجرحى، ويتم حصار بيت سماحة آية الله قاسم، من أجل تركيع الشعب والاستفراد بسماحته، وهيهات يكون للأقزام الخليفيين ذلك!

شعبنا العزيز، إنكم مدركون لحجم وفداحة الجريمة والاستهداف، ولذلك بذلتم الدماء والتضحيات طوال سنة، مرابطين في ميدان الفداء، وذائدين عن رمزكم ودينكم.

الحكم الصادر على سماحة الشيخ لم يكن سوى مناورة لتفريق المعتصمين، وقد بقى الحكم مفتوحًا على كل الاحتمالات، ومنها استئناف الحكم الصادر على سماحته، وتشديده، واعتقال سماحته أو تهجيره.

لقد استباحت العصابة الخليفية حرم ميدان الفداء وهي تعمل على حصار بيت سماحة الشيخ من أجل أن يكون لها القرار وحرية التصرف في عملية استئناف الحكم، واتخاذ أي إجراء، وارتكاب أي جريمة أخرى بحق سماحة الشيخ، بعد أن تكبح ثورة الجماهير وغضبها.

أيها الشعب الأبي، أيتها الجماهير الغيورة، أيها الشباب الفدائي:

يريد الطاغية حمد ونظامه المجرم أن يركعنا من خلال استهداف سماحة الشيخ وعقيدتنا وحريتنا الدينية، فليكن شعارنا “هيهات أن نركع، وهيهات أن ننحني، وهيهات أن نسلم رمزنا وديننا وعقيدتنا”.

يجب أن لا تنجح العصابة الخليفية في فرض الحصار على بيت سماحة الشيخ والاستفراد بمصيره، وعلينا أن نُشعل المقاومة في وجه حمد ونظامه المتهاوي، وأن نسجل في الميادين حضورًا جماهيريًا حاشدًا، وعاشقًا للشهادة، حتى تنكسر شوكة العصابة الخليفية، وتتراجع عن أصل محاكمة سماحة الشيخ وتجريم العقيدة والمذهب.

بسم الله الرحمن الرحيم ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”

الرحمة لشهداء الدين والعقيدة، والخزي للظالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى